التهاب الضرع وتأثيراته على معدلات إنتاجية الحليب، وسبل التعامل معه وتجاوز تداعياته، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور سلطان فراج نجاتي- رئيس بحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية- خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج «صوت الفلاح»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الوقاية من الإصابة بـ«التهاب الضرع»
قواعد واشتراطات
في البداية تحدث الدكتور سلطان فراج نجاتي عن أهم الاستراتيجيات التي يتوجب على جموع المزارعين والمربين اتباعها، للحيلولة دون الإصابة بمرض التهاب الضرع، والتي تشكل النظافة العامة القاسم الأعظم فيها.
وأوضح «نجاتي» أن الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية القياسية الواجب توافرها في عنابر أو أماكن تربية الماشية والأبقار، تمثل نقطة مفصلية، في خطة المكافحة الوقائية ضد مرض التهاب الضرع.
أسباب الإصابة وانتقال العدوى
سلط رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية الضوء على أبرز مسببات وقوع الاصابة بـ«التهاب الضرع»، موجزًا إياها في النقاط التالية:
- رقود الحيوان المتواصل في الوحل أو الطين ببيئة غير نظيفة ما يسهل انتقال الميكروب إلى الحيوان عبر منطقة الحلمات ومنها وصولًا إلى القنوات والغدد اللبنية الموجودة في الضرع
- انتقال العدوى الوبائية من حيوان لآخر عبر مجموعة من الأمراض الوسيطة
إجراءات احترازية ووقائية
شدد رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية على وجوب التنظيف الدوري لأرضية المكان المخصص لتربية الحيوانات، والتخلص من الروث والمخلفات، مع تطبيق إجراءات التعقيم بشكل دوري.
ونصح «نجاتي» بإلهاء الحيوان والحيلولة دون رقوده على أرضية العنبر أو المكان المخصص للتربية، لمدة ١٥ دقيقة على أقل تقدير، بعد انتهاء عملية الحلب، لإتاحة الفترة الزمنية الملائمة، لغلق القنوات اللبنية، للحيلولة دون نفاذ أي ميكروب إليها عبر منطقة الحلمات.
مراجعة الطبيب البيطري
أوصى رئيس البحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية بضرورة مراجعة الطبيب البيطري المختص، بمجرد ظهور اي دلالات أو مؤشرات ضمنية، تثير الشك باحتمالية إصابة الحيوان بـ «التهاب الضرع»، وفي مقدمتها انخفاض إنتاجية اللبن بشكل مفاجئ.
وحذر «نجاتي» من تداعيات اللجوء لغير المختصين، واتباع برامج علاجية غير ملائمة، مؤكدًا أنها تهدد بخسارة الحيوان، واستئصال جزء من الضرع، وهي المسألة التي تترجم لخسارة اقتصادية يصعب تعويضها.
وأكد رئيس البحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية أن التوجه للطبيب البيطري، يعزز فرص اختيار البروتوكول العلاجي الصحيح، بالنظر إلى نتائج التحليل المعملي للعينة المسحوبة من الحيوان المصاب، وهي النقطة الفاصلة في تقليص الفترة اللازمة للتعافي.
جهود معهد بحوث الصحة الحيوانية
لفت «نجاتي» إلى الدور المحور الذي يقوم به معهد بحوث الصحة الحيوانية، ومعامله المتخصصة المنتشرة على مستوى الجمهورية، مؤكدًا على أهمية تحليل العينة المسحوبة من الحيوان المصاب، والتي يتم عزلها للوقوف على نوع الميكروب، ومن ثم اختيار المضاد الحيوي المناسب، لتنفيذ بروتوكول العلاج.
مخاطر الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية
حذر رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية من مخاطر وتداعيات الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، مؤكدًا أنها تؤدي لتفاقم الإصابة بـ«التهاب الضرع»، بالإضافة لخلق مناعة مضادة لدى المسبب المرضي ضد المضادات الحيوية، علاوة على خطورة متبقيات تلك المضادات، والتي تترك اثرًا أكيدًا في اللبن.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
التهاب الضرع.. أسباب الإصابة وعلاقتها بمعدلات الإنتاجية وطرق انتقال العدوى
تغذية الإبل.. حجم العليقة وفوارق تحويل اللحم بين الجِمال والماشية