خطوات تسجيل تركيبة الأعلاف الجديدة هي أحد الإشكاليات التي تواجه العديد من المستوردين والعاملين في هذا المجال، والتي تعود في الغالب الأعم منها إلى عدم فهم الآليات الحاكمة لعمل الجهات الرقابية التي تختص بمتابعة سير هذه الإجراءات.
وخلال حلوله ضيفًا على سامح عبد الهادي مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور ناصر شعبان علي، المدير الفني للمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، عن الدور المنوط بهذا الصرح العلمي الكبير، في سبيل الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، ومراقبة جودة كل ما يتعلق بالأغذية والأعلاف، سواء كانت محلية أو مستوردة، والبت في مدى ملائمتها للتداول بالسوق المصري.
خطوات تسجيل تركيبة الأعلاف الجديدة.. وعلاقتها ببلد المنشأ
في البداية تحدث الدكتور ناصر شعبان عن أبرز القواعد الحاكمة لإجراءات وخطوات تسجيل تركيبة الأعلاف الجديدة، والتي تختلف تمام الاختلاف عن تلك التي حازت على هذا الإجراء من قبل وزارة الزراعة، ما يجعل كل منها يسلك مسارًا مُختلفًا عن الآخر.
وفرق ما بين استيراد الأعلاف المُسجلة في وزارة الزراعة، والتراكيب الجديدة التي يسعى الموردون لإقرارها، بهدف الحصول على الضوء الأخضر بصلاحيتها الفنية والصحية، لطرحها في الأسواق المصرية، مُشيرًا إلى أن كلا الأمرين له مسار مُختلف، وهي الإشكالية التي تُسبب خلطًا قد يُساء فهمه لغير العاملين في هذا المجال، موضحًا أن الحصول على هذا الإقرار لا علاقة له بكونها مُسجلة ببلد المنشأ، نظرًا لاختلاف الظروف البيئية، وطبيعة التربة الخاصة بكل قطر أو دولة عن الأخرى.
لا يفوتك.. مراحل الكشف عن متبقيات المبيدات بالمحاصيل الزراعية
خطوات تسجيل تركيبة الأعلاف الجديدة.. أبرز المحاذير والاختلافات
وألقى الدكتور ناصر شعبان الضوء على أحد أهم الملفات التي تُوضح الفوراق ما بين خطوات تسجيل تركيبة الأعلاف الجديدة في مصر وغيرها بالدول الأخرى، مؤكدًا أن بعض الجهات الأوروبية تسمح بوجود العناصر الحيوانية داخل تركيبات الأعلاف التي تصرح بتداولها وتسجيلها، فيما لا يلقى هذا الإجراء ذات القبول في مصر نظرًا لتبعاته الصحية غير الآمنة.
ولفت إلى أن المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف يعمل وفق حزمة من الضوابط، التي تحسم قراره تجاه أي شحنة واردة إليه، ضمن خطوات تسجيل تركيبة الأعلاف الجديدة، أولها هو مدى تطابق هذه العينات مع المواصفات الدولية، علاوة على ضرورة وجود قرار وزاري بات بشأن قبولها من عدمه، وهي القواعد التي يحتكم إليها، قبل إصدار قراره الأخير.
وأشار إلى أن المركز يتابع بدقة المواصفات الدولية، ويقوم بعمل تحديث يومي بالاطلاع على اللوائح المُنظمة للاتحاد الأوروبي، بالشكل الذي يحدد بدقة الحدود القياسية التي سيتم العمل وفقها، علاوة على مراجعة القرارات الوزارية التي تنظم هذا الإجراء، قبل إصدار القرار الخاص بقبول أي شحنة أو تركيبة علف جديدة يسعى المستورد لتسجيلها.
مصير العينات غير المُطابقة.. وآليات التعامل معها
وأوضح أن العينات تخضع لعدد من الاختبار، قبل الوصول لمرحلة التسجيل، والتي يسبقها إجراء تحليل للتركيبة الكيميائية الخاصة بها، فإذا كانت مُتطابقة مع المواصفات القياسية والقرارات الوزارية، تنتقل إلى المرحلة التالية لها، فيما يضطر المستورد لعمل تظلم لإجراء تحليل جديد حال عدم مطابقتها.
وأكد أن التحاليل التي تخضع لها العينات في المرة الثانية بعد التظلم، تكون تحت إشراف أربع جهات أخرى، تقوم بعملها بشفافية وحيادية تامة، لإبداء الرأي والقرار الأخير بشأن قبولها وإجازتها للتسجيل من عدمه، مُشيرًا إلى أن نتيجة سحب العينة إذا جاءت مُطابقة، فإنها تستكمل باقي مراحل التسجيل، وفق الآليات والإجراءات الحاكمة لهذا الشأن.
إقرأ أيضًا: