حصاد مياه الأمطار والسيول عملية تعرف بأنها تلك التقنية التي تستخدم في حجز وتخزين مياه الأمطار والسيول في فترات سقوطها بطرق تختلف باختلاف الغاية من تجميعها ومعدلات تساقطها وإعادة استخدامها عند الحاجة إليها سواء للشرب أو للري التكميلي أو لتغذية المياه الجوفية.
الزراعة المطرية
هي الزراعة التي تقوم بوجة عام وبشكل مباشر أو غير مباشر على الأمطار، أو هي الزراعة القائمة على استخدام حصاد مياه الأمطار في سد العجز في احتياجات النبات من الماء المتاح من تساقط الأمطار.
مناطق الزراعة المطرية
هي المناطق المتاخمة للبحيرات والبحار والتي يقل فيها متوسط المطر السنوي عن احتياج النباتات، وقد تكون بعض هذه المناطق صالحة لإقامة بعض الأنشطة الزراعية مثل الرعي، وانتاج بعض محاصيل الحبوب و الخضر وزراعة بعض أشجار الفاكهة المتحملة للجفاف مثل الزيتون والتين واللوز والعنب.
خريطة مناطق الزراعة المطرية في مصر
وتتمثل هذه المناطق في الساحل الشمالي الشرقي والغربي والمثلث الشرقي (شلاتين – حلايب – وادي عميرة) والسواحل الخليجية مثل خليج السويس والعقبة بجنوب سيناء، أي هي الصحاري الساحلية المتاخمة للشواطئ.
معدلات سقوط الأمطار بصحارى مصر
يختلف متوسط سقوط الأمطار في مناطق الصحاري الساحلية بمصر. يصل متوسط المطر السنوي في المناطق الشمالية الغربية تقريبا الى ١٢٣ مم سنويا، وفي المناطق الشمالية الشرقية يصل تقريبا الى ٢٥٠ -٣٠٠ مم في منطقة رفح،
والمثلث الجنوبي الشرقي لمصر فيسقط عليه أمطار بمتوسط سنوي يصل الى 100 مم في بعض السنوات, ويزيد فاعليتها وجود سلسلة جبال البحر الأحمر وجبل علبة, وفي الساحل الشمالي الغربي يبدأ موسم الأمطار خلال النصف الثاني من أكتوبر، وعموما تسقط ثلاث أرباع هذه الكمية في الفترة من نوفمبر الى فبراير، وأكثر شهور السنة أمطارا, هي ديسمبر ويناير حيث يبلغ متوسط كمية المطر الشهرى لهما حوالي ٣٢مم في السواحل الشمالية الغربية.
ويستقبل شهر مارس حوالى 7٪ من كمية المطر السنوي ويمتد موسم الجفاف حوالي ستة أشهر من شهر أبريل حتى سبتمبر فيما عدا بعض الأمطار الخفيفة في شهري أبريل ومايو وسبتمبر, ولا يتعدى مجموع هذه الاشهر عن ٥مم ( ٤٪ من إجمالي الأمطار السنوية).
مناطق حصاد مياه الأمطار
البيئات الجافة
حيث الانخفاض الطبيعي في معدلات سقوط الأمطار وسوء توزيعها، مما يجعل الإنتاج الزراعي غير ممكن.
وإذا اعتبرنا أن عوامل الإنتاج الأخرى مثل التربة والمحاصيل هي عوامل مواتية، فإن حصاد المياه يمكن أن يجعل الزراعة ممكنة في هذه المناطق, رغم الافتقار إلى موارد مائية أخرى.
المناطق البعلية
في المناطق البعلية حيث يمكن إنتاج المحاصيل إلا أنها تتسم بانخفاض إنتاجيتها مع زيادة خطر الاخفاق في إنتاج المحاصيل. وهنا نجد أن حصاد الامطار يمكن أن يمد المحاصيل بالماء الكافى ويحقق الاستقرار.
المناطق التي تعاني من التصحر
ثالثا: في مناطق قاحلة تعاني من التصحر، تتضاءل فيها إمكانية الإنتاج على نحو متواصل نتيجة الافتقار إلى الإدارة الملائمة. وإن عملية تزويد هذه الأراضي بالمياه من خلال حصادها يمكن أن تحسن من الغطاء النباتي وتساعد في تقليل التدهور البيئي.
مناطق لا تتوافر فيها مياه
في مناطق لاتكفي فيها المياه للاستخدام البشري وإنتاج الحيوانات. إذ
يمكن تلبية هذه الاحتياجات من خلال حصاد المياه.
العوامل السابقة يمكن أن تفيد بطرق غير مباشرة في مكاسب اجتماعية واقتصادية حيث تؤدى إلى استقرار المجتمعات البسيطة الريفية، وتؤدى الى إنخفاض للهجرة من هذه الاماكن الى الحضر، كما إنها تحسن من معيشة قاطنى هذه المناطق.
أهمية حصاد مياه الأمطار
يعتبر حصاد الأمطار من الوسائل المثلى للحصول على المياه عندما لا تكون مصادر المياه الأخرى متوفرة وخاصة في المناطق الجافة التي لا تتوفر بها مصادر المياه الدائمة الجريان، وحتى لو توفرت هذه المياه تكون على شكل مياه جوفية غير متجددة ويكون من الأفضل عدم استخدامها بدون دراسات وأسس علمية .
استخدام حصاد الامطار بغرض تجميع مياه الجريان السطحي وخلق نظم ري تكميلي داعمة للإنتاج الزراعي، مهم في المناطق الجافة وشبه الجافة تعتمد على الأسس التالية, ضرورة أن يكون الحصاد المائي مصدرا مكملا (ري تكميلي) للنقص في الموارد المائية.
تحقيق فرص إضافية لتوفير المياه بغرض زيادة الإنتاجية لمحاصيل الزراعة المطرية (البعلية)، رفع كفاءة استخدام الموارد الأرضية غير المستغلة.
ومن الحقائق التي يجب أخذها بعين الاعتبار في مجال الحصاد المائي أنه وفي المناطق الهامشية التي تقل فيها معدلات الأمطار عن ٢٥٠ مم في العام لا يمكن الاستمرار في الإنتاج وضمان قدر مقبول من الإنتاجية إلا في ظل نظام ري مكمل للاحتياجات المائية بحيث يتم توفير هذه الكمية من المياه من خلال الحصاد المائي .
تعريف الحصاد المائي
الحصاد المائي هو إعاقة وجمع وتركيز وحفظ مياه الجريان السطحي الناجمة عن تساقط الأمطار واستخدامها للأغراض المختلفة مثل:
1- زيادة الإنتاج في الأراضي والمراعي التي تعاني من نقص أو شح في معدلات التساقط المطرى.
2- ضبط الانجراف وإعادة الغطاء النباتي بمختلف أنواعها الرعوية والأشجار المثمرة.
3- تأمين المياه لشرب الإنسان والمواشي.
4- تأمين المياه اللازمة للاستخدامات المنزلية والري التكميلي.
ويمكن استخدام انظمة الحصاد المائي في المناطق ذات معدلات التساقط المطرى الجيد حيث الميول الطبوغرافية الكبيرة والمتوسطة التي تسمح للمزروعات، بالحصول على الاحتياج المائي بسبب الجريان السطحي الذي ينجم عنه انجراف التربة الزراعية. قد تتم عملية حصاد المياه بصورة طبيعية أو بتدخل العنصر البشري.
ويمكن مشاهدة الحصاد الطبيعي للمياه في أعقاب عواصف شديدة، إذ تتدفق المياه إلى المناطق المنخفضة مشكلة مساحات يستثمرها الزراع في الزراعة.
أهداف حصاد مياه الأمطار
1- تثبيت التربة وحمايتها من الانجراف.
٢- تقليل سرعة جريان المياه.
3- زيادة كمية مخزون مياه الأمطار في التربة.
4- تجميع مياه الأمطار و استعمالها للشرب للإنسان او الحيوان أو في الري التكميلي خلال انحباس المطر.
المبدأ العام لحصاد مياه الأمطار
نظام حصاد مياه الأمطار يعني جمع ونقل وتخزين مياه الأمطار حتى
منطقة إنتشار الجذور وفيه نوعان.
النوع الأول.. منطقة اصطياد مياه الأمطار
وفيه يتم استخدام مياه الجريان السطحية الناتجة من سقوط الأمطار في منطقة غير منطقة الزراعة ويطلق عليها اسم منطقة اصطياد مياه الأمطار أو المنطقة المشاركة وتوجيهها الى منطقة الاستغلال عن طريق مجموعة من السدود الحجرية أو الترابية أو الاخاديد ( الحواجز) حتى تنتشر تلك المياه في قطاع التربة المزروعة بهدف زيادة الإنتاج من المحاصيل المنزرعة.
ويتلخص المبدأ العام لانظمة الحصاد المائي بوجود منطقتين رئيسيتين يتم استغلال مياه الجريان السطحي المتشكلة على الأولى واعطائها وتوفيرها للمنطقة الثانية المستهدفة بالزراعة أو التخزين بحيث تزيد من كمية الماء المتاح عليها. وتعتمد مساحة المنطقة الاولى على كمية المياه المطلوبة لتخزينها أو الاحتياج المائي للزراعة في المنطقة الثانية.
على سبيل المثال: لا يمكن لأرض تبلغ مساحتها أربعة أفدنة في منطقة جافة وتستقبل 150 مم مطر سنويا أن تنتج محصولا اقتصادياً.
إذا ماتمت إضافة نصيب نصف هذه المساحة والتي تحظى بتساقط مطري يبلغ 150 مم إلى نصف المساحة الأخرى فإن هذه الأخيرة ستحظى بكمية مياه يبلغ مجملها 300مم . وبذلك تستطيع أن تزرع محصول مقاوم للجفاف. مثال آخر: مساحتها أربعة أفدنة, إذا ما أسهمت ثلاثة أفدنة بكمية أمطارها
لدعم الفدان المتبقي (اى ربع المساحة) فإن هذا الربع سيحظى بكمية من المياه.
يبلغ مجملها 600 مم، أي حصة هذا الربع 150 مم من مياه الأمطار مضاف إليها حصص الافدنة الثلاثة الأخرى (450 مم). وهذا يكون كافيا لدعم مجموعة
واسعة من المحاصيل، وهذا التركيز لمياه الرى يسمى حصاد المياه والذي يعرف بأنه عبارة عن عملية تركيز تساقط الامطار من خلال الجريان السطحى والتخزين للاستعمال النافع.
النوع الثاني.. تخزين مياه الأمطار في الخزانات
تتمثل في تخزين الأمطار في الخزانات المختلفة للاستخدامات التالية سواء كان الاستخدام المنزلي أو الاستخدامات الزراعية بنظام الري التكميلي. وحصاد المياه بوساطة التدخل البشري فيشمل حمل الجريان السطحى إما بالجمع أو التوجية أو كلاهما معا الى المنطقة المستهدفة للاستخدام.
المصدر
النشرة الفنية رقم (3) لعام 2021 بعنوان استغلال مياه الأمطار في زراعة بساتين الفاكهة – الصادرة عن الإدارة العامة للثقافة الزراعية، برئاسة تحرير د. علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي والمشرف على قناة مصر الزراعية.
فريق عمل النشرة الفنية
المهندس عبدالعزيز أبوشعيشع
ا/ فايزة محمد حسين
ا/ زينت عبدالرحيم الدسوقي
مهندسة – كريمة عبدالله عيد
اعداد
د.عمرو سلامة محمد سلامة
د. أسامه حلمي محمد الجمال
مراجعة
د. أميمة مصطفى السيد
شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة بمركز البحوث الزراعية
تنوية
يمكن الحصول على نسخة كاملة من النشرة بسعر رمزي من منفذ الإدارة العامة للثقافة الزراعية بالدقي
اقرأ أيضا
هل يجب إخراج الزكاة عن وديعة بنكية أعيش من عائدها؟ مستشار المفتي يجيب
تعرف على مراحل تصنيع الكمبوست وانواعه وطريقه استخدامه
زراعة البرسيم.. باحث يوضح الأصناف وموعد الزراعة المناسبة
شاهد .. زيت الزيتون يمكن استخدامه 22 مرة في القلي
لايفوتك