الخميرة وإضافات الأعلاف التي يمكن الاعتماد عليها في ملف التغذية والعلائق الخاصة بمشروعات الإنتاج الحيواني، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم تغذية بحوث الحيوان السابق – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
دور الخميرة وأبرز مميزاتها
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن دور الخمائر وفوائدها في تحسين ملف تغذية الحيوانات، ومضاعفة الإنتاجية سواء لمشروعات التسمين أو إنتاج الحليب والألبان، بما ينعكس إيجابًا على مستويات الربحية المتوقعة.
وأوضح “سليمان” أن الخميرة تلعب دورًا هامًا في تحسين عمليات الهضم، وزيادة وتعزيز قدرة الكائنات الدقيقة الموجودة في منطقة الكرش، على إنتاج البروتينات، ومعادلة درجة ومستويات الحموضة، بما يعزز معدلات الإنتاجية سواء على صعيد مشروعات التسمين وإنتاج الألبان.
ولفت أستاذ ورئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، إلى ميزة أخرى تمتع بها الخميرة، فيما يخص معالجة مشاكل التخمر، والتي تحدث داخل منطقة الكرش لفترة طويلة، وينتج عنها كمية كبيرة من الغازات.
مشاكل التخمر اللاكتيكي
أشار “سليمان” إلى المشاكل الناجمة عن “التخمر اللاكتيكي” الحادث في منطقة الكرش، وبخاصة بعد تناول الحيوانات لعليقة الذرة، والتي ينتج عنها تواجد نسبة من الغازات بكثافة، وفي مقدمتها ثاني أكسيد الكربون.
وأكد أن تواجد ثاني أكسيد الكربون في منطقة الكرش، تستقطع من كمية الطاقة والغذاء، وتضاعف نسبة الفاقد منهما، بنسب تتراوح بين 13 إلى 22%، وهي المقاربة الرقمية التي لا يمكن تجاهلها، كخسارة اقتصادية ملموسة ومباشرة، تحتسب خصمًا من هامش الربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم، وهي المعضلة التي يمكن حلها بواسطة الخميرة، والتي تقلص حجم الفاقد وتختصره في حدود الـ5%، شريطة الالتزام بالتوصيات الواردة بشأن المقننات والنسب الآمنة المسموح بها.
معايير واشتراطات استخدام الخميرة
تطرق أستاذ ورئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق إلى محددات استخدام الخميرة، والتي تحتكم لقواعد ومعايير علمية صارمة، فيما يتعلق بـ”نوع الحيوان، المرحلة العمرية، نوعية الإنتاج، تركيز العليقة”، والتي توضحها الشركة المنتجة على البطاقة التعريفية الموجودة على كل عبوة.
ظاهرة الكساح وتداعيات تجاوز المقننات المسموح بها
ضرب “سليمان” المثل ببعض التداعيات الناجمة عن تجاوز النسب المحددة لاستخدام الخميرة، والتي تظهر بشكل أكبر في الدواجن، موضحًا أنها تضاعف من معدلات “اليوريك أسيد”، والذي يترسب في مفاصل الطيور، ما يعد سببًا مباشرًا لظاهرة “الكساح”، وبالتبعية لإحجام الطائر عن الطعام، وهي المسألة التي تنعكس بشكل مباشر على معدلات الإنتاجية والربحية المتوقعة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
مستجدات الإضافات الغذائية فى علائق الحيوان
موضوعات ذات صلة..
التغذية السليمة.. مراحل تسمين العجول وتركيبة العليقة المثلى لأفضل إنتاجية
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
تغذية حيوانات التسمين والحلاب.. التركيبة العلفية الصحيحة وأبرز الأخطاء الشائعة