دودة الحشد الخريفية واحدة من الآفات الخطيرة، التي سجلت نشاطًا ملحوظًا واستهدافًا واضحًا لمحصول الذرة الشامية، بوصفه أحد أهم وأبرز عوائلها الرئيسية، ما يحتم اتباع الإجراءات المنصوص عليها، للتخلص منها، والحد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن حمودة – مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة – ملف برامج المكافحة المتكاملة لـ”دودة الحشد” بالشرح والتحليل.
دودة الحشد الخريفية
المخاطر الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور أيمن حمودة عن القدرات التدميرية الهائلة التي تتمتع بها دودة الحشد الخريفية، والتي تجعلها في صدارة الآفات التي يتوجب مجابهتها بالطرق والاستراتيجيات الملائمة، للحد من الخسائر الاقتصادية المترتبة على الإصابة بها.
أوضح أن دودة الحشد الخريفية تمتلك 120 عائلًا، طبقًا لما هو مثبت علميًا، ما يوضح كم المخاطر التي تهدد المزارعين بأي بقعة تظهر أو تنتشر فيها.
خطورتها على محصولي “الأرز والذرة”
كشف “حمودة” أن سلالات دودة الحشد الخريفية التي سجلت تواجدها داخل المحافظات المصرية، لا تشكلان تهديدًا جديًا سوى على محصولين زراعيين رئيسيين، هما الأرز والذرة الشامية.
ولفت “حمودة” إلى أن كل المؤشرات التي تم تسجيلها حتى هذه اللحظة، لا ترصد أي ظهور أو خطورة ملحوظة لـ”دودة الحشد الخريفية” على محصول الأرز، ما يركز هجومها على الذرة الشامية فقط.
علاقة دودة الحشد بمعاملات “الري والتسميد”
نفى وجود أي علاقة مباشرة تربط بين دودة الحشد ومعاملتي الري والتسميد، موضحًا أن الإفراط في تنفيذ الأولى يضعف النبات بشكل عام، ويعزز فرص الإصابة ببعض الأمراض، فيما يشكل تجاوز مقننات التسميد الآزوتي، محفزًا إضافيًا جاذبًا لتلك الآفة الخطيرة، ما يدفعها نحو شن هجماتها على الذرة الشامية.
استراتيجية فاعلة للقضاء على “العذراوات”
تطرق إلى واحدة من المعاملات الزراعية، التي تؤتي بنتائج جيدة وفاعلة، على صعيد كسر حلقة إعادة دورة حياة دودة الحشد، موضحًا أن خلط مياه الري بـ”السولار”، يؤدي لخلق طبقة زيتية عازلة، تؤدي لخنق “عذراوات” تلك الآفة المختبئة داخل التربة.
مظاهر الإصابة
قدم “حمودة” وصفًا دقيقًا لمظاهر الإصابة الناجمة عن هجمات دودة الحشد الخريفية على محصول الذرة الشامية، موضحًا أنها لا تتشابه مع أي آفة أخرى.
وحصر مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات ملامح الإصابة التي يمكن رصدها في مجموعة من النقاط الأساسية:
- ظهور لطع تلك الآفة على السطح السفلي للأوراق
- تتكون لطع البيض من عدة طبقات
- تغطي اللطع بطبقة من الزغب لحمايتها من الأعداء الطبيعية
- تتغذى المرحلة الأولى من فقس البيض على بشرة الأوراق محدثة ثقوب شفافة تشبه “سلك الشبابيك”
- في المرحلة العمرية الثالثة تقوم اليرقات بإنشاء خيوط حريرية تنفذ عبرها نحو قلب عود الذرة
- تقوم اليرقات في المرحلة التالية بالتغذي على القمة النامية للنبات
توصيات هامة
أوصى “حمودة” مزارعي الذرة الشامية، بإبلاغ الإدارة الزراعية التابعين لها، حال ظهور مؤشرات الإصابة، للتعامل معها على النحو الصحيح، طبقًا للتعليمات الفنية وإجراءات المكافحة الموصى بها، ما يقلص من حجم الخسائر الاقتصادية المتوقعة بنسبة تقترب من الـ80%.
ولفت مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات إلى القدرات التي تتمتع بها نباتات الذرة الشامية في تلك المرحلة العمرية، والتي تمنحها القدرة الكافية، على تعويض الإصابات والخسائر التي لحقت بها.
8 مركبات كيميائية معتمدة للمكافحة
نصح “حمودة” باستخدام المواد المصرح بها من قبل لجنة مبيدات الآفات الزراعية، والتي حددها في ثمان مركبات كيميائية هي:
- سبيدو 5.7
- بيزو
- فانتي
- الكوراجين
- جولد بين
- رادنت
- المركب الحيوي “بيوتكت”
- الـ”روبيك”
تقنية المكافحة
كشف “حمودة” أن استراتيجية عمل تلك المبيدات جميعها تقوم على تغذية الآفة، وبمجرد تناولها للمركب الكيميائي، يبدأ مفعول السم القاتل، ما يمهد لنتائج تتخطى حاجز الـ80%، في معدلات القضاء على دودة الحشد الخريفية.
شاهد..
موضوعات ذات صلة..
البياض الزغبي.. مخاطر زراعة الذرة الشامية بعد المحاصيل العلفية
الذبول المتأخر.. مؤشرات إصابة الذرة الشامية وخطوات المكافحة بدون مبيدات