اللوز كنز طبيعي وصحي مقال للباحثة فاطمة محمد عبدالله – باحث مساعد بمركز بحوث الصحراء تتناول في زراعة اللوز وأصناف وكافة التفاصيل المتعلقة به، وفيما يلي تفاصيل المقال.
تعتبر شجرة اللوز واحدة من أقدم أشجار المكسرات التي زرعت من قبل البشر. تزرع شجرة اللوز في الغالب في الولايات المتحدة (وسط كاليفورنيا وأريزونا وتكساس وجورجيا) وفي بلدان مثل إسبانيا وإيطاليا وإيران وسوريا والمغرب وأستراليا. خلال العقدين الماضيين، تضاعف إنتاج كاليفورنيا من اللوز ثلاثة أضعاف، مما يجعل كاليفورنيا تمثل أكثر من 80٪ من الانتاج العالمي. تدخل شجرة اللوز المتوسطة فترة النضج (وبالتالي يمكن أن تنتج محصول جيد ) عند عمر 8 سنوات . ويقدر متوسط العمر المتوقع عند 50 عاما .
ويشكل إنتاج الدول العربية حوالى 16,5 % من الإنتاج العالمى. وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية فى مقدمة الدول المنتجة حيث تنتج 32,5 % من الإنتاج العالمى يليها أسبانيا 22,5 % من إنتاج العالم . يتم زراعة شجرة اللوز لثمارها ، اللوز. اللوز الحلو (النواة) يمكن أن يؤكل كما هو أو يمكن استخدامه كعنصر في الحلويات (اللوز المسكر والمعجنات وحليب اللوز). وعلاوة على ذلك، يستخدم اللوز المر لإنتاج زيت اللوز، والذي يستخدم على نطاق واسع في الصيدلية (فى مستحضرات التجميل وغيرها). والمخلفات الناتجة عن إنتاج زيت اللوز سامة ولا ينبغي استخدامها لاطعام الماشية .
ولأان اللوز كنز طبيعي يمكن استخدام اللوز الحلو فقط للاكل كما هو أو استخدامه في الطبخ. اللوز المر يحتوي على مادة يمكن أن تتحول الى مادة سامة أخرى، والتي قد تؤدي إلى تهديد الحياة للبشر.
و جد أن اللوز المر يحتوي فى المتوسط على أميجدالين القادر على انتاج 1 مل من حمض الهيدروسيانيك (مادة سامة ). الجرعة القاتلة من حامض الهيدروسيانيك حوالي 40 مل للشخص البالغ العادي (حوالي 40 من اللوز المر) وحوالي 5-10 مل (5-10 من اللوز المر) للأطفال. ومع ذلك، قد تختلف هذه البيانات بشكل ملحوظ وفقا لنوع الاشجار والخصائص المميزة لكل نوع من اللوز المر. وعلاوة على ذلك، وجد أن الجرعات المميتة من المواد السامة تختلف اختلافا كبيرا حتى بين البشر بنفس الوزن والعمر والحالة الجسدية . وبالتالي، لا يمكن اعتباره آمن للأكل حتى وان كانت حبة واحدة . يوجد ما يقرب من 750 سلالة من اللوز ، مجموعة من قسمين رئيسين: نوع ينتج اللوز الحلو سلالة دولسيس Dulcis ، ونوع ينتج اللوز المر ، سلالة أمارا Amara، ورائحة اللوز المر سببها وجود مادة تسمى إميجدالين ، وإذا مضغ الإنسان لوزة مرة فإن الأميجدالين ، يتحول بفعل اللعاب إلى جلوكوز و حمض هدروسيانيك و بنزالدهيد ، والمادتان الأخيرتان سامتان. شجرة اللوز تعتبر من أشجار المناطق الجافة ويمكنها أن تعيش فى ظروف قاسية لا تتحملها أغلب الأشجار المثمرة الأخرى ومع ذلك فهى تثمر وتنتج بشكل أقتصادى كما أن الطلب يزداد على ثمارها سنة بعد الأخرى حيث أنها تعتبر أحد أنواع النقل وتدخل فى صناعة الحلوى كما أن زيوت اللوز المر تدخل فى صناعة مواد التجميل وكثير من المستحضرات الطبية وصناعة الروائح والصابون وتؤكل الثمار جافة أو خضراء فى العديد من الدول المنتجة لها. وتمتاز الثمار بسهولة تخزينها ونقلها دون تلف .وتلعب شجرة اللوز دوراً كبيراً فى الدخل القومى لكثير من الدول العربية، وفى مصر تحتاج هذه الشجرة لدراسة مشكلاتها لإيجاد الحلول المناسبة لها وانتخاب أفضل الأصناف والسلالات والأصول مع الاستفادة من الأصناف والسلالات الأجنبية جيدة المواصفات والتى تناسب الظروف البيئية فى مصر حتى يمكن أن تنتشر زراعة اللوز على أسس علمية مدروسة .
الموطن الأصلي
منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا ، وشجرة اللوز من أشجار حوض البحر المتوسط حيث تنمو في سوريا ولبنان وتركيا وفلسطين و الاردن وتونس والجزائر والمغرب وليبيا. إلا أنها تنمو في دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية وهي أكبر دولة منتجة له وينمو كذلك في دول أخرى مثل اليمن وأيضا بكميات قليلة في دول أخرى كالمملكة العربية السعودية، حيث يعتبر من أهم المحاصيل في منطقة الباحة.
الوصف النباتى
يتبع اللوز الفاكهة المتساقطة الأوراق ذات النواة الحجرية من الناحية النباتية إلا أنه من ناحية أخرى يعتبر من أنواع النقل، حيث أن البذرة وهى الجزء الذى يؤكل من الثمرة وتتبع شجرة اللوز جنس (Prunus) فهى تشبه فى شكلها وحجمها شجرة الخوخ إلا أن خشبها أمتن، كما أن شجرة اللوز تعمر طويلاً ارتفاعها عادة حوالي 3-4 أمتار .
الأوراق :
أوراق اللوز مستطيلة رمحية الشكل ومسننة الحافة ولها أزينات خضراء، والبراعم الزهرية بسيطة تحمل جانبياً على دوابر قصيرة غالباً وتوجد منها نسبة على أفرع جانبية عمر سنة.
الازهار :
الأزهار لونها قرنفلي رائع وتظهر هذه الأزهار وتتفتح في أوائل الربيع وقبل ظهور الأوراق بوقت طويل ، محمولة على الساق مفردة أو في مجموعات. والزهرة لها خمس بتلات ، وهي من مميزات الفصيلة الوردية التي تنتمي إليها شجرة اللوز.
الثمرة :
ثمرة اللوز حسلة (Drup) منضغطة تنشأ من كربلة واحدة لها قشرة خارجية وتتكون من اندماج الأكسوكارب والميزوكارب والقشرة الخشبية الصلبة التى تحيط بالجنين (البذرة) وتسمى Shells وهى عبارة عن الإندوكارب، أما الجنين وهو الجزء اللحمى الذى يؤكل يسمى Kernel وهو غنى بالمواد الغذائية الهامة. وفي بعض بلاد الشام من الدارج أكل الثمرة خضراء وتعتبر من الثمار المحببة نظرا لقصر الفترة بين النضوج وتعرض الثمرة للجفاف .
كل 100 جرام من الثمار تحتوى على 600 وحدة حرارية كالورى، 4,7 جم ماء، 18,6 جم بروتين، 54,2 جم دهون ،0,19 جم كربوهيدرات، 4,7 ملجم حديد، 2,7 جم ألياف، 3 جم رماد وبعض الأملاح المعدنية مثل 7,79 ملجم بوتاسيوم، 4 ملجم صوديوم، 234 ملجم كالسيوم، 504 ملجم فوسفور، 1,2 ملجم نحاس كما يحتوى على الفيتامينات مثل 0,25 ملجم فيتامين ب1، 0,7 ملجم فيتامين ب2، وأثار من فيتامين جـ .
اللوز كنز طبيعي وهذه أبرز فوائد
– اللوز ذو قيمة غذائية ممتازة. وجد أن استهلاك اللوز يخفض مستوى الكولسترول، والحد من خطر الإصابة بأزمة قلبية، وتعزيز الطاقة و له تأثير إيجابي على مشاكل الخصوبة .
– يمكن الإستفادة من اللوز في صنع أنواع من الحلوى ، مثل اللوز المسكر ، وأيسنج اللوز الشهي الطعم. كذلك فهو يؤكل محمصا ومملحا ، كما يمكن صنع نوع من اللبن من اللوز الحلو ، صحي وشهي جدا .
– ويستخرج زيت اللوز – من البذرة الحلوة أو المرة ، وخاصة المرة ، وهو يسخدم كقاعدة لصنع كريم الجلد ، وصابون ممتاز النوع. ومن فضالة زيت اللوز المر ، يمكن الحصول على زيت طيار بالتقطير يستخدم في تنكهة الخلاصات ، كما يستخدم أحيانا لتحسين الطعم في الأدوية. ويمكن إستخدام قشور اللوز كوقود للأفران التي يجرى فيها التقطير ، وفي النهاية فإن شهرة اللوز جميلة ، إلى درجة أنها كثيرا ما تزرع للزينة ، وهي على ذلك ذات وظيفة هامة من ناحية تربية النبات .
– تناول اللوز يساعد في المحافظة على سلامة الأمعاء والقولون ويمنع ظهور الأمراض السرطانية فيها .
الاحتياجات البيئية لشجرة اللوز
الحرارة:
– احتياجات البرودة اللازمة لتفتح براعم أشجار اللوز قليلة بالمقارنة بالفاكهة المتساقطة الأخرى ويكفى توفر من 250-350 وفي بعض الأصناف 500 ساعة ساعة من البرودة المتراكمة على درجة 7 درجة مئوى لتفتح ما يزيد عن 96 % من البراعم . ولكن انخفاض درجات الحرارة إلى -3 درجة مئوى أثناء فترات التزهير والعقد يؤثر عليها ويتلفها، ووجد أن المناطق ذات الصيف البارد تؤخر من نضج الثمار وتتركز زراعة اللوز فى العالم فى المناطق التى تقع بين خطى عرض (30 – 44 شمالا ).
– وهذا هو السبب في أنه لا يمكن أن تزرع في المناطق الاستوائية. وبسبب حقيقة أنه يزهر في وقت مبكر جدا بالمقارنة مع أشجار الفاكهة الأخرى (خلال فبراير في الولايات المتحدة)، يمكن أن يتضرر من الصقيع خلال هذه الفترة، وهذا هو العامل الرئيسي المحدد عند زراعة أشجار اللوز.
– درجات الحرارة المنخفضة في فصلى الشتاء والربيع ودرجة حرارة الصيف المرتفعة جدا تمنع النمو وتكوين الثمار . خلال تكوين الازهار ،يمكن أن تسبب درجات الحرارة أقل من 24.8 درجة فهرنهايت (-4 درجة مئوية) لمدة نصف ساعة فيما فوق أضرارا خطيرة، اعتمادا على النوع . من ناحية أخرى، درجات حرارة الصيف العالية جدا عندما تصاحبها رطوبة التربة المنخفضة يمكن أن يؤدي إلى انكماش اللوز.
الارتفاع عن مستوى سطح البحر:
تجود شجرة اللوز فى الأراضى المرتفعة حيث تنمو فى أفغانستان والقوقاز لارتفاع وصل حتى 1600-1800 م عن سطح البحر.
التربة:
تنجح زراعة أشجار اللوز جيداً فى الأراضى الطميية الخفيفة ويمكن أن تنمو فى الأراضى الكلسية وحيث يتحمل اللوز ارتفاع نسبة الكالسيوم حتى 40 – 60 %، ووجد أن أشجار اللوز تفضل الأراضى التى لا تقل نسبة الكالسيوم فيها عن 5-15 % وتعتبر الأراضى التى يتراوح PH بين 6.5 – 9 من أفضل الأراضى المناسبة لزراعة اللوز وهو يتحمل الملوحة فى تربة تصل الملوحة بها إلى 4000 جزء فى المليون.
ولجذور أشجار اللوز قدرة هائلة على اختراق طبقات التربة وامتصاص الغذاء اللازم لنمو الشجرة وإثمارها. ولا ينصح بزراعة أشجار اللوز فى الأراضى الطينية الثقيلة وسيئة الصرف والتى يقل بها مستوى الماء الأرضى عن 2-3 م حيث يؤدى ذلك إلى تدهور أشجار اللوز.
إعداد الأرض للزراعة
– قبل الزراعة ، يجب تحديد أماكن الاشجار فى الحقل . بشكل عام، تزرع أشجار اللوز في أنماط مستطيلة أو سداسية. وعادة لا تزرع أشجار اللوز الصغيرة في مسافات بينية أقل من 18 قدما (5,5 متر) ، وخصوصا عندما تكون التربة خصبة بما فيه الكفاية. إذا تم زراعتها في مسافة أقل من 18 قدم ، بعد بضع سنوات، فإن الازدحام والتظليل المتبادل بين الأشجار يقلل من كمية ونوعية الإنتاج، وسوف يكون الحصاد والتقليم أكثر صعوبة. نضع في اعتبارنا أن مزارعي اللوز تجاريا يقومون بزراعة صف واحد من أشجار التلقيح لكل ثلاثة صفوف من الصنف الرئيسي، وذلك لضمان التلقيح المتبادل ، وهو أمر ضروري لتكوين الثمار . وهذا يسهل أيضا حصاد وفرز كل صنف، لأنهم يقومون بجمع وفرز كل نوع من اللوز عن طريق حصاد الصف المقابل .
– ويفضل زراعة مصدات الرياح قبل إنشاء البستان بسنة واحدة على الأقل .
– يضيف العديد من مزارعي اللوز كمية صغيرة من السماد حول قاعدة الشتلات. و ذلك من أجل منع إنبات بذور الأعشاب الضارة والحفاظ على رطوبة التربة . في بعض البلدان، يضع مزارعو اللوز غطاء خاص لمنع الأعشاب الضارة حول قاعدة شجرة اللوز المزروعة حديثا، ويغطي جذعها بغطاء أبيض خاص لتجنب حروق الشمس .
– تجهز الأرض قبل الزراعة بإجراء الحرث عدة مرات بهدف التخلص من الحشائش والأعشاب ويتم حفر الجور على أبعاد 50 × 50 × 50 طبقاً لمسافات الزراعة ويضاف فى جورة الزراعة 2-3 مقطف ماد عضوى متحلل مخلوط مع 1 كجم سوبر فوسفات أحادى + 4/1 كجم سلفات نشادر + 4/1 كجم كبريت زراعى مع ردم الجور بجزء من ناتج الحفر ويتم تخمير جورة الزراعة بالرى عدة مرات حيث تكون جاهزة للزراعة بعد شهر من التجهيز .
– يتم زراعة الشتلة (من مصدر موثوق به على أن تكون خالية من الإصابات الحشرية أو الأمراض) ويتم زراعتها إذا كانت ملشا قبل تفتح البراعم (آخر يناير) ويمكن الزراعة فى أى وقت من السنة عدا أشهر الصيف الحارة إذا كانت الشتلات فى أكياس بلاستيك على أن يكون اتجاه الطعم إى الجهة البحرية مع تثبيت التربة حول المجموع الجذرى وحتى لا يتعرض للجفاف مع وضع سنادة بجوار كل شتلة فى الجهة المقابلة لاتجاه الرياح وذلك لاستقامة ساق الشتلة وحمايتها من الرياح وتروى الأرض مباشرة بعد الزراعة مع عدم تعطيش الشتلة فى المراحل الأولى لها على أن يتم تقصير الشتلة بعد الزراعة على ارتفاع 60-80 سم من سطح التربة .
مسافات الزراعة
تتوقف مسافات الزراعة لأشجار اللوز على الصنف المزروع والأصل المستخدم والرطوبة الأرضية للتربة وتتراوح مسافات الزراعة إلى 5 × 5 م فى حالة الزراعة المروية وعند استخدام الخوخ كأصل أما فى الزراعة المطرية فتزيد المسافات من 10 × 10 م حتى 13 × 13 م حسب كمية الأمطار .
توزيع الملقحات فى البستان
– من المعلوم أن اللوز لكى يعقد ويثمر يجب زراعة أكثر من صنف فى البستان لوجود ظاهرة عدم التوافق الذاتى داخل الصنف الواحد لذلك يفضل مزارعى اللوز زراعة صنف ملقح لكل صنف أساسى لهدف الجمع وعدم خلط الثمار ويمكن داخل الصنف الواحد زراعة شجرة من الصنف الملقح بالتبادل مع الصنف الأساسى وذلك مثل هو هو صنف ملقح Nenperil وعموماً فإن الصنف (Neplus ultra مع Mission) أساسى فى معظم زراعات اللوز .
وحيث أنه مبكر فى الإزهار فيزرع معه الأصناف نابلس الترا وبيرليس وميرسيد بينما تزرع الأصناف المتأخرة مع بعضها مثل تومسون – دريك وتكساس (ميشن).
– ونحل العسل هو الحشرة الوحيدة التي يمكن أن تسهل عملية التلقيح المتبادل لشجرة اللوز. في جميع أنحاء العالم، يعتمد مزارعى اللوز بشكل كبير على مستعمرات النحل القوية والصحية، مما يضمن أفضل تلقيح ممكن. يجب على مزارع اللوز أن يضمن وجود عدد كبير من نحل العسل (2-3 مستعمرات قوية لكل فدان أو 5-7 للهكتار) داخل بستان اللوز، بحيث لن يزور حشرة نحل واحدة زهور مختلفة من نفس الشجرة فقط، ولكن تنقل حبوب اللقاح إلى شجرة أخرى من نوع آخر .
ري أشجار اللوز
– الري هو واحد من أهم العمليات وهو أمر حاسم لنجاح بستان اللوز. والهدف من ذلك هو مساعدة التربة على الحفاظ على الرطوبة الكافية، مما يجعلها متاحة للأشجار في أي وقت خلال موسم النمو. ومع ذلك، ينبغي تجنب الري المفرط لأنه غالبا يؤدي إلى تعفن الجذور .
– خلال العقود السابقة، كانت نسبة كبيرة من بساتين الجوز غير مروية. ومع ذلك، وجد المزارعون أن شجرة الجوز تستجيب إلى حد كبير لإمدادات المياه الاصطناعية (500-600 مم)، سواء من حيث زيادة النمو وزيادة ملحوظة في الإنتاج. وهكذا، اليوم يتم رى معظم بساتين اللوز. وبصفة عامة، ترتبط رطوبة التربة المنخفضة بدرجة كبيرة بتثبيط نمو الاشجار وبالتالي انخفاض الإنتاج
شجرة اللوز لديها احتياجات للمياه كبيرة في أوائل الربيع، خلال فصل الصيف وأحيانا خلال الأشهر الأولى من الخريف. انخفاض رطوبة التربة في بداية موسم النمو أمر بالغ الأهمية وقد يؤدي إلى انخفاض كبير في الإنتاج.رى أشجار اللوز خلال أو قبل الحصاد يخلق العديد من المشاكل. وبالتالي، فإن معظم المزارعين يتوقفون عن ري الأشجار قبل بداية الحصاد بحوالي 3-4 أيام . ومع ذلك، فإن عدم ري الأشجار بعد الحصاد قد يرتبط بانخفاض عدد الأزهار و الثمار من العام التالي.ونتيجة لذلك، فإن العديد من المزارعين يروون أشجارهم بخفة بعد الحصاد مباشرة
يتكون نظام الري بالتنقيط الشائع من اثنين من الخطوط الفرعية لكل صف، في حين أن المسافة بين قطرات الري هو 2 قدم (60 سم). عندما لا يكون هناك سقوط للأمطار، يتراوح الري من مرة واحدة في يومين إلى مرة واحدة في أربعة أيام. ضع في اعتبارك أنه إذا تم زراعة المحاصيل للتغطية في بستان اللوز، قد تضطر إلى زيادة إمدادات المياه بنسبة 30٪، وخاصة خلال أوائل الربيع.
التسميد :
كلما كانت أشجار اللوز صغيرة (1-3 سنوات) :-
يجب أن نكون حذرين للغاية، لأنه إذا أضفنا السماد في بقعة معينة من التربة دون الري في نفس الوقت، فإن هذا قد يسبب مشاكل مختلفة للشجرة ( وهذا قد يكون أيضا مشكلة لبعض الأشجار الناضجة). يقوم معظم المزارعين بإضافة 150 جرام من النيتروجين لكل شجرة صغيرة خلال العامين الثاني والثالث بعد زراعتها .
وفيما يتعلق بأشجار اللوز الناضجة
فإن نظام التسميد الشائع يكون بإضافة 3,6 – 5,4 كجم من النيتروجين – الفوسفور- البوتاسيوم 12-12-17 + اكسيد الماغنسيوم لكل شجرة ناضجة خلال أواخر الشتاء (فبراير ) ثم خلال أواخر الربيع وأوائل الصيف (مايو – يونيو ) . يتضمن مخطط التسميد الثانى لشجرة اللوز إضافة 3,6 – 5,4 كجم من النيتروجين – الفوسفور- البوتاسيوم 12-12-17 + اكسيد الماغنسيوم لكل شجرة ناضجة خلال أواخر الشتاء – أوائل الربيع (فبراير – مارس) .
وحقن الأسمدة القابلة للذوبان في الماء النيتروجين – الفوسفور – البوتاسيوم 15-15-15 بواسطة الري خلال فصل الربيع (أبريل – مايو). ويتضمن مخطط تسميد شجرة اللوز الثالث ( حيث يمكن أن يُجمع مع أى ما سبق ) 3 تطبيقات من خلال الاوراق باستخدام النيتروجين – الفوسفور – البوتاسيوم 20-20-20 ، واحد في الوقت الذي تسقط فيه بتلات الزهور والثانى والثالث بعد فترة 10 أيام .
التقليم
1- تقليم التربية (يوجد نوعين لتقليم التربية
– التربية الكأسية (الكأس المفتوح).
– القائد المحور .
2- تقليم الإثمار
تقليم التجديد 3-
تبدأ شجرة اللوز فى الإثمار بعد 2-3 سنوات من زراعتها فى الأرض المستديمة ويتوقف ذلك على الصنف وطريقة الزراعة والعناية بها ولذلك يجرى التقليم بدءً من السنة الثالثة بهدف تنظيم الحمل والحصول على أكبر كمية من الثمار الجيدة الصفات ويتم ذلك عن طريق :-
– خف الأفرع المتشابكة التى تمنع دخول الضوء ويتوقف مقدار الخف على المنطقة التى تنمو بها الأشجار فإذا كان الجو حار يقلل الخف .
– يحمل اللوز معظم محصوله على دوابر ثمرية قصيرة وقليل جداً من المحصول ويحمل على خشب عمره سنة ويمكن لدوابر أن تستمر فى الحمل لمدة 5 سنوات وبذلك يضعف حملها ويجب تجديدها .
– إزالة الفروع المسنة التى بدأ يقل إزهارها لنحصل على نموات جديدة ومراعاة عدم إزالة الأفرع عمر سنة .
– إزالة الأفرع الهوائية والمتشابكة وبعض الأفرع التى سمكها حوالى نصف بوصة بحيث تحصل على نموات جديدة .
إزالة الأفرع المريضة والمصابة والمكسورة والضعيفة . –
– يكتفى بتقليم اللوز مرة كل من 2-3 سنة لإنتاج محصول تجارى حيث أن الخشب اللازم لإنتاج محصول تجارى يكون أكبر من يلزم .
حصاد أشجار اللوز
– تبدأ الشجرة فى الدخول فى الإثمار فى العام الثالث من زراعتها فى المكان المستديم ويزداد إنتاج الشجرة سنة بعد أخرى حيث يصل أقصى إنتاج للشجرة من 10 – 20 سنة ثم يقل المحصول بعد ذلك ولكن مع الخدمة الجيدة يمكن أن تستمر الأشجار فى الإثمار حتى عمر 40 سنة وبصفة عام فإن متوسط محصول الشجرة 5-10 كجم بالقشر .
– ومن علامات نضج الثمار تشقق القشرة الخارجية وانفصالها عن القشرة الداخلية كما أن نضج الثمار داخل قلب الشجرة حيث تكون مظللة علامة جيدة لعملية الجمع وتجمع الثمار وتقشر القشرة الخارجية إما يدوياً أو آليا ثم يتم التجفيف فى مكان مظلل وعند التجفيف فى الشمس تأخذ البذور اللون القاتم ويستدل على تمام جفاف البذور عندما يتكسر فيه اللحم (الجزء الذى يؤكل).
– في معظم البلدان، يحصد المزارعون باليد، عن طريق هز الأشجار يدوياً. تقع الثمار على شِبَاك التجميع المفروشة على الارض أو عن طريق استخدام آلات هزاز كبيرة (الهزازات) تُعَلق على الجذع ويتم هزه بعنف، حتى تقع مئات من اللوز على الأرض. في المناطق التي لا يوجد فيها خطر سقوط الأمطار، يترك اللوز في الأرض لعدة أيام، حتى يجف (يجب أن تكون نسبة الرطوبة فى اللوز المجفف أقل من 6٪) ثم، تلتقط آلة خاصة ؛ اللوز من الأرض وتقوم بمرحلة الفرز الأولى ( تتم ازالة الجذوع المكسورة والأوراق المتساقطة ) .
أصناف اللوز
وتقسم أصناف اللوز من الناحية التسويقية إلى مجاميع حسب طريقة عرضها بالأسواق المختلفة فمثلاً :-
1- أصناف تعرض بقشرها أو مقشورة مثل النيبلس ألتر، أى إكس إل ونان بيرل ويستعمل أحياناً صنف دريك مقشر ومزال عن البذرة الجلدة أيضاً ويسمى فى هذه الحالة بلانش وهذه الأصناف تباع غالية الثمن .
2- أصناف تباع وتعرض فقط بقشرتها مثل بيرلس بدويل، جاروود .
3- أصناف تباع مقشرة وتباع كلحم فقط مثل تكساس لانجيودوك .
وصف الأصناف
Non-pareil نان باريل
ويعتبر من أهم الأصناف ولقد نجحت زراعته بمنطقة الساحل الشمالى الغربى والأشجار متوسطة الحجم ذات تفريع قائم إلى منتشر وإنتاج الأشجار من الثمار جيد وهو صنف مبكر سهل الجمع والثمار ذات قشرة خشبية (Shell) رقيقة ويعطى الصنف تصافياً عاليا تتراوح من 65 – 70 %.
(Texas) Mission تكساس
أشجار هذا الصنف كبيرة الحجم ذات نمو رأسى قائم سهل التربية وأزهاره متأخرة لذلك ينصح بزراعته فى الأجواء التى تتعرض لظروف مناخية غير مناسبة خلال المراحل المبكرة من الربيع كما أن الأشجار حساسة لأضرار الملوحة
والثمار تحتل مكانه متميزة بالأسواق وذات قشرة خشبية (Shell) صلبة نسبياً وتصل تصافى الثمار إلى 40-50 % والمرارة فيه قليلة نسبيا.
Neplus ultraنابلس ألترا
هذا الصنف مقاوم للصقيع والأمراض والأشجار ذات نمو منشر، والأشجار مبكرة التزهير ويعتبر ملقحاً جيداً لصنف النان باريل والثمار ذات عائد اقتصادى كبير للمزارعين حيث أنها كبيرة الحجم والقشرة جذابة الشكل وسهلة الجمع وتقل نسبة اللحم به كثيراً إذا لم تتوافر مياه الرى بالقدر الكافى ويؤدى ذلك إلى تصمغ اللحم فى البذرة، كما أنها تصاب بالتصمغ أيضاً تحت ظروف التربة الكلسية وسوء الصرف.
Pearless بيرليس
أشجار هذا الصنف مقاومة للصقيع ولظاهرة Bud failura الأشجار ذات حجم متوسط وذات نمو رأسى متوسط ويعتبر هذا الصنف مقحاً جيداً لصنف النان باريك ويمتاز هذا الصنف بسهولة إزال الغلاف الثمرى عند النضج لذلك يفضل جمعه قبل تمام النضج وتجود زراعته فى الأرض العميقة الغنية والقشرة سميكة ونسبة القشر إلى اللحم فى البذور عالية .
Merced ميرسيد
الأشجار صغيرة إلى متوسطة الحجم وذات نمو رأسى ويعتبر هذا الصنف ملقحاً جيداً لصنف النان باريل كما أن محصوله من الثمار وفير ويعتبر من الأصناف المبكرة .
Thompson تومسون
الأشجار ذات نمو صغير إلى متوسط الحجم ذات تفريع قائم، ويتميز هذا الصنف بتزهيره المتأخر (حيث يقابل فترة تزهيره صنف ميشن) والأشجار ذات إنتاج وفير من الثمار كما أنها صعبة الجمع وتصاب بالتصمغ. كما أن الأشجار قليلة الإصابة.
Drake دريك
ويتميز هذا الصنف بأنه يتحمل الزراعة فى التربة الضعيفة وقلة المياه بها، ولكن يعاب عليه أن ثماره صغيرة الحجم جداً.
Jordanello جوردانللوا
يمتاز بأن ثماره جيده وصفاته الأكلية جيدة أيضاً
طرق إكثار فى اللوز:
يتبع الإكثار بالبذرة فى كثير من الدول ويوجد طريقتين لزراعة البذرة .
زراعة البذرة فى المكان المستديم
ومن مزايا هذه الطريقة أن البذرة النامية فى الأراضى المستديمة لها القدرة على تكوين جذور متعمقة كثيراً فى التربة كما لهذه الجذور قوة هائلة لاختراق طبقات التربة المتحجرة والصخرية منها وبذلك تكون أشجار اللوز الناتجة قوية لها القدرة على تحمل الجفاف والظروف القاسية كما أن إنتاجها يكون غزيراً .
زراعة البذرة فى المشتل
تزرع البذرة بعد إجراء عملية الكمر البارد Stratification من 40 – 45 يوماً ثم تزرع على خطوط فى المشتل 80-90 سم بين الخط والآخر وعلى عمق 3-5 سم والمسافة بين البذرة والأخرى 15-20 سم وتوالى هذه البذور بالعناية والوقاية والتسميد وقد يطعم عليها. تقلع الشتلات فى الشتاء التالى مع أكب مجموع جذرى وتزرع بعد قلعها مباشرة بالأراضى المستديمة. تتبع هذه الطريقة فى زراعة اللوز مروياً فى منطقة كثيرة الأمطار وارتفاع الرطوبة الجوية أو بالتطعيم على أصول.
أصول اللوز
وهو أما يكون لوز مر أو لوز حلو
1- أصل اللوز المر
وهو يتميز بقوة نمو الشتلات المطعومة عليه ومقاومتها للجفاف والظروف الطبيعية القاسية .
2- أصل اللوز الحلو
لا ينصح باستخدامه نظراً لحساسيته للإصابة بالنيماتودا .
3- أصل الخوخ (أوكيناوا)
يفضل استخدام هذا الأصل فى الأراضى الرملية نظراً لمقاومته للنيماتودا فى التربة كما أن الأصناف المطعومة عليه تكون سريعة النمو لكنه يتأثر بزيادة البورون فى التربة .
المميزات : توافق ممتاز، قوة نمو ملائمة ومتجانسة جدا ، تبكير فى الإنتاج .
يعاب عليه : أنه يصاب بالأصفرار فى الأراضى الكلسية يستعمل فى الولايات المتحدة الإمريكية .
Nemaguard 4- النيماجارد
أصل الهجين بين اللوز والخوخ Hansen: يمتاز هذا الهجين بقوة نموه وتوافقه مع اللوز جيد جداً. ينمو جيداً فى الأراضى الكالسية والأصناف المطعومة عليه قوية النمو وغزيرة الإثمار وتبكير إنتاجها
5- أصل البرقوق
قد لا يكون هناك توافق تام بين بعض أصناف اللوز والبرقوق مما يؤدى لانفصال فى منطقة التطعيم بعد عدة سنوات ومنه :
Myra bolan, Marianna, Marianna 2624
مقال اللوز كنز طبيعي وصحي من إعداد
باحث مساعد : فاطمه محمد عبد الله أحمد
باحث مساعد – مركز بحوث الصحراء
مراجعة: الأستاذ الدكتور/عبدالرحمن إبراهيم السيد
اقرأ أيضا
شاهد .. زيت الزيتون يمكن استخدامه 22 مرة في القلي
لايفوتك