دوار الشمس واحد من المحاصيل الزيتية الاستراتيجية، التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، للاستفادة من مزاياه الاقتصادية والإنتاجية، بالإضافة لمُخرجاته التصنيعية التي يُمكن توجيهها لمشروعات الإنتاج الحيواني، ما يستدعي تسليط المزيد من الضوء عليه، والتوعية بفوائده والمكاسب المرجوه من زراعته.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور فنجري صديق – رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية – ملف فوائد دوار الشمس بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهميته الاقتصادية، ومزاياه الإنتاجية التي تتيح التوسع في زراعته بالأراضي الجديدة.
في البداية تحدث الدكتور فنجري صديق عن جهود معهد بحوث المحاصيل الحقلية، وقسم المحاصيل الزيتية الساعية لاستنباط أصناف جديدة، لمجابهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي أثرت بشكل أو بآخر، وبدرجات متفاوتة على أغلب المحاصيل الزراعية.
وكشف رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية عن أحدث الأصناف التي تم استنباطها، مُشيرًا إلى أنه تم بالفعل تسجيل صنف “جيزة 120″، والذي يتميز بعدة مزايا يتفوق بها على ما عداه، وفي مُقدمتها ارتفاع حجم الإنتاجية، علاوة على تحمله لكافة الأجواء والظروف المُناخية المتقلبة.
وعدد مزايا صنف “جيزة 120” لافتًا إلى أنه يتحمل ارتفاع درجات الملوحة، وصولًا إلى 2000 جزء في المليون، دون وجود أي آثار أو تداعيات سلبية على حجم الإنتاجية المُتوقعة في نهاية الموسم.
وسلط “صديق” الضوء على قائمة أحدث السلالات التي نجح قسم بحوث المحاصيل الزيتية ومعهد المحاصيل الحقلية في إنتاجها واستنباطها، ومنها “جيزة 102” و”سخا 153″، لافتًا إلى أنهم بصدد إنتاج أول صنف هجين من زهرة الشمس في مصر.
وأكد “صديق” أنه يمكن زراعة جميع أصناف وسلالات دوار الشمس المُعتمدة، بالأراضي المُستصلحة والجديدة، مع مراعاة ألا تزيد مُعدلات ونسب الملوحة فيها عن 2000 جزء في المليون، موضحًا أن حجم الإنتاجية المُتوقعة يقل مع كل زيادة في مستوى الملوحة.
وشدد رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية على عدم جدوى زراعة دوار الشمس في الأراضي التي تتجاوز فيها الملوحة حدود الـ3000 جزء في المليون، بوصفه الحد الأقصى الذي يتحمله هذا النوع من النباتات.
وتطرق “صديق” إلى قيمة محصول دوار الشمس الاقتصادية، بالنظر لقصر دورته الزراعية التي لا تتعدى حدود 80 أو 90 يوم على أقصى تقدير، ما يُتيح إمكانية زراعته على عروتين خلال الموسم الصيفي، وإنهاء كافة مُعاملات جمعه وحصاده، قبل الاستعداد لزراعة المحاصيل الشتوية.
وتابع شرحه مؤكدًا أن من أبرز مزايا محصول دوار الشمس، إمكانية تحميله على كافة محاصيل الخضر، والبساتين حديثة الإنشاء، وخلفات القصب المُسنة، ما يفسح المجال للتوسع فيه على مساحات واسعة.
إقرأ أيضًا..
دوار الشمس.. درجة الملوحة المناسبة و5 مكاسب اقتصادية إضافية لمُزارعيه
دوار الشمس.. فوائد التوسع فيه بـ”التحميل” وجدواه الاقتصادية لـ”المُزارعين”
دوار الشمس.. مميزاته وحقيقة زراعته بدون خدمة
تسميد وري دوار الشمس.. أبرز القواعد لموسم ناجح وبلا أمراض
لا يفوتك..