خلايا النحل تحتاج لتعامل من نوع خاص، ووفق تكنيك علمي مدروس، للحيلولة دون الوقوع في فخ الخسائر الاقتصادية، أو ضياع القطيع الذي يتم الاستثمار فيه، ما يستدعي الاستماع لرأي المُختصين من أهل العلم والخبرة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد مُقدم برنامج العيادة النباتية، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عادل بسيوني، أستاذ النحل بكلية الزراعة، جامعة عين شمس، عن خلايا النحل وكيفية التعامل مع التغيرات المُناخية الحادة، للنجاة من آثارها السلبية، والحد من تداعياتها على هذا النشاط الاقتصادي، بالشكل الذي يؤدي لتحقيق النتائج المأمولة منه.
خلايا النحل وطرق وقايتها من ارتفاع درجات الحرارة
في البداية لفت الدكتور عادل بسيوني إلى تأثير التغيرات المُناخية على نشاط وخلايا النحل، وبالأخص مع تقلبات الطقس الحادة التي غالبًا ما يُصاحبها ارتفاع أو انخفاض شديد في درجات الحرارة، وبالأخص خلال هذه الفترة من الموسم الشتوي وشهر “أمشير”، الذي يشهد العديد من التحولات التي يبغي التعامل معها بطرق علمية، لعدم الإضرار بهذا الاستثمار.
وقدم الدكتور عادل بسيوني روشتة مبسطة لكيفية التعامل مع خلايا النحل خلال الفترات التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، بالشكل الذي قد يؤثر سلبًا على كامل القطيع، ويعرضه عدد كبير منه للضياع، بالشكل الذي يؤدي لخسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها.
موضوعات ذات صلة:
مشاكل النحالين.. “التشتية” السليمة وسُبل حماية القطيع من التغيرات المناخية
أكد الدكتور عادل بسيوني أن الفترات التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، تتطلب القيام بعدد من الإجراءات الوقائية للحفاظ على خلايا النحل وحياة القطيع، وأبرزها زيادة مساحة الخلية بشكل رأسي، عن طريق عمل تعليه فوق سطح الخلية، بالشكل الذي يسمح بنفاذ المزيد من الهواء، ما يترتب عليه تخفيض حرارة الخلية.
لا يفوتك.. الاستعداد لموسم انتشار دودة الحشد الخريفية
وأشار إلى أنه عادة ما يتم الاستعانة بصندوق كرتوني أو خشبي لعمل التعلية الرأسية اللازمة، التي تُعد خيارًا ناجحًا في عملية تبريد الخلية، مع وضع السدة العلوية بالاستعانة بالخيش أو القش.
وأوضح أن هذا الإجراء الوقائي يحفظ حياة القطيع ويساهم في نجاته من الآثار السلبية المميتة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، التي لا تناسب طبيعة تركيب وجسم هذا المخلوق، الذي يُعد من ذوات الدم البارد.
إقرأ أيضًا:
المشروع القومي لإنتاج الهجن المحلية.. أهدافه وأهم محاوره
طرح الدكتور عادل بسيوني حلًا آخر لعلاج مُعضلة ارتفاع درجات الحرارة، والتي تُشكل خطرًا داهمًا على خلايا النحل وحياة القطيع، مُشيرًا إلى أن أصحاب الخبرة في مجال النحالة يلجأون عادة في هذه الحالة إلى زيادة عدد الأقراص داخل الخلية، بما يسمح بتمرير المزيد من الهواء وتبريد الخلية بالشكل المناسب.