البنكرياس.. عضو صغير الحجم طوله حوالي 15 سم موجود أعلى البطن خلف المعدة والأمعاء وهو عضو هام في الجسم له وظائف عديدة فهو كغدة صماء يفرز الأنسولين، كما يفرز العصارة البنكرياسية الغنية بالإنزيمات والتي تفرز و تصب في الأثني عشر مؤدية وظائف حيوية هامة .
مكونات عصارة البنكرياس:
عصارة البنكرياس مادة قلوية لا لون لها وتتراوح كميتها ما بين 500-800 سم يوميا، تتكون أساسا من الماء والبيكربونات و الصوديوم أو البوتاسيوم وأملاح أخرى بنسب ضئيلة، كما تحتوي على إنزيمات هاضمة يكونها البنكرياس في خلاياه .
وهذه تؤثر على المواد البروتينية لتحولها إلى أحماض أمينية ،وعلى النشويات وتحولها إلى سكريات أوليه والدهون فتحولها إلى أحماض دهنية وجليسرول وجميع هذه المواد الأولية يسهل امتصاصها.
التهاب البنكرياس غير مفهوم حتى الآن ، ولكن هناك ثلاث نظريات لشرح المرض :
1- انسداد في القناة البنكرياسية.
2- رجوع الصفراء من القناة الصفراوية إلى البنكرياس.
3- رجوع محتويات الاثنى عشر للقناة البنكرياسية.
قد يكون التهاب البنكرياس مرضًا حادًا. وهذا يعني أنه يظهر فجأة ويستمر عادةً لفترة قصيرة،بينما يكون التهاب البنكرياس المزمن مرضًا طويل الأمد، يتفاقم مقدار تضرر البنكرياس بمرور الوقت.
وبينما يمكن أن يتحسن التهاب البنكرياس من تلقاء نفسه، فإن حالات المرض الأشد خطورة تستلزم الخضوع للعلاج في المستشفى وقد تسبب مضاعفات تهدد الحياة.
أعراض المرض:
– آلام في البطن
– ارتفاع في درجة الحرارة(حمى)
– إعياء
– قيء
– إسهال مصحوب بالدهن نتيجة نقص إنزيم الليبيز.
– نقصان في الوزن بدون تعمد
من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس:
• السمنة. الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة أجسامهم 30 أو أكثر هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البنكرياس.
• داء السكري. تؤدي الإصابة بداء السكري إلى زيادة احتمال الإصابة بالتهاب البنكرياس.
• وجود سيرة مرضية عائلية للإصابة بالتهاب البنكرياس. حيث ثبُت ارتباط عدد من الجينات بالتهاب البنكرياس المزمن. ويرتبط وجود سيرة مَرَضية عائلية للإصابة بهذا المرض باحتمال الإصابة به، وبخاصة إذا اجتمعت تلك السيرة مع عوامل الخطر الأخرى.
• الإفراط في تناول الكحوليات. أثبتت الأبحاث أن تناول أربع أو خمس أكواب من المشروبات الكحولية يوميًا يزيد من احتمال الإصابة بالتهاب البنكرياس.
• تدخين السجائر
المدخنون أكثر عرضة، في المتوسط، للإصابة بالتهاب البنكرياس المزمن بمقدار ثلاثة أضعاف غير المدخنين ولهذا فالإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في خفض احتمالات الإصابة به.
المضاعفات
يمكن أن يسبّب التهاب البنكرياس مضاعفات خطيرة مثل:
• أمراض سوء التغذية .
• داء السكري: قد تحدث الإصابة بداء السكري عندما يسبب التهاب البنكرياس المزمن تلف الخلايا التي تفرز الأنسولين.
• سرطان البنكرياس: التهاب البنكرياس المزمن من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بسرطان البنكرياس.
• الفشل الكلوي: قد يؤدي التهاب البنكرياس الحاد إلى عجز الكلى عن ترشيح الفضلات من الدم.
العلاج الغذائي:
اولا: في حالة التهاب البنكرياس الحاد:
وجود حمض الهيدروكلوريك المخفف في الاثني عشر و نواتج هضم البروتين تنشط إفراز العصارة البنكرياسية و أنزيمات البنكرياس. وجود الدهن ينشط تدفق العصارة الصفراويه .وعلى هذا الأساس يوضع العلاج الغذائي.
في الحالات الحادة لالتهاب البنكرياس يغذي المريض عن طريق الحقن بمحلول الأملاح والدكستروز.
عندما يصبح المريض قادر على تناول الطعام بالفم يعطى محاليل تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، لانها اقل عنصر غذائي يعمل على تنشيط الإفراز البنكرياسي.
في مرحلة النقاء أو في الحالات المتوسطة الحادة تعطى وجبات صغيرة على فترات تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين ومحددة في الدهن.
يحد من الدهن لقلة ليبيز البنكرياس وإمكانية وجود نقص في العصارة الصفراوية.
تعطى مضادات الحموضة لمعادلة الحامض المعدي باشراف الطبيب.
ثانيا : حالة التهاب البنكرياس المزمن
– أما في حالة التهاب البنكرياس المزمن يعطي المريض مستخلص العصارة البنكرياسية مع كل وجبة عن طريق الفم، مع تناول وجبات عادية قليلة في الدهون.
– يمكن تناول الدهون في صورة زيوت نباتية حيث سلاسل الأحماض الدهنية المتوسطة يمكن استعمالها كمصدر للطاقة بدون الحاجة الى الليبيزأو الصفراء لتمام عملية الهضم.
– في حالة وجود نقص في الأنسولين تحدد كميه الكربوهيدرات. ويعطى المريض كفايته من الطاقة الكلية وان كان هذا صعب نتيجة تحديد الدهون، وفقد المريض للشهية نتيجة الألم المستمر.
– تناول الفيتامينات المركبة ومحاولة تغذية المريض بالكمية المناسبة بقدر الإمكان ومنع الخمور كليا.
د.داليا محمد عبدالله حسن
قسم الاغذية الخاصة والتغذية
معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية
أقرأ أيضا
5 فرق إرشادية للمحاصيل الشتوية والزراعة المستدامة بــ«زراعة الفيوم»
«زراعة بني سويف»: 3 توصيات لمحصول بنجر السكر.. وأهم آفات النخيل
تعاون «مصري -ياباني» لترشيد استهلاك الري بـ«زراعة المنيا»