دودة الذرة الأوروبية واحدة من الآفات التي تهدد هذا المحصول الاستراتيجي الهام، ما يحتم على المزارعين تنفيذ واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، وبرامج المكافحة المعتمدة الموصى بها، للحد من نسب الإصابة والخسائر المتوقعة، بالإضافة للتعرف على شكل الإصابة، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مجدي عبد العظيم – أستاذ معهد بحوث وقاية النبات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف آفات الذرة وطرق مكافحتها بالشرح والتحليل.
دودة الذرة الأوروبية
مؤشرات الإصابة
في البداية تحدث الدكتور مجدي عبد العظيم عن مدى أهمية وعي المزارعين بمظاهر الإصابة بالآفات التي تهدد محصول الذرة، نظرًا لخطورتها على حجم الحصاد المتوقع، وارتفاع كم الخسائر الاقتصادية المترتبة عليها.
وأوضح أن ظهور المؤشرات الدالة على وقوع الإصابة بأي من آفات المحاصيل الزراعية، تستوجب البدء الفوري لإجراءات المكافحة المعتمدة، والتي من المفترض أن يسبقها تنفيذًا واعيًا للبرامج الوقائية، لتقليل حد الإصابة المتوقعة.
وتطرق “عبد العظيم” إلى “دودة الذرة الأوروبية، بوصفها واحدة من الآفات الخطيرة، التي تهدد هذا المحصول الاستراتيجي الهام، مسلطًا الضوء على سلوكياتها واستراتيجيات هجومها.
توقيت الإصابة وأبرز مظاهرها
أكد أستاذ معهد بحوث وقاية النبات أن دودة الذرة الأوروبية تبدأ هجومها على المحصول ما بين 35 إلى 40 يومًا من بدء الزراعة، لتضع فراشاتها البويضات على السطح السفلي للأوراق.
وأوضح أن هذه البويضات تفقس لتخرج منها يرقات دودة الذرة الأوروبية، والتي تتغذى على الأوراق حتى طور عمرها الثالث أو الرابع، وهي المرحلة التي تشهد تغيرًا نوعيًا في شكل ونمط الإصابة.
ولفت إلى أنه بمجرد وصول دودة الذرة الأوروبية إلى الطور الثالث أو الرابع، فأنها تتجه صوب اختراق حامل السنبلة، لتتغذى على “الكوز” نفسه، وهي الصورة التي يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، وفي بعض الحالات تؤدي تلك الإصابة إلى كسر حامل السنبلة وسقوطه.
شاهد..