دودة الحشد الخريفية.. الوضع الحالي للآفة وخطة وزارة الزراعة في مواجهتها

دودة الحشد الخريفية أحد أخطر الآفات المنتشرة على الساحة الزراعية حتىالآن، حيث أنها من الآفات الغازية العابرة للحدودة، والتي تهدد المحاصيل الزراعية بشدة.

وعلى الرغم من خطورة الحشرة وقدرتها على تدمير المحاصيل الزراعية، إلا أن الجهود المبذولة في مصر ساهمت في الحد من خطورتها، والسيطرة بشكل كبير على الآفة، مما أدى إلى قلة نسبة الإصابة على مستوى الجمهورية.

لا يفوتك: مكافحة دودة الحشد الخريفية

الموطن الأصلي لدودة الحشد الحشد الخريفية

حول هذا الموضوع، قال الدكتور علي سليمان رئيس اللجنة التنسيقية للصحة النباتية، إن الموطن الأصلي لهذه الآفة هي أمريكا، حيث أنها مستوطنة هناك منذ أكثر من 200 عام، كما أن الظروف البيئية هناك تساعد على السيطرة عليها، ولكنها انتقلت إلى القارة الأفريقية مع التبادل التجاري في عام 2026.

خطة الدولة للسيطرة على الآفة والاستعداد لها قبل دخولها مصر

وأضاف سليمان خلال لقائه مع دينا هاني في برنامج نهار جديد المذاع على شاشة قناة مصر الزراعية، أن منظمة الفاو أخطرت مصر في عام 2017 أن الآفة استطاعت دخول السودان، بعدما غزت أكثر من 50 دولة في أفريقيا في ظرف عام واحد، ومن المتوقع دخولها مصر وانتشارها حتى الدلتا في خلال 3 أشهر.

وأشار سليمان إلى جهود وزارة الزراعة في مكافحة الآفة حيث تم عمل خطة لتأخير دخولها مصر، وبالفعل تم مكافحتها على الحدود حتى عام 2019 والذي تم فيه رصد أول إصابة بدودة الحشد الخريفية في أسوان.

وبعد تسجيل الإصابة الأولى تم العمل على المحور الثاني من الخطة وهو تأخير تقدمها ومكافحتها إضافة إلى تقليل أضرارها وبالفعل نجحت الجهود في تقليل تقدمها، حيث أنه تم تسجيل تواجدها في كافة المحافظات بعد عامين أخرين.

الوضع الحالي لآفة دودة الحشد الخريفية

وعن الوضع الحالي لمعدل الإصابة بالحشرة، أشار سليمان إلى أنه تم تشكيل 24 لجنة لزيارة 24 محافظة زراعية، حيث تتكون اللجنة من باحث من معهد بحوث وقاية النباتات، وأخصائي منت الإدارة المركزية للمكافحة، وتم عمل مسح كامل لمحصول الذرة في المحافظات محل عمل اللجان ورصد الإصابات والعمار المصابة والأصناف المصابة.

وأكد ان حصيلة عمل اللجنة تم تحديد مقدار الضرر والذي لا يتعدى 6% على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن الحد الاقتصادي الحرج المسجل عالميا 20%.