دودة الحشد الخريفية واحدة من الآفات المزعجة والخطيرة، التي تهدد قطاع عريض من مزارعي الذرة الشامية، ما يستدعي اهتمامًا أكبر بسبل مكافحتها، والتعريف بمكامن خطورتها وكيفية التعامل معها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن حمودة – مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة – ملف برامج المكافحة المتكاملة لـ”دودة الحشد الخريفية” بالشرح والتحليل.
دودة الحشد الخريفية
علاقتها بمعاملات الري والتسميد
في البداية تحدث الدكتور أيمن حمودة عن العلاقة بين دودة الحشد الخريفية ومعاملات الري والتسميد، مطالبًا أهالينا المزارعين بالاعتدال عند تطبيق هاتين المعاملتين الهامتين، لما لهما من تداعيات على درجة انتشار تلك الآفة، بالإضافة للأضرار الناجمة عن الإفراط فيهما، وأثرها على إنتاجية وجودة المحصول.
وأوضح أن الإفراط في تنفيذ معاملات الري، وتجاوز المقننات الموصى بها، يؤدي لاصفرار الأوراق، وضعف النباتات، ما يجعلها عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والآفات.
مخاطر تجاوز مقننات التسميد الآزوتي
لفت “حمودة” إلى أن تجاوز معدلات التسميد الآزوتي الموصى بها، ينعكس على زيادة معدلات الاخضرار، ما يهيئ البيئة الملائمة لإصابة محصول الذرة الشامية بهجمات دودة الحشد الخريفية.
وأكد “حمودة” أن الالتزام بالتوصيات الفنية، الواردة بشأن معاملات الري والتسميد، ينعكس بالإيجاب على قوة النبات، وارتفاع درجة مقاومته، ضد الإصابة بالعديد من الآفات، وفي مقدمتها دودة الحشد الخريفية.
توقيت تنفيذ معاملات الري
سلط “حمودة” الضوء على واحدة من أهم التوصيات الفنية، الواردة بشأن توقيت تنفيذ معاملات الري، مؤكدًا أنه يتحتم إجراؤها إما في ساعات الصباح الباكر أو قبل الغروب، مع الالتزام بعدم تنفيذها إلا بعد الانتهاء من الخدمة الزراعية، ومعاملات التسميد الأولية المنصوص عليها.
دور السولار في مكافحة “العذراوات”
تطرق “حمودة” إلى واحدة من المعاملات الوقائية، التي تعتمد على خلط “السولار” مع مياه الري، مؤكدًا أنها تؤتي بنتائج فاعلة في مكافحة بعض الحشرات الضارة بمحصول الذرة الشامية، بالإضافة لدورها في التخلص من عذراى “دودة الحشد الخريفية” التي تعذرت داخل التربة.
وفسر “حمودة” الدور الذي يقوم به السولار في مكافحة دودة الحشد الخريفية، موضحًا أنه يكون بمثابة طبقة زيتية عازلة، تحول دون قدرة العذراوات الموجودة في التربة على التنفس، ما يؤدي لاختناقها والقضاء عليها، وبالتبعية الحيلولة دون اكتمال مرحلة خروج الفراشات، ما يعني كسر دورة حياة تلك الآفة، وعدم استمرارها أو تكاثرها مرة أخرى.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
البياض الزغبي.. مخاطر زراعة الذرة الشامية بعد المحاصيل العلفية
محصول الأرز.. خطآن شائعان في “معاملات التسميد” يقلصان حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع