خطورة "القراد" على الإنسان وإجراءات المكافحة في "الكلاب والماشية والدواجن"

خطورة “القراد” على الإنسان وإجراءات المكافحة في “الكلاب والماشية والدواجن”

القراد واحدة من الحشرات الخطيرة، التي تهدد مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، وتؤثر سلبًا على حجم الإنتاجية والمكاسب الاقتصادية المتوقعة منها، ما يستدعي الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأنها، وهي المسألة التي يتوجب تسليط الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين بشأنها.

وخلال حلوله على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور عبد الستار متولي – أستاذ علم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة الأزهر – ملف القراد وخطورته بالشرح والتحليل.

خطورة حشرة القراد

166 مرضًا وبائيًا

في البداية تحدث الدكتور عبد الستار متولي، عن حشرة القراد موضحًا أن لها مخاطر تؤثر سلبًا على مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، بسبب تداعياتها الصحية التي تقلص حجم الإنتاجية والمكاسب الاقتصادية المتوقعة.

وأوضح أن حشرة القراد تنقل ما يقرب من 166 مرضًا وبائيًا خطيرًا للغالبية العظمى من الحيوانات فيما عدا الأسماك، ما يستدعي تطبيق الإجراءات الوقائية الموصى بها، للحيلولة دون تفشي الإصابة وتكاثر أعداد هذه الآفة بشكل يخرج عن السيطرة.

ولفت “متولي” إلى قدرات أنثى حشرة القراد، موضحًا أنها تستطيع وضع ما يتراوح بين 12 إلى 24 ألف بيضة في المرة الواحدة، ما يوضح حجم الكارثة الناجمة عنها بمجرد إتمام أطوار التحور الكاملة لهذه الفقس، وهي المسألة التي يتوجب التعامل معها على النحو العلمي الصحيح، للقضاء عليها والتخلص منها.

توصيات المكافحة وتطهير الحظائر

قدم أستاذ علم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة الأزهر عددًا من التوصيات، بشأن خطوات مكافحة القراد في الكلاب وحيوانات المزرعة والدواجن، والتي أوجزها في عدة نقاط:

تنظيف أرضية الحظائر بالمعقمات والمطهرات المتعمدة والموصى بها من قِبل الجهات البيطرية الرسمية
عزل الحيوانات في مكان بديل حتى إتمام إجرائات تعقيم الحظائر
فصل الحيوانات المصابة عن السليمة
إتمام إجراءات تعقيم الحيوانات بالمبيدات المعتمدة والموصى بها
تكرار عمليات تطهير الحظائر وعلاج الحيوانات بشكل أسبوعي لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر

المكافحة الكيميائية وإنشاء المغاطس

أوضح “متولي” أنه يمكن تنفيذ إجراءات المكافحة الكيميائية الموصى بها، عن طريق إنشاء “مغطس” مخصص لهذا الغرض، بطول 10 أمتار وعرض 2 متر، على أن يكون مكان نزول الحيوانات مائلًا، بما يضمن تغطية كامل أجسادهم بالمحلول المطهر والمبيدات الموصى بها.

وأكد أنه يمكن تطبيق ذات الفكرة على الطيور والدواجن، على أن يمسك المربي بجناحي الطائر، ويغمره بالمحلول المطهر والمبيدات، مع رفع منطقة الرأس عاليًا، لضمان مرور السائل عبر كامل محيط الجسم ومناطق الإصابة.

وطرح “متولي” طريقة بديلة يمكن تطبيقها، لعلاج جسد الطيور المصابة، عبر مزج قطعة قماش بمحلول المبيدات الموصى بها، على مناطق تركز الإصابة بحشرة القراد “حول العينين، بين الأجنحة، حول المنقار، محيط الأذن، بين الساقين”.