دودة الحشد الخريفية ومخاطرها على المحاصيل الزراعية، كانت أحد أهم المحاور التي تناولها الدكتور عادل حاتم – أستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات – بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج مصر كل يوم، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
خطورة دودة الحشد الخريفية
في البداية تحدث الدكتور عادل حاتم عن هذه الآفة موضحًا أنه يوجد منها ثلاثة أنواع داخل الأراضي المصرية، وهي دودتي القطن “الصغرى والكبرى”، ودودة المسطحات الخضراء، بالإضافة لـ”دودة الحشد الخريفية”.
وأوضح “حاتم” أن دودة الحشد الخريفية من الآفات الغازية القادمة من المناطق الاستوائية وشبة الاستوائية، لافتًا إلى أن خطورتها تكمن في كونها حشرة متعددة العوائل، بالإضافة لقدرتها الكبيرة على الانتشار بشكل سريع.
320 عائلًا زراعيًا أبرزها الذرة
أشار الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات إلى أن عوائل دودة الحشد الخريفية تصل إلى 320 حاصلًا زراعيًا، وفي مقدمتها محصول الذرة، الذي يمثل أحد عوائلها المفضلة، التي تتيح لها قدرة أكبر على تكاثر اليرقات ووضع البيض.
ولفت “حاتم” إلى أحد أبرز مظاهر خطورة دودة الحشد الخريفية، والمتمثلة في أنها كائنات ليلية، ليس لها بيات شتوي، علاوة على أن آفات لها ست أعمار، وذات تطور كامل، فيما تتناسب أعمارها طرديًا مع حجم اليرقة.
العوامل الجوية والطبوغرافية تعزز قدرتها على الانتشار
أكد أن العوامل الجوية والطبوغرافية تتيح لتلك الآفة قدرة أكبر على تعدد الأجيال، وهي المسألة التي يترتب عليها مضاعفة حجم الضرر الواقع على النباتات والمحاصيل الزراعية، ما يحتم ضرورة اتباع التوصيات الفنية والإرشادية، التي تقلل من حجم الخسائر الاقتصادية المتوقعة.
التوصيات العامة للمكافحة
المصائد والمعاملات الزراعية الأساسية
تابع الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات شرحه لأهم الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها، موضحًا أنه يتحتم على المزارعين استخدام المصائد بالإضافة للتعرف على الرقع الزراعية المحيطة، والمحاصيل المنزرعة بها، للوقوف على احتمالات الإصابة المتوقعة.
ونصح “حاتم” بضرورة الاطلاع على المعلومات الأساسية عن دودة الحشد الخريفية، والحد الاقتصادي الحرج، الذي يستوجب عنده تطبيق معاملات المكافحة الحيوية، سواء بكتيريا أو فيروس أو فطر، عند رصد وظهور 10 ذكور يوميًا.
وأوضح الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات أن الأطوار العمرية الثلاث الأولى، هي الأنسب لتطبيق معاملات المكافحة، سواء الحيوية منها أو الكيميائية، لافتًا إلى أهمية الالتزام بتنفيذ المعاملات الزراعية الموصى بها قبل بدء الموسم.
وأكد “حاتم” أن تطبيق المعاملات الزراعية الأساسية كـ”الحرث والتشميس”، يتيح فرصة أكبر للقضاء على الطورين العمريين الساكنين لتلك الآفة، وهما “البيض والعذارى”، ويقلص فرصها على البقاء والانتشار.
الأعداء الحيوية
أوضح الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات أن تطبيق المعاملات الزراعية، يتيح فرصة أكبر للأعداء الحيوية الطبيعية، كالعصافير والطيور والزواحف، للتغذي على دودة الحشد الخريفية، ما يقلص فرصها للبقاء واستكمال باقي أطوارها العمرية.
مخاطر خلط المبيدات
أوصى “حاتم” بضرورة الالتزام باستخدام المبيدات الكيميائية التي أقرتها واعتمدتها وزارة الزراعة، ضمن خطة المكافحة المتكاملة لتلك الآفة، لافتًا إلى وجود 11 مبيدًا، مصرح باستخدامها في الوقت الحالي، فيما لاتزال بعض المركبات الأخرى قيد المراجعة والتجريب.
وحذر الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات من التداعيات الخطيرة الناجمة عن بعض الأخطاء التي يقع فيها المزارعين، عند تطبيق إجراءات المكافحة الكيميائية، وأبرزها خلط المبيدات، موضحًا أنها قد تؤدي لارتفاع درجة السمية، بالإضافة لتحجيم قدرة المبيد على القيام بدوره على النحو الأكمل، علاوة على أن هذا الخطأ قد يؤدي للقضاء على النبات نفسه.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
آفات القمح.. مخاطر دودة الحشد وأسباب الإصابة بـ”المن” وخطة المكافحة الصحيحة
دودة الحشد الخريفية.. “الحد الاقتصادي الحرج” والتوقيت الأمثل لتطبيق إجراءات المكافحة