دوار الشمس واحد من أبرز المحاصيل الزيتية التي سعت الدولة لتذليل كافة العقبات أمامها، للتشجيع على تنفيذ استراتيجيات التوسع الأفقي في زراعتها، بما يصب في صالح سد فجوة العجز بين الإنتاج والاستهلاك، وهو الملف الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء عليه.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور الحسين النني – باحث أول بمعهد بحوث المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية – ملف دوار الشمس بالشرح والتحليل.
دوار الشمس
معوقات زراعة المحاصيل الزيتية
في البداية أكد الدكتور الحسين النني أننا نملك كافة مقومات زراعة دوار الشمس، وأن لدينا القدرة على تغطية كامل احتياجاتنا من المحاصيل الزيتية، دون اللجوء إلى بوابة الاستيراد.
وكشف “النني” أننا نستورد 98% من احتياجاتنا الفعلية، وهو رقم ضخم وخطير، يحتم ضرورة إيجاد حلول بديلة لتقليل هذه الفجوة، وهو ما حدث بالفعل عبر إنشاء مركز الزراعات التعاقدية، لتوفير الأرضية التسويقية الملائمة، واستيعاب إنتاج المزارعين بسعر عادل.
ولخص أزمة المحاصيل الزيتية حاليًا في عدم وجود الاهتمام الكافي من المزارعين بهذا الملف، برغم الحلول التي تم تقديمها لمشاكل تسويق دوار الشمس، الذي كان يمثل أحد أكبر المعوقات، بعد إنشاء مركز الزراعات التعاقدية قبل ثلاث سنوات.
وأوضح أن مزارع المحاصيل الزيتية، أصبح يتحصل على أمواله بمجرد جمع المحصول وتسليمه للمصنع المتعاقد معه على رأس الأرض، ما يوضح حجم الجهد المبذول لتلافي مشاكل التسويق السابقة.
وتطرق “النني” إلى ثاني الإشكاليات التي كانت تواجه مزارعي الدوار، والمتمثلة في تدني أسعار الضمان، مؤكدًا أنها واحدة من النقاط التي أولتها الدولة والجهات المعنية كامل اهتمامها، ما أدى لمضاعفتها عدة مرات.
دوار الشمس
أسعار الضمان
أوضح أن أسعار ضمان وتوريد إنتاج محصول الدوار بدأت بـ8.5 آلاف جنيه للطن، تم زيادتها إلى 11 ثم 13 ألفًا، فيما رفع مجلس الوزراء سعر التوريد حاليًا إلى 15 ألفًا.
وأشار “النني” إلى أن إنتاجية الفدان تتراوح بين 1 إلى 1.5 طن، بما يعادل من 15 إلى 22.5 ألف جنيه، وهو رقم مُرضي إلى حد بعيد.
مزايا اقتصادية
طالب “النني” جموع المزارعين بالاهتمام بشكل أكبر بزراعة محصول دوار الشمس، مسلطًا الضوء على أبرز مزاياه، والتي يمكن إيجازها في عدة نقاط:
- قصر دورتها الزراعية والتي تتراوح بين 80 إلى 90 يوم
- انخفاض احتياجاتها المائية
- قلة مقنناتها السمادية
- تقوم عليها العديد من الصناعات الموازية مثل “عسل النحل” و”الأعلاف” ما يجعله بمثابة منظومة اقتصادية متكاملة
وأكد “النني” أن تكلفة زراعة الدوار لا تتعدى الـ9 آلاف جنيه، ما يعني أن المكاسب المتوقعة منها تتجاوز حدود الـ13 ألفًا، وهو رقم يستحق المحاولة بكل تأكيد.
إقرأ أيضًا..
دوار الشمس.. اشتراطات الخدمة والتسميد المُنضبطة وعلاقتها بمعاملات الري
دوار الشمس.. درجة الملوحة المناسبة و5 مكاسب اقتصادية إضافية لمُزارعيه
لا يفوتك..