حمض البوليك وحصوات الكلى واحدة من الأعراض المرضية المُزعجة، التي تُسبب هاجسًا مؤرقًا لأصحابها على مدار الساعة، نظرًا لحجم المُعاناة والألم المُصاحبة لها، والتي تستدعي الإصغاء لرأي الأطباء والمُتخصصين، لمعرفة طٌرق التخلص الآمن منها، وأبرز المحاذير والعادات الغذائية الضارة التي يحتم التوقف عنها.
وفي برنامجه “كونسلتو” المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور وليد البوشي – زميل جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم، واستشاري جراحة المناظير الضوئية – عن ملف حمض البوليك وحصوات الكلى باستفاضة، وأبرز مُسبباتها، مُلقيًا الضوء على أهم المحاذير والتوصيات الواجب اتباعها، في طريق التعافي والاستشفاء.
حمض البوليك.. وعلاقته بالأنظمة والعادات الغذائية الخاطئة
في البداية أكد الدكتور وليد البوشي، على وجود علاقة وثيقة الصلة، بين بعض العادات الغذائية التي يُمارسها المرضى الذين يُعانون من ارتفاع نسبة أملاح حمض البوليك، وحصوات الكلى التي غالبًا ما تظهر عبر البول.
وشدد “البوشي” على ضرورة اتباع مرضى حصوات الكلى لنظام غذائي صارم، للحيلولة دون ارتفاع نسبة حمض البوليك، والذي يترتب عليه زيادة فُرص ظهور الحصوات في مجرى البول، لما لها من خطورة مُباشرة على صحة المريض.
ونصح استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية بضرورة التوقف عن تناول بعض الوجبات، التي تُسهم بشكل كبير في ارتفاع وزيادة أملاح حمض البوليك، وعلى رأسها كافة النباتات والأكلات “ذوات الفلقتين”، بالإضافة لبعض المشروبات التي تُعد على رأس قائمة العادات اليومية الضارة، والأخطاء الصحية الفادحة التي يرتكبها المريض بحق نفسه.
موضوعات قد تهمك:
الديدان الدبوسية “الرفيق المُزعج”.. طُرق انتقال العدوى وأسباب فشل العلاج
12 عادة غذائية تُسبب ارتفاع أملاح حمض البوليك
ووضع “البوشي” روشتة التخلص الآمن من مُسببات ارتفاع نسبة حمض البوليك وظهور حصوات الكلى، والتي حصرها في مجموعة من الأكلات التي ينبغي التوقف عن تناولها أو تقليل مُعدلاتها إلى الحد الأدنى وهي:
1. الفول المدمس مع تناول بعض المستحضرات الدوائية مثل الـ”ألوبورينول – Allopurinol” لتحسين عملية الهضم
2. السوداني
3. اللب بكافة أنواعه
4. المكسرات بجميع أنواعها “اللوز، البندق، الفسدق، عين الجمل، الكاجو، إلخ”
5. الشاي
6. القهوة
7. القهوة سريعة التحضير والذوبان مثل “النسكافية والكابيتشينو”
8. الفاصوليا البيضاء
9. اللوبيا
10. الحمص
11. الكشري
12. العدس
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
الأهمية الاقتصادية والغذائية لمحصول العنب وأهم المُعاملات الزراعية
3 خرافات شائعة.. والحدود الآمنة لتناول اللحوم والطماطم
وكشف استشاري عدم وجود علاقة بين تناول اللحوم وارتفاع مُعدل أملاح حمض البوليك في الدم، طالما كان مُعدل تناول المريض لها لا يتخطى الحدود الآمنة الموصى بها “قطعة أو قطعتين في اليوم”، ونفس الأمر ينطبق على “الطماطم”، والتي يعتقد البعض أن يتحتم التوقف عن تناولها، حتى لو كانت ضمن مكونات طبق “السلطة الخضراء”، وهو الخطأ الشائع لدى عموم المرضى.
وفيما يخص بعض الأكلات الشعبية التي يعشقها قطاع عريض من المصريين، مثل السبانخ والملوخية والسلق وغيرها من النباتات “العرقية”، أكد استشاري جراحة المناظير الضوئية عدم وجود أي خطورة منها، طالما كان مُعدل تناولها في الحدود المسموحة والآمنة “مرة واحدة أسبوعيًا”.
وأوضح أن إنزيم “أُكسيداز الكزانثين” المسؤول عن إفراز “حمض البوليك – uric acid”، يظل قيد التحكم والسيطرة، حال الالتزام بالتوصيات الواردة، بشأن العادات الغذائية اليومية التي يُمارسها المريض، مع مُراجعة الطبيب المُختص بشأن الكورس العلاجي المُتبع.
إقرأ أيضًا:
انتفاخ القولون “داء المصريين”.. 10 أسباب وأسرار “السلطة الخضراء” والمياه