مشروع حقن التربة الرملية بالطين وأهميته لاستصلاح الأراضي كان محور حديث الدكتور علي عبد العزيز – رئيس المشروع بمركز بحوث الصحراء – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
حلول علمية لمواجهة مشاكل وعيوب التربة الرملية
في البداية تحدث الدكتور علي عبد العزيز عن تفاصيل مشروع حقن التربة الرملية بالطين، موضحًا أنه يمثل أحد الحلول العلمية لعلاج عيوب ومشاكل التربة الرملية، التي تتسم بأنها عديمة القوام، ما يجعلها تستهلك كميات كبيرة من المياه والأسمدة الكيميائية.
ترشيد استهلاك المياه
وأوضح أن هذا المشروع بات ضرورة ملحة، في ظل تداعيات التغيرات المناخية، وشحية مواردنا المائية، وهي المسألة التي تحتم ضرورة استخدام كافة الحلول والطرق العلمية المتاحة، لترشيد استهلاك المياه، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقنن المائي المستخدم.
تقليل الضرر البيئي
ولفت إلى ضرورة أخرى من بواعث مشروع حقن التربة الرملية بالطمي، موضحًا أن تستهدف تقليل الضرر البيئي الناجم عن الإسراف في استخدام الأسمدة الكيميائية، وهو الخطأ الذي يقع فيه عدد من مزارعي الأراضي الرملية، بسبب خصائصها وعدم تماسك قوامها.
استراتيجيات استخدام الطبقات الجيولوجية من صخور الجبال
وأشار إلى أفضل بديل تم التوصل إليه، لتنفيذ مشروع حقن التربة الرملية بالطين، والمتمثل في استخدام الخامات الجيولوجية الموجودة في أسوار الجبال، مع إخضاعها لبعض الإجراءات العلمية، للوصول إلى المواد الأساسية الملائمة.
وأكد أنه يتم تفتيت هذه الطبقات الجيولوجية الهشة التي يتم استخراجها من أسوار الجبال، مع فصل السلت والطين عن الشوائب والرمل، للوصول إلى الجزء الاقتصادي الملائم لطبيعة مشروع حقن التربة الرملية بالطين، وتقليل نفقات النقل بعد استبعاد الطبقات غير المرغوب فيها، والإبقاء على المواد المثلى التي سيتم نقلها لخطوط الإنتاج.
مصنع “قادر 1” ومزايا منطقة مطروح
وأوضح أن الخطوات السابقة تكللت بإنشاء خط الإنتاج الأول “قادر 1” بمحافظة مرسى مطروح، بقدرة إنتاجية 30 طنًا في اليوم، مؤكدًا أنهم مستعدون لتطوير ورفع هذه القدرة الإنتاجية المتواضعة، وصولًا إلى 1000 طن يوميًا.
واستطرد “عبد العزيز” حديثه عن مشروع حقن التربة الرملية بالطين، موضحًا أن منطقة مرسى مطروح واعدة جدًا، بالإضافة إلى دراسة 2 مليون فدان في منطقة الدلتا الجديدة، ومشروع مستقبل مصر، علاوة على مشاريع الاستصلاح الموجودة بمنطقة سيوة، ما يؤكد أنها أحد البقاع الواعدة التي ستخدم نجاح المشروع.
المرحلة الثانية بغرب المنيا
وكشف عن تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بمنطقة غرب المنيا، بعد إقبال وزيادة طلب مزارعي ومستثمري هذا القطاع لنقل وتكرار التجربة، عن طريق حقل ونموذج إرشادي تطبيقي، وهي الخطوة التي تعزز من نجاح المشروع، وتسوق لانتشاره والاستفادة من مزاياه بشكل أكبر، في الأراضي الجديدة والمناطق المستصلحة.
أسباب عدم الاعتماد مع نواتج الحفر والتكريك
وتطرق مدير مشروع حقن التربة الرملية بالطين إلى بعض المحاولات الأولية، التي تم اختبارها لبدء المشروع، موضحًا أنهم حاولوا في البداية استغلال نواتج حفر وتكريك بحيرة ناصر لتوفير الطمي الرطب، كركيزة أساسية لتوفير المواد الخام اللازمة للمشروع، قبل التراجع عن هذه الفكرة، لصعوبة وارتفاع تكلفة تنفيذها، بالنظر لعمق البحيرة الذي يتعدى حدود الـ180 مترا، علاوة على احتياجها لفترة زمنية طويلة، للوصول إلى مواصفات وخواص أراضي الدلتا.
مشاكل نواتج تكريك الرياحات والترع والمصارف
وأوضح أنهم سعوا لإيجاد بديل آخر عبر استخدام نواتج حفر وتكريك الرياحات والترع والمصارف، قبل التراجع عن هذه الفكرة أيضًا، بالنظر إلى نتائج تحليل العينات المأخوذة منها، والتي أثبتت ارتفاع نسبة المواد الصلبة فيها، ما يعني أنها ستكون مصدرًا لنقل التلوث إلى الأراضي الصحراوية البكر.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
لمزارعي الذرة الشامية.. معدلات الملوحة وقواعد تخطيط التربة واشتراطات التسميد
استراتيجيات وأهداف مشروع حقن التربة الرملية بالطين