دودة الحشد الخريفية الآفة الأخطر والأشرس، والتي تُشكل عدوًا طبيعيًا لعدد من المحاصيل، وتُمثل مصدر القلق الأكبر لأهالينا المُزارعين، ما يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، والاستفادة من خبراتهم فيما يخص حجم الضرر المُتوقع منها على المحاصيل الشتوية الاستراتيجية، وفي مُقدمتها القمح.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور إبراهيم مخيمر صبره – رئيس قسم آفات محاصيل الحقل، بمعهد بحوث وقاية النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف تأثير وأضرار دودة الحشد الخريفية على المحاصيل الشتوية بالشرح والتحليل.
دودة الحشد الخريفية.. مخاوف مُزارعي المحاصيل الشتوية
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم مخيمر صبره عن أبرز المحاصيل الشتوية، التي قد تتعرض للهجوم من قِبل بعض الآفات الزراعية، وأبرزها دودة الحشد الخريفية، التي تُمثل أحد الهواجس المُزعجة لقطاع عريض من مُزارعينا.
وأوضح أن البنجر والبرسيم والقمح تُعد على رأس قائمة أهم المحاصيل التي تتم زراعتها خلال الموسم الشتوي، ما يجعلها ضمن النباتات التي قد تستهدفها حشرة دودة الحشد الخريفية بالهجوم، وهو الأمر الذي يستدعي توفير المزيد من التوعية لمُزارعينا حول هذا الشأن.
أضرار دودة الحشد الخريفية على محصول البنجر
أشار “صبره” إلى أن محصولي البنجر والبرسيم تتم زراعتهما “مُبكرًا” وخلال فترة ارتفاع درجات الحرارة، ما يُعزز فُرص إصابتها بالآفات الحشرية ومنها دودة الحشد الخريفية.
وقلل رئيس قسم آفات محاصيل الحقل من المخاوف المُثارة حول الخسائر الاقتصادية المُتوقعة جراء آفة دودة الحشد الخريفية، موضحًا أن طبيعة تكوين نبات البنجر تحول دون حدوث الأثر الضار، نظرًا لعدم احتوائه على “قلب” تختبىء فيه اليرقات، علاوة على إمكانية النزول بحدود الإصابات “الطفيفة” المُتوقعة – حال حدوثها – إلى حدودها الدنيا، عن طريق مُعاملات “الخف”.
وأكد “صبره” أن زراعة نبات البنجر تعتمد على طريقة “الجور”، مع وضع أكثر من بذرة داخلها، وهو الأمر الذي يُساعد في تقليل حجم الضرر إلى الحد الأدنى، بعد إجراء عمليات الخف المُعتادة.
خسائر البرسيم.. طرق تجاوزها وحماية الحصاد المُتوقع
انتقل الدكتور إبراهيم مخيمر صبره إلى أضرار دودة الحشد الخريفية المُتوقعة على محصول البرسيم، مؤكدًا إمكانية حدوث الإصابة، والتي تتغذى فيها الآفة على الأوراق بشكل ملحوظ.
وقدم “صبره” الحل الأمثل لعلاج آثار الإصابة الناجمة عن هجوم دودة الحشد الخريفية المُتوقعة على محصول البرسيم، مؤكدًا أن تنفيذ مُعاملات الترقيع، يُعزز قُدرة النبات على تعويض خسائره، والوصول لأفضل مُعدل إنتاجي مُتاح للمُزارعين.
أضرار دودة الحشد على محصول القمح
فيما يخص محصول القمح أكد رئيس قسم آفات محاصيل الحقل على عدم تشكيلها لأي خطورة على هذا المحصول الاستراتيجي الهام، مُقدمًا رسائل طمأنة لجموع المُزارعين، مُفادها أن موسم الغلة سيمر بأمان تام ودون حدوث أي مشاكل.
موضوعات قد تهمك
زراعة القمح بالأراضي الجديدة.. مُعاملات “التربة الجيرية” وتوصيات التسميد والري
محصول القمح.. شروط تحقيق أعلى إنتاجية والخسائر المُتوقعة من تأخر الزراعة
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. جدول حساب الاحتياجات الآزوتية وأبرز توصيات وأخطاء “الري والتسميد”
التسميد النيتروجيني.. أضراره على المحاصيل الزراعية ومزايا تقنيات التسميد بـ”الرش”
لا يفوتك
محصول الخيار.. أخطر الإصابات المرضية التي تُهدد محاصيل الصوب الزراعية