حمى اللبن واحد من الأعراض الشائعة الحدوث، والتي تتكرر بنسبة كبيرة بين قُطعان الماشية والجاموس، التي يتم الاعتماد عليها بمشروعات الإنتاج الحيواني الخاصة بـ”الألبان”، وتكمن خطورتها في حجم الخسائر الاقتصادية المُترتبة عليها، واحتمالية حدوث العديد من المُضاعفات للرؤوس المُصابة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ تغذية الحيوان بمعهد الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف حمى اللبن بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز الأعراض الظاهرية وطُرق العلاج الصحيحة.
حمى اللبن
5 أعراض ظاهرية تؤكد الإصابة
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن أبرز الأعراض الظاهرية، التي تُعطي مؤشرًا ملحوظًا، لإصابة أحد أفراد القطيع بـ”حمى اللبن”، ما يستدعي تدخلًا سريعًا من المُربي، للحيلولة دون تفاقم الحالة وحدوث المزيد من المُضاعفات.
سلط أستاذ معهد الإنتاج الحيواني الضوء على أبرز الأعراض الظاهرية لإصابة أحد أفراد القطيع هذا النوع من الحمى، والتي يُمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. ارتفاع شديد في درجة الحرارة
2. ميل رأي الحيوان المُصاب إلى أحد الجانبين
3. عدم قدرته على الوقوف
4. هزال وضعف شديد في بنيته
5. ظهور عظام الجسم وبروزها بشكل ملحوظ
حمى اللبن
أسباب الإصابة وأبرز الأخطاء
عزا الدكتور أحمد سليمان أسباب الإصابة بـ”حمى اللبن”، إلى النقص الشديد في عنصر الكالسيوم، والذي تُعاني منه غالبية الحيوانات المُستخدمة في مشروعات إنتاج الألبان، ما يستدعي اللجوء إلى استراتيجيات التغذية المُنضبطة، لتعويض هذا النقص الحاد بالشكل العلمي الصحيح.
ولفت إلى أن الاكتفاء بتوفير عنصر الكالسيوم ضمن العليقة اليومية، بالطرق التقليدية المُتعارف عليها، لا يحول دول الإصابة بـ”حمى اللبن”، نظرًا لعدم استفادة جسم الحيوان منها بالشكل الصحيح، وفقدانه لما يقرب من 95% منها، دون تحقيق أي مردود اقتصادي إيجابي.
العلاج بالغذاء
النانو والتجريع.. أفضل الحلول
قدم أستاذ معهد الإنتاج الحيواني أفضل التوصيات المُتاحة، التي يُمكن اللجوء إليها، لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة للحيوان، بما يضمن عدة نتائج إيجابية، أهمها:
– امتصاص كامل نسبة الكالسيوم المُقدمة إليه
– هضم وامتصاص الغذاء والعليقة بالكامل
– النزول بمعدلات فقد الغذاء وطرده كـ”روث وفضلات” إلى النسبة “الصفرية”
ونصح “سليمان” باللجوء إلى واحدة من طريقتين، لتقديم الأملاح المعدنية والفيتامينات، بالشكل الذي يُعوض الحيوان عما يفقده من الكالسيوم يوميًا، خلال عملية إنتاج الألبان.
وأوضح أن الاستعانة بالأملاح المعدنية والفيتامينات، التي تطرحها بعض الشركات المُتخصصة، والمُعدة بـ”تقنية النانو”، هي الأفضل على الإطلاق، لضمان امتصاص الحيوان لكامل العناصر المُقدمة إليه.
ولفت إلى أن الاعتماد على تقديم الأملاح المعدنية والفيتامينات المُجهزة بطريقة النانو، يساعد الجهاز الهضمي للحيوان، على امتصاص وهضم كامل الغذاء والعليقة، دون أي فواقد منها.
وطرح “سليمان” طريقة التجريع كحل بديل لاستخدام النانو، حال عدم توافرها بالأسواق، ويخلط فيها المربي مغلف العناصر المعدنية والفيتامينات في محلول مائي -قبل التجريع مباشرةً- لضمان عدم حدوث أي تفاعلات بينها، ولتحقيق أقصى استفادة مُمكنة منها.
موضوعات قد تعجبك
الجهد الحراري.. أضراره على إنتاجية “الماشية والمجترات” و3 توصيات للتغلب عليه
اللقاحات المحلية والمستوردة.. “الطب الوقائي” يكشف أفضل الخيارات لـ”تحصين الماشية”
إقرأ أيضًا
تبن القمح وقش الأرز.. أيهما أفضل لعليقة الماشية الحلابة؟ (3) نصائح هامة
قش الأرز وعروش البنجر والدريس.. هل يجوز خلطها وتصنيع السيلاج منها؟ “باحث يُجيب”
السيلفر كارب.. سلاح طبيعي للتخلص من “البوص” ومزايا استخدام البرسيم الحجازي
لا يفوتك
المحاصيل الشتوية.. أبرز المشاكل والحلول التي يمكن اللجوء إليها