دودة الحشد الخريفية واحدة من الآفات المزعجة، التي تشكل هاجسًا مؤرقًا لقطاع عريض من المزارعين، وهي المسألة التي تحتم ضرورة اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأنها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للتعرف على سبل المثلى للتعامل معها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور علي سليمان – رئيس اللجنة التنسيقية لمواجهة دودة الحشد الخريفية، مستشار وزير الزراعة – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
دودة الحشد الخريفية
محاور خطة المكافحة وجهود وزارة الزراعة
في البداية تحدث الدكتور على سليمان عن نجاح جهود المراكز البحثية المصرية المتخصصة، في تأخير وتحجيم خسائر وتبعات انتشار دودة الحشد الخريفية، بالمحافظات المصرية، منذ رصدها على الحدود الجنوبية للبلاد عام 2017.
وأوضح أن استراتيجية وزارة الزراعة ومراكزها البحثية المتخصصة، اعتمدت خطة من ثلاثة محاور، للتعامل مع دودة الحشد الخريفية، الأول استهدف تأخير دخولها للبلاد، والثاني انصب الاهتمام فيه على تأخير انتقالها من محافظة لأخرى، فيما تمثل المحور الثالث والأخير في تقليل حجم الأضرار الناجمة عنها.
وأكد “سليمان” على نجاح الاستراتيجية التي اتبعتها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية المتخصصة، في مكافحة دودة الحشد الخريفية، وهي المسألة التي يمكن تبينها بوضوح، في انحسار حجم الضرر والخسارة الاقتصادية الناجمة عنها.
الحد الاقتصادي الحرج
كشف مستشار وزير الزراعة أن الدراسات المعمول بها في غالبية دول العالم، تؤكد أن حد الضرر الاقتصادي الذي يستوجب تنفيذ معاملات مكافحة دودة الحشد، يبدأ بعد رصد نسبة إصابة تصل إلى 20%.
ولفت “سليمان” إلى أن حجم الضرر الناجم عن دودة الحشد على مختلف المحاصيل الزراعية التي تهاجمها هذه الآفة، وفي مقدمتها الذرة الشامية، لازال لا يتعدى حدود الـ7% حتى هذه اللحظة، ما يوضح حجم الجهود العلمية والبحثية المبذولة للسيطرة عليها ومكافحتها بشكل علمي.
وبرر أسباب مواصلة الجهود المبذولة لمكافحة دودة الحشد، رغم تضاؤل نسبة الضرر والخسارة الاقتصادية الناجمة عنها حتى هذه اللحظة، موضحًا أنها تصنف ضمن الآفات الغازية، ما يحتم استمرار ملاحقتها وتحجيم نسبة انتشارها، للحيلولة دون تخطيها الحد الاقتصادي الحرج المتعارف عليه.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
“موانع الانسلاخ” وجدوى استخدامها في مكافحة “دودة الحشد”
دودة الحشد الخريفية.. دور “السولار” في مكافحتها وعلاقتها بمعاملات “الري والتسميد”