الأرانب… إكتفاء ذاتي وإستثمار مقال يكتبه أ.د عبدالمنعــــم صدقـــى رئيس بحوث بقسم بحوث الأرانب بمعهد بحوث الانتاج الحيواني.
لقد كشفت أزمة الغذاء العالمى عن أهمية “الاكتفاء الذاتى الغذائي” بالنسبة للدول النامية إذ أن كثير منها كانت قد تجاهلت الاستثمار فى مجال الزراعة و مع تزايد الطلب على مصادر البروتين الحيواني في العالم والوطن العربي فان تربية الأرانب يمكن ان تساهم فى حل مشكلة العجز في البروتين حيث ان الأرانب مصدرا ممتازا ورئيسيا لهذا البروتين وخصوصا في المناطق الفقيرة وذلك لقصر دورة حياتها كما أنها محول جيد للأعلاف المنخفضة القيمة الغذائية ولاتنافس الانسان فى غذائة وتربية ورعاية الأرانب فن يعتمد على رغبة ومقدرة المربى وفهمه لإدارة مثل هذا المشروع. تعتبر لحوم الأرانب من أغني اللحوم بالبروتين (25%) وانخفاض محتواها من الدهون (6%) و الكوليسترول (25 ملليجرام /100 جرام) يتميز الأرنب بارتفاع كفاءته في إنتاج اللحم مقارنة بغيره من الحيوانات الزراعية كما إنتاج الأرانب يتناسب مع جميع مستويات الإنتاج سواء الكبير منها أو الصغير وبالتالي فهي مجال استثماري جيد لشباب الخريجين والمرأة المعيلة.
الأرانب من الثدييات التي استأنسها الانسان منذ آلاف السنين وقد انتشرت تربية الأرانب منذ زمن بعيد في الريف المصري وتعتبر الارنب من أهم الحيوانات البرية لدي الفراعنة.
كما أن الأرنب البري من الحيوانات المميزة في الحضارة المصرية القديمة، وقد حرص المصري القديم على اصطيادها لتميز لحمه وسهولة تجهيزه. ومصر تُعتبر من اقدم الدول التي عرفت تربية الأرانب حيث توجد نقوش للأرنب الجبلي في سقارة في الطريق الجنازي للملك “أوناس” وذلك فى عهد الأسرة المنفية وميدوم في فترة ما قبل الميلاد من 2980 إلى 2475 .
وتعتبر تربية الأرانب من المشاريع التي يمكن ان تحقق ربحا مجزيا لتميزها عن غيرها من مشروعات الإنتاج الحيواني كسهولة التربية حيث تقوم الأم بإرضاع صغارها ورعايتهم حتى الفطام كما لا تعتمد تغذية الأرانب على الحبوب في علائقها بل يمكن استخدام مخلفات التصنيع الغذائي ومواد غذائية غير تقليدية في علائقها ويسهل تربيتها بإعداد كبيرة او صغيرة طبقا لمحدودية المكان.فضلا عن سرعة دورة رأس المال المستثمر حيث يمكن بيع خلفة الأرانب في عمر شهرين تقريبا.و يمكن أن تنتج أنثى الأرانب من 20 – 25 مرة قدر وزنها لحم في العام كما يمكن تاسيس مشروع الأرانب بأقل تكلفة بالمقارنة بالمشاريع الأخرى.وايضا امكانيه الاستفادة من المنتجات الثانوية للأرانب مثل الفرو.
وعلى الجانب الأخر فإن صناعة الأرانب تواجه بعض العقبات، منها ما هو متعلق بالأرنب نفسه، ومنها ما هو مرتبط بالظروف التي يعيش فيها الأرنب من ظروف بيئية، احتياجات غذائية، بالإضافة إلى مستوى الإدارة والرعاية، كما أنه لا يزال الكثير من المعلومات المتعلقة بالنواحي السلوكية والرعائية الخاصة بالأرانب واحتياجاتها الغذائية غير معلومة ومحددة لدى الكثيرين حتى الآن حيث أنها حيوانات مستأنسة حديثاً مقارنة بحيوانات المزرعة الأخرى كالأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال، وكذلك بالنسبة للطيور المختلفة.
سلالات الأرانب
بنتشر فى مصرسلالات محلية وهى البلديه والجبلية والبلدية المحسنه البلدى الأحمر والبلدى الأسود والجبلي و اخرى اجنبية ومنها النيوزلندى الأبيض والبوسكات والكاليفورنيا والفلاندر الفى لاين. هناك ثلاث نظم لإنتاج الأرانب.
إنتاج تقليدى
يلجا اغلب المربين إلى تربية الأرانب فى أي مكان متوفر لديهم فى بطاريات معدنيه او بوكسات أرضية وهذا النظام المتبع عبارة عن مكان لإيواء الأرانب.
إنتاج نصف مكثف
عنابر مجهزة بنظم التهوية والتدفئة والإضاءة وتتم نظافة العنبر ووضع العليقة يدويا وسعة العنبر الواحد اقل من 500 أم (200 أم , 20ذكر) وبداخل العنبر بطاريات النتاج و يمكن الحصول على 5 بطون لكل أم فى الموسم أمثلة لهذا النظام محطات بحوث الإنتاج الحيواني ( سخا-الجميزة-الصبحية- سدس) ومزراع الأرانب بالجامعات المصرية
إنتاج مكثف
تربية الأرانب في عنابر معزولة عزل جيد ومجهزة بنظم التحكم فى التهوية والإضاءة و التدفئة والرطوبة وتتم النظافة اليا وبها وحدة تصنيع أعلاف يمكن الحصول على من 8-9 بطون لكل أم فى الموسم . هذا النظام عبارة عن عدة عنابر سعة العنبر الواحد (500 ام , 50 ذكر)و ملحق بة عنبر للنتاج مثال ذلك مشروع صان الحجر
تأسيس مشروع ارانب
عند البدء في إنشاء المزرعة طبقا لامكانيات المربى يتم تحديد مكان التربية وبالتالى تحديد الاعداد التى سيبداء بها ويحدد عدد البطاريات التى ساستخدم لايواء الارانب. يمكن أن يقوم المربي بشراء العدد اللازم له من الارانب للتربية فى عمر من 3-4 أشهرفي فصل الشتاء لتوفر الإنتاج لدى المربين فى هذا الوقت ولانخفاض ثمنه وتختار الذكور عادة أكبر من عمر الإناث بشهر حتى تستطيع أن تقوم بدورها في عملية التلقيح والإخصاب بكفاءة. ويخصص ذكر واحد لكل 5 – 6 إناث.
إنشاء المزرعة
يجب عند تصميم مزرعه الأرانب أن تتلاءم مع الظروف المناخية للمنطقة ليمكن السيطرة عليها بما يناسب أغراض التربية. موقع المزرعة يجب ان يكون مزود بالمرافق( مياه وكهرباء وصرف) مع قرب الموقع من أماكن تسويق المنتجات بحيث تقلل من تكاليف النقل.تحدد مساحة المزرعة طبقا لغرض الإنتاج وذلك وفقا للمساحة التي تخص الام ونتاجها والذكور اللازمة لعملية التلقيح بمعدل 2 متر لكل أم مع نتاجها .تراعي مواصفات البطاريات والمعدات المستخدمة في العملية الإنتاجية علي أن يؤخذ في الاعتبار سهولة الخدمة داخل المسكن والنظافة وإزالة المخلفات خارج العنبر خاصة أن رعاية الأرانب فردية لكل حيوان وتجري علية عمليات عديدة كالتلقيح والجس والفطام والعلاج .و هناك نقاط أساسية متعلقة بمساكن الأرانب يجب مراعاتها عند تصميم المزرعة كدرجة حرارة البيئة المحيطة اللازمة لتربية الارانب وهي من 21 إلى 27°م و التهوية والإضاءة.
فحص الأرانب عند الشراء
يجب على المربى أن يشترى القطيع من مصدر موثوق فيه لضمان نقاوة السلالة وتفحص الأرانب جيداً عند الشراء ويراعى أن تكون الأرانب ذات صحة وحيوية جيدة و الأعين نظيفة خالية من الافرازات أو الدموع و الشعر ناعم ونظيف ولامع والجلد خالي من الجروح و الخراريج أو الجرب والأذن نظيفة خالية من التصمغ وعدم وجود تشوهات فى الأسنان.وألا يكون الأرنب مصاب بالشلل أو التشوه الخلقي.يكون الشعر فى المنطقة المحيطة لفتحة الإخراج خالي من اى أثار للإسهال والأرجل الأمامية خالية من اى تشوهات وباطن القدم مبلل لأن ذلك يدل على إصابة الأرانب بالرشح أو الزكام ، وألا يكون هناك جرب بين الأصابع.أن تكون الأرجل الخلفية خالية من التهاب العرقوب ويكون الشعر كثيف.
معدات مزارع الأرانب
يفضل اختيار المعدات السهلة البسيطة الغير قابلة للتلوث وقد تكون وحدات التربية أقفاص معدنية او بطاريات خشبية او أرضية .وذلك طبقاً لامكانيات المربى وخبرته وطبيعه المنطقة وعدد الارانب. والاقفاص المعدنية اكثرها شيوعا ولها عدد من المواصفات.
أولا بطاريات الأمهات:
• الوحدة عبارة عن 8 عيون أمهات في صفين (4×2) ومزودة بعدد 2 حامل وتنك للمياه.
• مساحة العين 50 سم عرض × 60 سم طول × 40 سم ارتفاع
• سلك التحميل (الأرضية) سمك 2.7 مم وسلك واجهة القفص سمك 4مم.
• فتحات الأرضية 1.5 × 4.5 سم.
• فتحات الجوانب 2.5 × 5 سم فيما عدا ارتفاع 5سم من الجوانب الفاصلة بين العيون فتكون (1,25× 5سم)
• كل قفص مزود بعلافة 15 سم من الصاج السميك 0.6 مم مزودة بغطاء مفصلي.
• كل عين مزودة بماسورة مياه وبنبل اتوماتيكى من الاستانلستيل (المانى) وكل بطارية مزودة بتنك مياه منفصل.
• حامل البطارية (الوحدة 4 عيون) من الحديد المجلفن 2×4 سم.
• صندوق الولادة صاج مجلفن سمك 0.6 مم
• مساحة صندوق الولادة 35 سم عرض × 40 سم طول × 30 سم ارتفاع
• مزود بغطاء مفصلى من الصاج وباب جرار يفصل بين القفص وصندوق الولادة.
• سلك الارضية مزدوج بالاضافة الى طبقة بلاستيك مخرمة.
• كل الاقفاص وصناديق الولادة مزودة بقفل (ترباس).
ثانيا: بطاريات نتاج ( التسمين)
تشمل كل بطارية 4 أقفاص في دورين هرمية.
• كل قفص مزود بعدد 4 عيون في صفين (4×2) بالإضافة إلى عدد 2 حامل لكل بطارية.
• أبعاد كل عين 50× 40×30 سم
• مزودة بعلافة طولية من الصاج 0.6 مم ومزودة بفواصل مثبتة بواقع فاصل لكل 7سم من الطول.
• الفاصل بين الأقفاص يكون من الفيبرجلاس وليس الصاج
• الحامل 2×4 سم
• كل عين مزودة بنبل أتوماتيكي وكل بطارية مزودة بتنك مياه منفصل.
• كل بطارية منفصلة.
• سلك الأرضية سمك 2,7مم وفتحات 1.5 × 4.5 سم وفتحات الجوانب 2.5 × 5 سم.
• خط المياه على ارتفاع 18سم من القفص.
تغذية الأرانب
يتأثر الأداء الانتاجى لقطيع الأرانب بدرجة عالية بالمستوى الغذائي للقطيع حيث تعطى الأرانب أقصى إنتاج لها عندما تتغذى على مستوى غذائي جيد، و تمثل التغذية حوالي 55% من التكاليف الكلية لإنتاج الأرانب .فى الظروف الطبيعية تتغذى الأرانب على المواد الخضراء الطازجة والجافة والجذور ، وهذا ممكن مع الإعداد القليلة من الأرانب لدى صغار المربين ولكن لا تتناسب هذه الطريقة فى التغذية مع معدلات الإنتاج المكثف اوالإنتاج التجاري للحم ولذلك فالغذاء الجيد المتوازن يعتبر ضرورياً للأرانب التي تكون تحت نظام الإنتاج التجاري المركز والتى تستغل لإنتاج اللحم اقتصاديا.
بعض العـوامل المحددة لتغذية الأرانب
ارتفاع درجة حرارة الجو يخفض المستهلك من الغذاء كما ينخفض الاستهلاك ايضا بارتفاع مستوى الطاقة فى العليقة والعكس صحيح.تفضل الأرانب العلف المحبب مقارنة بالعلف فى صورة ناعمه
العناصر الغذائية الضرورية للأرانب:
الماء
يمثل الماء حوالى 70% من الوزن الحى وتختلف كمية الماء التي يتناولها الأرنب تبعا للوزن والعمر وطبيعة الغذاء الذي يتناوله الأرنب (جاف أو أخضر) بالإضافة إلى درجة الحرارة والرطوبة وتحتاج الأرانب الصغيرة إلي مياه الشرب بدرجة أكبر من الأرانب الكبيرة كما إن الأمهات تستهلك كميات كبيرة من مباه الشرب عقب الولادة لتعوض الفقد في سوائل الجسم بعد الولادة و بارتفاع درجة حرارة الجو يزداد الاستهلاك من مياه الشرب ويقل الاستهلاك من الغذاء. واحتياجات الأرنب من المياه تكون بمقدار الضعف بالنسبة لاستهلاك المادة الجافة أو حوالى 120 سم3/كجم وزن حى. احتياجات الأرانب من المياه: أرانب بالغة 200 – 350 سم3. أمهات حوامل350 – 500 سم3.أمهات مرضعة1000 – 2500 سم3
البروتين:
هو المكون الرئيسي للأعضاء والأنسجة في الجسم ويلزم للنمو وتعويض الفاقد والتالف من الأنسجة أثناء الحياة وتوفير الاحتياجات اللازمة للحمل والرضاعة. ويبلغ احتياج الأرانب في علائقها إلى البروتين بنسب تتراوح من 15- 18% حسب الحالة الإنتاجية فتكون 16% في علائق النمو، 17% في علائق الأمهات الحوامل، 18% في علائق الأمهات المرضعة. .
الطاقة:اساسية للقيام بالوظائف الحيوية من نشاط العضلات وعمليات التمثيل الغذائى وللحفاظ على درجة حرارة الجسم . وأي زيادة فى كمية الطاقة عن حاجة الأرانب تخزن على صورة دهون والتى يعاد تكسيرها والاستفادة منها عند انخفاض الطاقة فى الغذاء.و تتراوح الطاقة المهضومة في علائق الأرانب بين 2500 – 2700 كيلو كالورى / كجم عليقة.
الألياف
تشغل حيزاً كبيراً فى الجهاز الهضمىتمكنه من اداء ونسبة الألياف الخام فى علائق الأرانب يجب الا تقل عن 12 – 14 % . ويجب ملاحظة أن انخفاض نسبة الألياف في العليقة عن 6% قد يؤدي إلى حدوث أضرار جسيمة بالجهاز الهضمي وبالتالي النفوق.
الأملاح المعدنية:
الأملاح المعدنية الرئيسية مثل الكالسيوم والفسفور ضرورية لبناء العظام و الأسنان و تعطى الجهاز الهيكلي القوة والمتانة وهى تعتبر كذلك جزءا من الأنسجة الرخوة مثل العضلات والخلايا الدموية .ووجودها فى العلائق ضروري للنمو المناسب للصغار ، وبالنسبة للأمهات المرضعة فإنه فى مرحلة إنتاج اللبن العالية تحتاج جزءاً أكبر من الأملاح المعدنية بين 0.8 – 1% ن الكالسيوم والفسفور من 0.5 – 0.7% فى علائق الأرانب و المستوى المناسب من ملح الطعام يتراوح من0.3 الى 0.5.والنقص والزيادة فى الأملاح المعدنية فى علائق الأرانب لها تأثيرات سلبية على صحة وحيوية الأرانب ، كذلك العناصر الصغرى مثل منجنيز –زنك- حديد- – نحاس – سيلينيوم – يود هامة جداً وضرورية لقيام الجسم بوظائفها الحيوية بصورة طبيعية لبناء الجسم .
الفيتامينات:
عبارة عن مواد عضوية معقدة تحتاج إليها الأرانب بكميات صغيرة جداً وذلك للنمو الطبيعى وتقوم بأدوار متعددة في التمثيل الغذائي للجسم وهى ضرورية للحفاظ على الأغشية المبطنة لأنسجة الجسم وتكوين العظام والتناسل وتجلط الدم والأجهزة العصبية والإنزيمية. و للنمو الجيد للأرانب لابد أن تحتوى علائقها على الكميات المناسبة من فيتامين أ وفيتامين د ومجموعة فيتامينات ب المركبة .
إضافات أخرى:
تضاف بعض المواد الأخرى لعلائق الأرانب وتشمل المضادات الحيوية ومنشطات النمو ومضادات الأكسدة ومضادات الفطريات ومضاد الكوكسديا وذلك لدفع النمو أو تجنب حدوث بعض الأمراض فيضاف لتجنب أخطار هذا المرض.كما يضاف المولاس لتحسين الاستساغة و أحيانا يضاف الدهن.
ملاحظات هامة لتغذية وإدارة قطعان الأرانب
تقديم العلف المناسب لكل عمر وكل مرحلة إنتاجية. عند تغييرالتغذية (باستخدام علف جديد) يجب ان يتم التغيير تدريجيا حيث أن التغيير المفاجىءعادة ما يصحبه فقد فى شهية الأرانب وعدم استساغتة ونقص فى كمية العلف المستهلك مما يؤثر على إنتاجية القطيع و يقوم المربى بخلط جزء من العلف المستعمل بجزء من العلف الجديد ويكون ذلك تدريجياً وليس فجائياً. تخزين العلف فى مكان جاف متجدد الهواء وخالى من الحشرات ومنخفض درجة الحرارة وبعيدا عن متناول القطط والكلاب والفئران و يمكن تخزين العلف تحت هذه الظروف الجيدة مدة ثلاث شهور.ويجب ان يتوافر بالعليقة تغطيه الاحتياجات من طاقة وبروتين وألياف ورماد بالاضافة الى الاستساغة والخلو من المواد الضارة والسامة وعدم التغيير المستمر في نوعية العليقة المستخدمة من حيث المصادر و المكونات
العمليات اليومية التي تتم في مزارع الأرانب
يختلف العمل في عنابر الأرانب عنه في عنابر الدواجن حيث أنة يتم التعامل مع كل عين علي حدة ومن هنا نجد الصعوبة التي تواجه مربي الأرانب وتنقسم العمليات اليومية إلي:
عمليات تتم علي العنبر:
تشمل تنظيف العنابر من المخلفات التي تتساقط من الأقفاص حيث يتم تجميعها وصرفها علي المجري الذي يقع في منتصف العنبر باستعمال الماء و بعد ذلك يتم تجفيف العنبر و لا يترك أي ماء بأرضية العنبر حيث أن ارتفاع الرطوبة بالعنبر يؤدي إلي زيادةالإحساس بالحرارة في العنابر و يمثل هذا خطورة علي الأرانب خاصة في أيام الصيف المرتفعة الحرارة. ويتم استخدام المطهرات يومياَ في تنظيف أرضية العنابر للقضاء علي الميكروبات المسببة للأمراض والاهتمام بنظافة الولادات الخاصة بالأم والمرور علي جرادل وخطوط الماء و التأكد من نظافتها و الاهتمام بتطهيرها دورياَ و الاهتمام بالمرور علي الحلمات الخاصة بالشرب والتأكد من نظافة من بقايا العلائق المتبقية بها حتى لا تتعرض للعفن و تصيب الأرانب بالنزلات المعوية مع الاهتمام بتهوية العنبر بحيث تكون هناك فتحات كافية لا تقل عن 25% من مساحة الأرض و يجب أن لا يكون مصدر التهوية مباشر علي الأرانب و الاستعانة بالشفاطات أو المراوح للتخلص من الروائح التي تنتج عن مخلفات الأرانب.
عمليات تتم علي الأرانب:
التلقيح :
يتم التلقيح للإناث بنقلها إلي قفص الذكر ويتم حدوث التلقيح بأن يقع الذكر علي جانبه مع إحداث صوت. ويمكن أيضاَ تلقيح الإناث بعد الولادة مباشرة و في أحيان أخري إذا أعطت الأنثى عددا كبيراَ في البطن تلقح بعد 7 – 10 أيام من الولادة و يتم تسجيل تاريخ التلقيح و رقم الذكر في سجل الأنثى.
الجس (تشخيص الحمل )
بعد 10 – 12 يوم من التلقيح يتم الجس اليدوي الحذر للبطن و خصوصاَ في المنطقة السفلية حيث يكون الاجنه في حجم حبة الفول في هذا الوقت. والإناث الفارغة يعاد تلقيحها مرة أخري بنفس الطريقة السابقة الذكر.
الولادة:
في اليوم الثامن و العشرين من الحمل يتم تجهيز بيت الولادة بفرشة بالقش أو نشارة الخشب و يتم ملاحظة لولادات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الحمل تقوم الأنثي بتجهيز العش وتقوم بنتف الشعر وتضعة في عش الولادة وبعد الولادة نقوم بتنظيف عش الولادة من أي خلفة نافقة أو أي مشيمة لم تأكلها الأم وملاحظة صناديق الولادة يزميا للتأكد من سلامة الخلفة و التأكد من أن الأم تقوم بإرضاع الخلفة
الفطام:
يتم الفطام في عمر 4 – 5 أسابيع تقريباَ و يتم ذلك بنقل النتاج إلي مكان الفطام و يفضل ترك النتاج المفطوم في قفص الأم مع نقل الأم إلي قفص جديد
التجنيس :
يتم تحديد الجنس والذكور الزائدة يمكن تسمينها و بيعها للحم و أخذ عدد الذكور الكافي للتربية.
الترقيم:يتم وشم الإناث و الذكور في أذنها باستخدام ماكينة الوشم و تسجيل تلك الأرقام للأرانب المفطومة في سجل كل أم حيث يتم بعد ذلك عند الانتخاب ان نعرف نسب كل أنثي و كل ذكر عند استخدامه في التربية. عند عمر 11 أسبوع يوضع كل ذكر علي حدة في صندوق أما الإناث فيمكن و ضع من 2 – 4 إناث في قفص واحد لحين البلوغ ثم بعد ذلك يخصص قفص لكل أم.
عمليات التغذية
يراعي عند التغذية تحديد عدد الأمهات بحالاتها المختلفة في العنبر ( حامل – فارغة – أمهات في حالة الولادة ) حيث نضع لكل حالة المقرر المناسب لها من العليقة و يتم توزيعها في المعالف بانتظام و تستخدم في حالة الأمهات عليقة مرضعات .في حالة الذكور يجب أن نعرف أعدادها و نضع المقرر المناسب لها مع تحديد أعداد النتاج و توفير العلائق المناسبة لها و بالكميات المناسبة وتوزيعها بانتظام عليها.وفي حالة التغذية علي مواد العلف الخضراء يجب أن يتم قطعها قبل الأكل بيوم و تكون غير مبللة ويتم تعريضها للشمس حتى تكون في حالة ذبول قبل أن تقد للأرانب حتى لا تصاب الأرانب بالكوكسيديا.
الاهتمام بالناحية الصحية للأرانب
المرور علي ارنب بالمزرعه وفحصة للتعرف إذا كانت هل هناك التهاب في الحلمات أو التهابات رئوية أو نزلات معوية او تقرحات أو التهاب عرقوب او حالات جرب ويتم عزل تلك الحالات المريضه و علاجها عن طريق الطبيب البيطري بالعلاج المناسب مع الاهتمام بإجراء التحصينات الدورية المناسبة خاصة التسمم الدموي الفيروسي و البكتيري و إتمامها في المواعيد المناسبة وبمراعاة تلك العمليات المختلفة يومياَ والاهتمام بها يمكن أن نصل بالمزرعة إلي أعلي إنتاجية و تحقيق أفضل نتاج و أحسن ربح من المزرعة.
قسم بحوث تربية الأرانب بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية بشارع نادى الصيد بالدقى يقوم بتنظيم دورات مجانية لمربى الأرانب على اختلاف مستوياتهم تشمل تدريبا نظرياً وزيارة لأحد محطات المعهد المنتشرة بالجمهورية للتدريب العملي علي العمليات الرعائية والإنتاجية كما يقدم الدعم الفنى للمربين وتقديم دراسات الجدوي من خلال أساتذة متخصصين وذلك علي مدار الأسبوع من الأحد للخميس.
مقال
الأرانب… إكتفاء ذاتي وإستثمار
إعداد
أ.د/عبدالمنعــــم صدقـــى
رئيس بحوث بقسم بحوث الارانب
بمعهد بحوث الانتاج الحيواني
المصدر
عدد يناير 2021 من الصحيفة الزراعية الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية بقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة
اقرأ أيضا
مشروع تربية الأرانب.. أهم النصائح لبدء استثمارك بشكل صحيح
الأرانب …. بين الأمراض والمشاكل
لا يفوتك
الأهمية الاقتصادية للأرانب وأهم النصائح لنجاح مشروع التربية