حمى الدم واحد من الأمراض الشائعة التي تدور حولها أحاديث قطاع عريض من جموع المُربين والمُزارعين، دون وجود أي معلومة واضحة عنها، أو أسباب إصابة الماشية والأبقار بأعراضها، والسُبل العلمية الصحيحة لتلافيها، وهي المسألة التي تحتاج لتسليط المزيد من الضوء، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين،
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ تغذية الحيوان بمعهد الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مرض حمى الدم بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على حقيقة وجود هذا المرض من عدمه.
حمى الدم
تصحيح المعلومات المغلوطة
في بداية حديثه صحح الدكتور أحمد سليمان المعلومات الشائعة والمغلوطة حول مرض حمى الدم، وهو الملف الذي يمثل هاجسًا مُقلقًا لقطاع عريض من المُربين والمُزارعين، علاوة على عدم درايتهم بأسباب حدوثه، وسُبل التعامل معه بالشكل الصحيح.
وفجر أستاذ تغذية الحيوان أولى المُفاجآت مؤكدًا عدم وجود أصول علمية لما يُعرف بمرض حمى الدم، علاوة على عدم إدراجه ضمن قائمة الأمراض الوبائية أو الطفيلية المعروفة، التي تكون الأبقار والماشية عُرضةً للإصابة بها.
حمى الدم
تغذية الحيوانات وأبرز الأخطاء التي يتم ارتكابها
سلط “سليمان” الضوء على ثاني الحقائق الغائبة عن أذهان جموع المُزارعين والمُربين، موضحًا أن أغلب الأعراض البادية على الماشية، لا علاقة لها بـ”الحمى” من قريب أو بعيد، ولا تعدو كونها نتائج مُباشرة وحتمية، لبعض الأخطاء التي يرتكبها خلال عمليات التغذية.
وكشف أستاذ معهد الإنتاج الحيواني، عن أبرز الأخطاء التي يتم ارتكابها، خلال تطبيق مُعاملات تغذية الماشية والأبقار والجاموس، والتي يعتمد فيها المُربي على تقديم البرسيم فقط غالبية النهار، مع الاكتفاء ببعض العليقة المُركبة التي يتم تحضيرها بالمنزل، وهي الإشكالية التي يترتب عليها كثير من التداعيات السلبية على صحة الحيوان.
أسباب ظاهرة “البول الدموي” الزائفة
أعراض الحمى الخمسة
عزا “سليمان” سبب تغير لون بول الماشية والأبقار، إلى اللون الدموي “الأحمر”،إلى اعتماد على البرسيم بنسبة تتجاوز الحدود المسموحة المُتعارف عليها، وهي المُقدمات التي تؤدي لفقدان جسم الحيوان لنسبة كبيرة من الفسفور، والتي يعتقد معها المُربي -على سبيل الخطأ- بإصابة ماشيته بـ”الحمى”.
حصر أعراض “الحمى” المُتعارف عليها، والواردة بالمراجع الطبية والعلمية، في النقاط الخمس التالية:
– ارتفاع درجة حرارة جسم الحيوان عن الحدود الطبيعية، بسبب الإصابة بطفيل أو أو التعرض لمرض فيروسي أو بكتيري.
– ارتخاء الجسم والعضلات
– تدلي الإذنين بشكل غير طبيعي
– ذبول العينين
– تسارع وتيرة التنفس “النهجان” بشكل غير طبيعي
وأكد “سليمان” أن الأعراض السابقة فقط، تُؤشر لإصابة الحيوان “ماشية أو أبقار” بـ”الحمى”، وأشهرها “حمى الوادي المُتصدع”، حمى الثلاث أيام، وغيرها من الأنواع المُتعارف عليها طبيًا وبيطريًا، لافتًا إلى أن الأخطاء الغذائية التي يتم ارتكابها من قِبل المُربين.
حلول وعلاج
أبرز الفوارق
فرق بين الحمى والأعراض الظاهرية لما يُعرف بـ”حمى الدم” –البول الدموي– التي تؤدي لحدوث نوع من الخلط عند جموع المُربين، لافتًا إلى المعيار والفيصل الوحيد يكمن في ارتفاع درجة حرارة جسم الحيوان.
وقدم أستاذ معهد الإنتاج الحيواني واحدة من أهم النصائح للحيلولة دون حدوث أعراض ما يعرف بـ”حمى الدم” لدى الماشية والأبقار، والتي اختصرها في تقديم مجموعة من الفيتامينات والأملاح المعدنية ضمن العليقة المُقدمة للحيوانات، وفقًا للتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن.
موضوعات قد تهمك
حشائش الهالوك.. أفضل المبيدات والتقاوي المقاومة وتوقيت المُكافحة وطرق الرش
الوجبة الصحية لطفلك.. أهمية الإفطار قبل الذهاب لـ”المدرسة” ومخاطر “ملعقة العسل الصباحية”
إقرأ أيضًا
القمح الشبح والفرعوني.. “المنشاوي” يكشف حقيقة تفوقها على التقاوي المُعتمدة
النفاخ عند المجترات.. أسبابه ومخاطر حدوثه وطرق تلافيها
شاهد أيضًا