الديوكسينات : هي مجموعة من المركبات البيولوجية، لها الكثير من المخاوف الصحية حيث تتواجد في البيئة وفي الكثير من الإمدادات الغذائية ويشير لفظ ديوكسين تحديداً إلى مركب عضوي حلقي غير متجانس وغير مشبع الصيغة الكيميائية C4H4O2.
الديوكسينات: تكون نتيجة لمادة ثانوية في عدة صناعات كيماوية عضوية منها صناعة مركبات الكلورين والمبيدات الحشرية. وفي حالة تبييض الورق بالكلور.
تكون ناتج إحتراق النفايات التي بها كلورين والبلاستيك. عرف الديوكسبن ان له تأثيرخلال نصف قرن على تلوث البئية بالكيماويات الخطرة تسمى بالملوّثات العضوية الثابتة.
وكلمة ديوكسينات معناها مئات الكيماويات الطليقة بالبيئة وأخطرها مادة تيتراكلورودايبينزوديوكسين.
وتشير هذة المركبات قدرة كبيرة للتسمم وتعتبر من اكثر السموم المؤثرعلي الصحة العامة لأنها تسبب السرطان وتؤثر علي الجهاز التناسلي لدى الجنسين وتتلف جهاز المناعة وتتدخل مع الهورمونات عندما يتعرض لها الجسم.
أشكال التعرض للاصابة بالديوكسين
مع التقدم العلمى المستمر وتطور الخدمات كان الانسان هو السبب بعلم او دون علم لفساد الحياة تدريجياً عن طريق السموم , فنتائج هذه السموم إنتاج الديوكسينات التي صنعها ، ومعظم الديوكسينات الناتجة اليوم هي ناتج ثانوي طبيعي لاستخدامات الانسان.
الديوكسين أحد أهم وأخطر المواد الكيماوية وأكثرها سمية وخطورة وتأثيرًا على صحة الإنسان، يمثل أكثر من 90 في المئة من مجموع أشكال التعرض
• الطعام الملوث: يمثل أكثر من 90 في المئة من مجموع أشكال التعرض خصوصاً الحليب الغني بالدهون (بما في ذلك حليب الرضاعة والحليب الملوث)، والسمك،الدهنى واللحوم الأخرى الغير امنة. وتختزن هذه المادة السامة في دهون هذه الكائنات، وعندما يأكلها الإنسان تنتقل إليه وتترسب في الدهون المختزنة في جسمه؛ وتسبب له كل الآثار الصحية والبيئية السلبية التي تنجم عنها.
• وتكمن خطورة هذه المادة في أنها غير قابلة للتكسير أو الذوبان بأي شكل من الأشكال، ولا تتغذى عليها أي من البكتريا المتكافلة الموجودة في الطبيعة؛ سواء في الماء أم الهواء أم التربة ويميل الديوكسين الى التركز في الدهون، لكنه يتراكم في معظم أنحاء الجسم.
• الهواء: تكمن خطورته في أنه مادة وسيطة أثناء تحضير بعض الصناعات البتروكمياوية ، وخاصة تلك التي يدخل الكلور في تكوينها مثل صناعة الورق «أثناء عملية تبييض لب الورق» كما أنه يمكن أن ينتج في الجو أثناء عملية حرق القمامة والمخلفات، خاصة النفايات الطبية والكيماوية، والأمثلة على ذلك دخان وغازات حرائق الغابات ، والتدفئة بالفحم والحطب وعمليات التصنيع والحرق باستخدام الغازات السامة والمتفجرات المتنوعة في الحروب، ومبيدات الحشرات والأعشاب على نطاق واسع، وانتشار التدخين بصور مختلفة، الاحتباس الحراري و حرق القمامة
• والتخلص من هذه المواد السامة سواء عن طريق الماء «الصرف الصحي أو الأنهار» أم الهواء أم من خلال تلوث التربة الزراعية بها تنتقل هذه المادة شديدة السمية إلى الأسماك والحيوانات والماشية واللحوم والطيور ومنتجات الألبان،
• وبالتالي بمجرد أن تتكون تبقى في البيئة، وتنتقل من كائن إلى آخر حتى تصل إلى الإنسان كما يذكر تقرير منظمة الصحة العالمية ,
• وتنتقل بسبب الإكثار من تناول أنواع معينة من الغذاء كالأسماك الدهنية، ومن بينها القراميط وثعابين السمك، وايضا عن طريق العاملون على تداول ونقل هذه الاغذية .
• ويمكن تقدير الخطر على صحة أي إنسان من تناوله الأطعمة الملوثة بالديوكسين وذلك بتقدير كمية الطعام الملوث بمادة الديوكسين الذي نتناوله يوميا، وكذلك مدة التعرض لتلك المادة وكميتها المخزونة بالجسم،ووعن طرق ذلك يقدر نسبة الخطورة التي يتعرض لها الإنسان،
• وتؤكد بيانات وكالة حماية البيئة أن حرق القمامة هو المصدر الرئيسي لانبعاثات الديوكسينات ,وتترسب دقائق الديوكسينات فى المزرعة على الأرض الخضراء حيث ترعى الأبقار والمواشي والدواجن، فيتراكم في دهونها ولحمها وحليبها. وتتركزالمادة في الماشية التي تتغذى عليقة مضاف اليها حبوب ملوثة بالديوكسين..
• وتشير الأبحاث إلى أن 95 في المائة من تعرض الإنسان للديوكسينات يأتي من خلال الغذاء، إلا أن كمية المادة الموجودة في دم الإنسان قد انخفضت بمعدل مماثل لتلك الموجودة في البيئة، وفقًا لتقرير المركز الرابع للسيطرة على الأمراض (CDC) في ديسمبر 2009.
• المبيدات: يتعرض الإنسان للديوكسين بالتماس الجلدي مع المبيدات التي تحتوي على بعض مركبات الكلور العضوية.
• التربة: هناك مستويات عالية من الديوكسين في تربة المواقع الملوثة بشكل خطير، قد تنتقل الى الجسم بالملامسة عن طريق الجلد. وفي هذا خطر على الأطفال الصغار الذين يلعبون بالتراب أو يأكلونه أحياناً.
• مكان العمل: يتعرض عمال صناعات بلاستيك PVC ومنتجات الورق ولب الخشب وبعض المبيدات إلى مستويات عالية من الديوكسينات، باستنشاق الهواء أو عبر الجلد.
كيفية تجنب خطر الديوكسين على الصحة
• تقليل حرق النفايات؛ فى الاماكن السكنية من الطرق التي تساعد على الحماية ، هي محاولة التخفيف لأن حرق النفايات يزيد نسبة هذه المواد في الجو بشكل كبير جدًا، فلابد من اعادة تدويرهذة النفايات بشكل سليم يفيد البئية.
• وعمدت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، إلى وضع ’مدونة الممارسات للوقاية من تلوّث الأغذية والأعلاف بالديوكسين.
• ولكي يقلل الإنسان من خطر تعرضه لهذة المادة لا بد أن يتخلص أولأ من الدهون الموجودة في اللحوم والابتعاد عن المأكولات التي تدخل الدهون في صناعتها كالشيكولاتة مع التركيز على الطهي الجيد للحوم وشراء لحوم بدهون أقل؛ هى من إحدى الطرق المهمة الي تساعد في تقليل التعرض لهذه المواد،
• أما الوجبات الغذائية المعتادة فلا بد أن تكون متوازنة بحيث تحتوي على قليل من كل شيء ولا ترتكز على نوع واحد من الغذاء فتضم الفواكه والخضروات الطازجة، إلى جانب الحبوب والخبز وقليل من اللحوم البيضاء والحمراء الخالية تمامًا من الدهن الذي يلتصق بها الديوكسين ويذوب فيه.
• وبصفة عامة تتطلب عملية تكسير الديوكسينات والتخلص منها معالجة حرارية شديدة يمكن أن تصل فيها درجة الحرارة إلى أكثر من 1000 درجة مئوية وضرورة فرض قيود لحماية موارد الغذاء.
• تلوث الغذاء يمكن أن يحدث في أي مرحلة من المزرعة إلى المائدة فلابد من تأكيد الجودة والرقابة عليها بشكل دورى وتشديد العقوبات على عمليات الإنتاج والتصنيع الأولية والتداول والتوزيع، وفعلا هذا ما تقوم به الدولة من جهود بصدد هذا الشأن لضمان سلامة المنتجات الغذائية وحمايتها من التلوث بالديوكسين.
اعداد
د- هيام الصاوى
باحث معهد تكنولوجيا الاغذية
قسم الاغذية الخاصة
لايفوتك
د.نهلة البستاني تكتب عن هشاشة العظام والتغذية
د. عصمت على يكتب عن ..اللاكتوفيرين كمادة محفزة للنظام المناعي في عصر كورونا
د.غادة محمد يوسف تكتب عن التقزم الغذائي.. قصر القامة المرتبط بسوء التغذية
لايفوتك