الخميرة لها فوائد متعددة لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني وجموع المربين والمستثمرين، نظرًا لانعكاساتها المباشرة على صحة الحيوان، ومضاعفة مستويات الإنتاجية المتوقعة، سواء على مستوى التسمين أو إنتاج الألبان، وهي المسألة التي تناولها الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الحيوان – بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
فوائد الخميرة
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن فوائد الخميرة وأوجه الاستفادة منها بالنسبة لجموع المربين والمستثمرين في مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، موضحًا أنها أحد الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها لعلاج مشاكل التناسل، والفترة ما بين ولادتين، والتي قد تصل إلى 400 يومًا في الجاموس.
تصحيح المفاهيم الخاطئة
تناول بعض المفاهيم الخاطئة التي يروج لها غير المتخصصين، في مسألة الفترة ما بين ولادتين، والتي يعزوها جانب كبير منهم إلى ما يعرف بـ”الشياع الصامت”، أو أن الحيوان خجول وغير قادر على إظهار علامات ومؤشرات رغبته واستعداده لعملية التزواج والتلقيح.
وأكد أن مشكلة الفترة بين ولادتين يمكن التغلب عليها، حال وجود عجل ملائم في الجوار، إذا ما تم تنظيم عملية التزاوج وفقًا للاشتراطات الواردة بهذا الشأن، مع تنفيذ بعض الإجراءات المعززة لنجاحها، وفي مقدمتها الحقن ببعض الهرمونات، لإظهار علامات الشبق، وإتمام عملية التلقيح والتعشير على النحو المطلوب.
علاج مشاكل الفترة بين ولادتين
كشف “سليمان” عن واحدة من البدائل التي أبدت نجاحًا ملموسًا في إتمام عملية التزاوج والتلقيح، وتقليل الفترة الزمنية الفاصلة بين الولادتين، باستخدام “الخميرة والسليلينيوم”، مؤكدًا أنه يمكن الاعتماد عليها، والاستعاضة بها عن إجراءات الحقن بالهرمونات.
وأكد أن استخدام فيتامين “E أو هـ”، مع الخميرة التي تحتوي على عنصر السيلينيوم، يعزز نجاح عملية التلقيح والتعشير في الجاموس، موضحًا أن عنصر السيلينيوم يمثل أحد أهم العناصر التي تضاعف من درجة النشاط الجنسي والكفاءة التناسلية لدى الإناث.
علاج وسلامة أوتار الحيوانات والطيور
لفت رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق إلى وجود أنواع جديدة من الخمائر، منها الخميرة بالمنجنيز، والتي تعزز من سلامة الأوتار في الحيوانات والطيور، مؤكدًا أن استخدامها يقلص من فرص ظهور بعض المشاكل في المراحل العمرية التالية.
علاج مشاكل الحمل
أشار إلى دور الخميرة في علاج بعض المشاكل، وبخاصة التي تحتوي على عنصري “الحديد والنحاس”، سواء وجدا على نوع واحد من الخمائر أو على نوعين، مؤكدًا أن هذه الطريقة تلعب دورًا بارزًا في علاج مشاكل الحمل لدى الأبقار، وتقليص عدد وفيات الأجنة في الإبل.
الخميرة المعالجة بالنانو
كشف عن واحدة من التوجهات الحديثة للاستفادة من فوائد الخميرة، والتي تحتوي على العناصر المعدنية في صورة “النانو”، لمضاعفة درجة نشاط هذه العناصر، والحفاظ على صحة الحيوان في الوقت عينه، لافتًا إلى فوائد هذه التقنية، التي تعزز من قدرات الخميرة في القضاء على كافة أنواع البكتيريا الضارة.
وتطرق “سليمان” إلى دور الخميرة التي تحتوي على العناصر المعدنية في صورة النانو، كأحد أبرز البدائل التي يمكن الاستعانة بها، لتقليل معدلات الاعتماد على المضادات الحيوية، وإنتاج بروتين وظيفي يحتوي على مركبات النانو، بما ينعكس بالإيجاب على سلامة وصحية الألبان ومنتجاتها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
مستجدات الإضافات الغذائية فى علائق الحيوان
موضوعات ذات صلة..
التغذية السليمة.. مراحل تسمين العجول وتركيبة العليقة المثلى لأفضل إنتاجية
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
تغذية حيوانات التسمين والحلاب.. التركيبة العلفية الصحيحة وأبرز الأخطاء الشائعة