حياة كريمة هي إحدى المبادرات العملاقة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستعادة وجه مصر الحضاري، والتخفيف عن كاهل المواطنين بالمنطاق الأكثر احتياجًا، عبر حزمة من الخدمات والأنشطة التنموية، لضمان توفير حياة كريمة لهم وتحسين مستوى معيشتهم بالقدر الكافي، الذي يُعيد إليهم الشعور بالانتماء لنبت أرض مصر الطيبة.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج صوت الفلاح، الذي يقدمه الدكتور حامد عبدالدايم، والمُذاع عبر قناة مصر الزراعية، وجه الدكتور خليل المالكي، الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات، رسالة للجهات المعنية لإدراج برامج مكافحة وعلاج الآفات باستخدام الأجهزة الحديثة التي تم اعتمادها في مصر، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، للتخفيف عن كاهل صغار المُزارعين ورفع مستوى معيشتهم.
لا يفوتك.. الزراعة بالأنسجة ومستقبل الإنتاج الزراعى
مدة العلاج لا تتجاوز الأربع ساعات
لفت المالكي إلى أن إدراج طرق المكافحة الحديثة لن يهدر وقت مبادرة حياة كريمة، موضحًا أن هذه العملية تستغرق مابين 2.5 إلى 4 ساعات في الحالات العادية، وهي الفترة اللازمة للتحضيرات الفنية الخاصة بمد وتركيب الأسلاك والتوصيلات، والفاصل الزمني الخاص بعملية المكافحة والعلاج.
وطالب الدكتور خليل المالكي، بإدراج خطة مكافحة الآفات الأكثر تأثيرًا وضررًا على المحاصيل الزراعية وصغار المزارعين، مثل النيماتودا والعفن البني والأبيض، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحويل حياة المصريين إلى شكل أفضل وأكثر رقيًا وتحضرًا.
فوائد إدراج طرق المكافحة الحديثة ضمن مبادرة حياة كريمة
وأوضح المالكي أن إدراج خطط مكافحة وعلاج الآفات الخطيرة – النيماتودا والعفن البني – ضمن مشروعات مبادرة حياة كريمة، سيعود بالإيجاب على صغار المزراعين، نظرًا للفائدة الاقتصادية التي ستعم على أنشطتهم، بتوفير المزيد من المال والجهد، ما يصب في خانة زيادة الأرباح، علاوة على مضاعفة إنتاجية الأرض.
زيادة الناتج القومي وتوفير العملة الصعبة أبرز المكاسب
ودعم المالكي وجه نظره في إدراج آليات مكافحة الآفات ضمن مبادرة حياة كريمة بأنها ستسهم في زيادة الناتج القومي من أغلب المحاصيل الزراعية، ما يُفرد مساحة أكبر أمام تصدير هذه المنتجات إلى الخارج، مع ما تمثله العملة الصعبة من مكاسب اقتصادية كبيرة.
أجهزة الكشف متاحة للبيع والعلاج بمقابل مادي
أكد المالكي أن أجهزة اكتشاف وجود الآفات متاحة ويمكن شرائها من قِبل المُزارعين، للاستدلال على وجود أي مرض داخل التربة، ومعرفة درجة انتشاره في كافة المحاصيل على اختلاف أنواعها.
واستثنى أستاذ معهد بحوث وقاية النبات أجهزة العلاج من ميزة البيع المباشر، موضحًا أنها خدمة يتم تقديمها لجميع المُزارعين بمقابل رمزي، يمثل تكلفة انتقال الخبير والفنيين والمعدات إلى الأماكن المُصابة، شريطة ألا تقل المساحة التي ستخضع للفحص عن خمسة أفدنة، وهي أصغر مساحة يمكن إدراجها ضمن أجندة وبروتوكول المعهد.
أبرز أسباب الإصابة بـ”النيماتودا”
كشف أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات أكثر الأخطاء الشائعة التي تؤدي للإصابة بـ”النيماتودا”، والتي حصرها عدة نقاط، مٌشيرًا إلى أن مياه الري غالبًا ما تحمل داخلها نسبة كبيرة من مُسببات المرض، فيما تُمثل التقاوي غير المعتمدة سببًا جوهريا لانتقال العدوى، بالإضافة للسماد العضوي غير مكتمل النضج، والذي يأتي على رأس قائمة أسباب الإصابة.
أحواض خاصة لفصل مياه الري من الترع
نصح الدكتور خليل المالكي المُزارعين الذين يقومون بري أراضيهم من مياه الترع، بعمل أحواض خاصة لها تكون بمثابة حلقة الوصل ما بين هذه الترع والأرض، ما يُسهل من مهمة علاج هذه المياه، والقضاء على ما تحويه من مسببات المرض، بواسطة الأجهزة الجديدة قبل استخدامها في عملية الري المُعتادة.
إقرأ أيضًا:
زيادة مياه الري.. علاقتها بـ”تعفن الجذور” وأفضل الحلول المتاحة
تدفئة البنجر.. أفضل الطرق لحماية محصولك من هجمات الصقيع
علاج النيماتودا.. باحث يؤكد إمكانية القضاء عليها خلال 150 دقيقة