خف القطن وانعكاسات هذه العملية الهامة على حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم، كانت أحد أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور مصطفى عطية عمارة – رئيس بحوث المعاملات الزراعية، المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، في معرض إجاباته عن أسئلة واستفسارات المشاهدين، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
عملية خف القطن والهدف منها
في البداية أكد الدكتور مصطفى عطية عمارة على أهمية الالتزام بتنفيذ عملية خف القطن، نظرًا لانعكاساتها المباشرة والمؤثرة على حجم الحصاد والربحية ومعايير الجودة المتوقعة بحلول نهاية الموسم، وهي المسألة التي تستوجب مزيدًا من الوعي والاهتمام.
وأوضح أن عملية خف القطن تستهدف الإبقاء على نباتين صحيحين كاملي النمو داخل الجورة الواحدة، للحفاظ على الكثافة النباتية المطلوبة، والتي تنعكس بالإيجاب على معايير الجودة وحجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
الخربشة والتنقير
نصح المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية بضرورة تنفيذ بعض المعاملات التمهيدية السابقة على عملية خف القطن، موضحًا أنه يتوجب القيام بـ”خربشة وتنقير” الطبقة السطحية الخفيفة للتربة، بواسطة القادوم أو المنقرة، مع إزالة الحشائش وخلخلة التربة، لإفساح المجال لإزالة النباتات الزائدة عن الحد من الجور.
ولفت “عمارة” إلى أن غالبية المزارعين لا يكتفون بذراعة بذرتين داخل الجورة، نظرًا لاعتمادهم على أسلوب الزراعة بـ”التكبيش”، وهي المسألة التي تؤدي لوجود ما يقرب من 8 إلى عشر نباتات نامية داخل الجورة الواحدة، بما يتجاوز الكثافة النباتية المطلوبة.
اشتراطات نجاح عملية الخف
أشار رئيس بحوث المعاملات الزراعية إلى القواعد الحاكمة لتنفيذ عملية خف القطن بشكل صحيح، موضحًا أنها تقوم على اختيار أقوى نباتين داخل الجورة، مع استبعاد باقي النباتات الزائدة عن الحدود المسموحة.
وشدد “عمارة” على ضرورة مراعاة “خلخلة وتسليك” البادرات التي سيتم اقتلاعها من الجورة بشيء من اللين، للحيلولة دون حدوث تهتكات داخل جذور النباتين الناميين، اللذان سيتم الإبقاء عليهما داخل الجورة، موضحًا أن عدم الالتزام بهذه المسألة قد يؤدي لاقتلاع جذور كامل الجورة.
وأوصى المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية بضرورة التكتيم على النباتات التي تم الإبقاء عليها بكل جورة، للحفاظ على الجذور، والحيلولة دون تعرضها لتهوية زائدة عن الحد، ما قد يؤدي لموتها وفقدان النبات بالتبعية.
التوقيت الأمثل لتنفيذ عملية الخف
تطرق الدكتور مصطفى عطية عمارة إلى التوقيت الأمثل لتطبيق عملية خف القطن، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين تنفيذها بمجرد ظهور ورقتين حقيقيتين على البادرة، وهي العلامة التي تؤكد الوصول للعمر الفسيولوجي المناسب لتطبيق هذه المعاملة الهامة.
مخاطر وتداعيات عدم الالتزام بتوقيت عملية الخف
كشف عن تبعات عدم الالتزام بالتوقيت المناسب لعملية خف القطن، موضحًا أن تنفيذها في توقيت مبكر، قد يهدد بالإبقاء على بعض النباتات غير مكتملة النمو، فيما يضعنا التأخير عن الموعد المقرر، لخطر زيادة حدة التنافس بين النباتات على مصادر الغذاء والضوء، ما يؤدي لحدوث ظاهرة “الاستطالة” أو “السرولة” كما يصطلح عامة المزارعين على تسميتها، والتي يترتب عليها اتجاه النبات نحو الهياج الخضري، وبالتبعية عدم الوصول لحجم الحصاد المرجو والمأمول.
توقيت الخف للزراعات المتأخرة
قدم “عمارة” واحدة من النصائح الهامة لزراعات القطن المتأخرة، مؤكدًا أنه يتوجب على المزارعين تنفيذ عملية خف القطن بمجرد أن ظهور أول ورقة حقيقة على البادرة – بمجرد أن ترمح الزرعة – بوصفه التوقيت الأمثل لتنفيذ هذه المعاملة الهامة.
معاملات الري والتسميد
أكد المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية على ضرورة تنفيذ الرية الأولى بمجرد الانتهاء من عملية الخف، على أن يتبعها المزارع بتطبيق معاملات التسميد، والتي تختلف بحسب نوع الأرض وطبيعة الصنف، والتي تتراوح بين 45 إلى 75 أو 80 وحدة آزوت.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
توصيات إرشادية هامة..
محصول القمح..أهم التوصيات الفنية خلال شهر أبريل
محصول القطن…أهم التوصيات الفنية خلال شهر أبريل
أمراض الأرز وعلاجها .. نشرة إرشادية (pdf)
زراعة وإنتاج الذرة الشامية .. نشرة إرشادية (pdf)
سيلاج الذرة الشامية .. نشرة إرشادية (pdf)
سلالات الدواجن المحلية والمستنبطة .. نشرة إرشادية (pdf)
زراعة وإنتاج الموالح .. نشرة إرشادية (pdf)