خف القطن واحدة من المعاملات الزراعية الهامة، التي تتدخل بشكل مباشر في تحديد حجم الإنتاجية النهائية عند الحصاد، وهي المسألة التي تفرض اهتمامًا ووعيًا أكبر بتنفيذها على النحو المطلوب، ما يحتم الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين بأهم اشتراطاتها وأبرز التوصيات الواردة بشأنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى عطية عمارة – أستاذ معهد بحوث القطن – ملف زراعات محصول القطن المتأخرة بالشرح والتحليل.
محصول القطن
متوسط الإنتاجية
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عمارة عن متوسط إنتاجية الفدان من الأصناف المعتمدة التي تطرحها وزارة الزراعة، مؤكدًا أنها تتراوح بين 8 إلى 10 قنطار للفدان.
وأوضح أن الإعلان المبكر عن سعر ضمان توريد محصول القطن، والذي يتراوح بين 4.5 ألف جنيه لقنطار الوجه القبلي، و5.5 ألف لقنطار الوجه البحري، يجعله أحد الخيارات المثلى للمزارعين، نظرًا لارتفاع عوائده الاقتصادية، وانتهاء مشاكل التسويق التي كانت تمثل أكبر التحديات.
شروط تحقيق أعلى إنتاجية
ربط “عمارة” بين تحقيق حجم الحصاد المستهدف – 8 إلى 10 قنطار للفدان – وتطبيق المزارعين للتوصيات والمعاملات الزراعية المنضبطة الموصى بها، بوصفها الضمانة الوحيدة لموسم ناجح وبلا أخطاء.
ولفت إلى سهولة تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، مشيرًا إلى نجاح بعض مزارعي الفيوم، بالوصول إلى 14 قنطارًا للفدان، بعد تطبيق المعاملات الزراعية المنضبطة الموصى بها من قبل المتخصصين.
وتطرق “عمارة” لأبرز التحديات التي كانت تواجه زراعة محصول القطن، نظرًا للمنافسة الشديدة مع بعض المحاصيل الاستراتيجية الأخرى، وأبرزها “القمح، عباد الشمس، فول الصويا، الشعير، الذرة”، وجميعها تتفوق في إعلان سعر الضمان الخاص بها، وهي الإشكالية التي تم تجاوزها بضم الذهب الأبيض لهذه المنظومة.
جهود الدولة للارتقاء بهذه الصناعة
سلط “عمارة” الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة للارتقاء بالمنظومة الزراعية ككل، وفي القلب منها القطن، مشيرًا إلى المدن النسجية المدرجة على خريطة الافتتاحات، وأهمها مصانع الغزل والنسيج “1، 2، 4، 6″، والتي تعد أكبر كيانات اقتصادية في هذا المجال على مستوى العالم.
أبرز التوصيات الفنية
قدم “عمارة” روشتة بأهم التوصيات الفنية الواجبة لمزارعي القطن، والتي قسمها بناءًا على موعد بدء الزراعة كالتالي:
الزراعات المبكرة
شدد الدكتور مصطفى عمارة على ضرورة تنفيذ “معاملات الخف”، للحيلولة دون “سرولة” و”هياج” النباتات، ما يؤدي لانخفاض الإنتاجية المتوقعة.
وحدد الموعد الأمثل لتطبيق عملية “خف القطن”، بالنسبة للزراعات المتأخرة، وذلك بمجرد ظهور “ورقتين حقيقيتين” على النبات، وهو المؤشر الرئيسي لبدء تنفيذ هذه المعاملة الهامة.
الزراعات المتأخرة
أكد الدكتور مصطفى عمارة أن ظهور أول ورقة حقيقية من قلب البادرة، يمثل علامة وجوب تنفيذ معاملات “خف القطن” بالنسبة للزراعات المتأخرة.
وأشار إلى ضرورة أن تتم معاملات خف القطن على نباتين لكل جورة، مع الالتزام بالمسافات الموصى بها، والتي تتراوح بين 25 إلى 30 أو 40، وذلك بحسب الصنف ونوع التربة التي تتم الزراعة فيها.
مخاطر إهمال معاملات الخف
عرض “عمارة” مخاطر عدم الاهتمام بتطبيق عملية خف القطن في التوقيت الملائم، مؤكدًا أن أغلب مزارعينا يتجاوزون حدود البذور الموصى بها للجورة الواحدة، ما يؤدي لزيادة الكثافة والتنافس بين النباتات.
وأوضح أن إهمال تطبيق معاملات خف القطن مع تجاوز الحدود الموصى بها لعدد البذور بكل جورة، يؤدي لزيادة التنافس على مصادر المياه والهواء والعناصر الغذائية، ما ينعكس بالتبعية على ارتفاع “حجر النباتات”، وهي المسألة التي تقلل من حجم الإنتاجية المستهدفة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
شاهد..
أهم المعاملات الزراعية لمحصول القطن
موضوعات قد تهمك..
محصول القمح.. الزراعة تكثف استعداداتها للموسم الجديد
الذرة الشامية.. “الانعزالات” ومخاطر استخدام حصاد الموسم السابق كـ”تقاوي”