دودة اللوز القرنفلية وسبل التعرف على مؤشرات الإصابة، وإجراءات المكافحة الواجبة للحد من انتشار تلك الآفة في محصول القطن، كانت واحدة من المحاور الهامة التي تطرق إليها الدكتور أيمن حمودة – مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
التوقيت الأمثل للزراعة
في البداية تحدث الدكتور أيمن حمودة عن فوائد الالتزام بالتوقيت الأمثل لزراعة محصول القطن، موضحًا أنها تعزز فرص حصول النبات على كامل احتياجاته الغذائية، مع تقليص فرص الإصابة بالأمراض التي قد تهدد المحصول، بسبب تداعيات التغيرات المناخية، وتغير البيئة المحيطة بالنبات.
وأكد “حمودة” أن الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن زراعة محصول القطن في مرحلتي “البراعم والنمو الخضري”، يعزز فرص الوصول للمعدلات المطلوبة في مرحلة النمو الثمري، والتي تشمل مرحلة الوسواس والزهرة واللوزة.
وأكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة أن الالتزام بالتوقيت الأمثل لزراعة محصول القطن – من بداية منتصف مارس حتى نهاية شهر إبريل – يمثل أحد العوامل الحاسمة التي تعزز قدرة النبات على تحمل الحجر.
تداعيات ومخاطر الزراعات المتأخرة
لفت “حمودة” إلى تبعات الزراعة المتأخرة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والتي تدفع النبات إلى النمو الخضري، على حساب النمو الثمري، والتي تسحب خصمًا من قدرة النبات على تحمل الحجر، والذي يمثل أحد الركائز الأساسية لـ”محصول القطن”.
دودة اللوز القرنفلية
أشار مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة إلى أبرز الحشرات التي تهدد محصول القطن خلال مرحلة النمو الثمري، والتي تشمل “دودة اللوز القرنفلية، ودودة اللوز الشوكية، ودودة اللوز الأمريكية”.
المعاملات والتوصيات الفنية الواجبة
أكد “حمودة” أن دودة اللوز القرنفلية تمثل أخطر الحشرات التي تهدد محصول القطن، وهي المسألة التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، لمكافحتها والحد من انتشارها، عبر حزمة من المعاملات الفنية الخاصة، سواء داخل الحقل أو المحلج.
ونوه مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة إلى بعض الممارسات التي كان ينصح باتباعها للسيطرة على مسببات انتشار دودة اللوز القرنفلية، والتي كانت تقضي بإعدام اللوز العالق، وحرق حطب القطن، وعدم تشوين المحصول فوق أسطح المنازل، مع حرث أرضية المحلج في شهر مارس وريها بالسولار.
سلوكيات الآفة
كشف “حمودة” أن دودة اللوز الشوكية تختبئ داخل أكياس القطن الموجودة بالمحالج بين بذرتين، انتظارًا لتوافر الظروف الملائمة لخروجها، والتي تدفعها يرقاتها للهروب إلى تربة المحلج، والتعذر داخلها لعدم وجود مُستَقبِل لها خلال هذه الفترة، مؤكدًا أن اتباع وتطبيق التوصيات السابقة، يقلص من فرص بقائها وانتشارها والخسائر الناجمة عنها.
وأوضح أن وجود اليرقات داخل التربة خلال فترة الـ20 إلى 35 يومًا الأولى، يسمح بنفاذها إلى داخل النبات، حيث تبدأ بالتغذي على “المصاريع”، قبل أن تبدأ اليرقة بحفر ثقب للخروج حال اكتمال نموها داخل اللوزة، لاستكمال مرحلة تعذرها داخل التربة.
إجراءات المكافحة الوقائية الموصى بها
تابع “حمودة” شرحه لمراحل نمو دودة اللوز القرنفلية، موضحًا أنها تضع بيضها على منطقة كأس اللوزة، على أن تسلك مسلكها السابق شرحه بمجرد إتمام الفقس، ومؤكدًا أن الوزارة تتكفل بإتمام إجراءات المكافحة الوقائية الأولى والثانية والثالثة، حال ظهور أعراض الإصابة لدى المزارعين.
وأضاف أنه يتم تعليق المصائد الورقية المخصصة لاصطياد فراشات دودة اللوز القرنفلية، اعتبارًا من شهر يونيو، على أن يتم تطبيق إجراءات الرش الوقائي الأول، باستخدام المركبات الفوسفورية، بمجرد وقوع 8 فراشات خلال 3 ليال، على أن يتوقف استخدام المركبات الفوسفورية لهذا الموسم فقط.
وقدم مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة لائحة المركبات الكيميائية المعتمدة لإجراءات الرش الوقائية الثانية، والتي يستخدم فيها مركبات “البيرثرويد – Pyrethroid”، فيما يتم الاستعانة بمركب “أمباكتين بنزوات – Emamectin benzoate”.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
قواعد زراعة وتسميد محصول القطن بعد حصاد الغلة واشتراطات مكافحة “الحشائش والحفار”
محصول القطن.. التوصيات العامة لمعاملات الري ومقاومة “الرقاد” و”الحصرمة”
محصول القطن.. فوائد واشتراطات “حرث التربة” وأسباب ظاهرة “الاحمرار الفسيولوجي”
إقرأ أيضًا..
زراعة وإنتاج البطاطس ..نشرة إرشادية (pdf)
أسباب تساقط العقد في الموالح ومشاكل “عفن السرة”
ضوابط واشتراطات مكافحة «عفن السرة» و«التربس والأكاروسات» على محاصيل الموالح
هل تتضرر إنتاجية محصول الموز بعد العلاج من الإصابات النيماتودية؟.. باحث يجيب
مشاكل زراعة شجرة السبوتة بالطريقة “البذرية” وطرق دفعها نحو التحجيم والإثمار