حصاد موسم السكر هو بمثابة كشف حساب مع نهاية عملية الحصاد، ويشمل ما تحقق فيه من إنتاج وتصنيع لمحصول القصب على مدار العام، وهو الأمر الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالظروف البيئية والعوامل الجوية، بالإضافة للمعاملات الزراعية ومدى التزام المُزارعين بالتوصيات الفنية الصادرة في هذا الشأن.
وخلال حلوله ضيفًا على شاشة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عادل عبد العال، رئيس قسم الفسيولوجي، بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، عن حصاد موسم السكر المصري، وحجم الإنتاج المُتوع لهذا العام.
حصاد موسم السكر.. حجم الإنتاج وما يصل للتصنيع
في البداية أكد الدكتور عادل عبد العال أن حصاد موسم السكر من القصب شهد وصول مساحة الأراضي المُنزرعة بهذا المحصول الاستراتيجي تتراوح ما بين 325 إلى 340 ألف فدان بجميع المحافظات المصرية، لافتًا إلى أن المساحات التي تورد إنتاجها للمصانع فعليًا تصل إلى 250 ألف فدان.
وأوضح أن حصاد موسم السكر من الـ250 ألف فدان يتراوح ما بين 900 ألف إلى 1 مليون طن من قصب السكر، مُشيرًا إلى أن العام الظروف غير المواتية التي شهدتها البلاد خلال الفترات الأخيرة، أثرت بشكل كبير على المُحصلة النهائية لإنتاج.
موضوعات ذات صلة:
قصب السكر.. أشهر الأمراض التي تصيب المحصول وأسبابها
وأشار إلى أن المحافظات المصرية المُنتجة شهدت موجات صقيع مُتتالية، أثرت على كامل المساحات المزروعة بالقصب، وهو الأمر الذي لم نعتاده في الأجواء العادية، والتي عادة ما كانت تتأثر بها بعض المناطق دون غيرها مثل أسيوط والمنيا، إلى أن تنكسر بعدها بفعل ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت إلى أن الموسم الحالي شهد موجات متتالية من الصقيع، وانخفاضًا متواصلًا لدرجات الحرارة، إلى ما دون الـ6 درجات مئوية، والتي وصلت إلى 500 ساعة كاملة، وهو رقم كبير جدًا بالنسبة لهذا المحصول الاستراتيجي، وهي الإشكالية التي ستؤثر بالتبعية على حجم الإنتاج الكلي المتوقع من السكر.
إقرأ أيضًا:
قصب السكر.. “عبدالعال”: مصر في صدارة الدول المُنتجة بوحدة المساحة
وانتقل الدكتور عادل عبد العال إلى مسألة ارتفاع تكلفة المُدخلات الخاصة بزراعة قصب السكر، موضحًا أن هذا المحصول يُعد أحد النباتات المُعمرة، والتي تمتد دورتها الزراعية لقرابة الخمس سنوات، السنة الأولى فيها تُسمى عام الغرس، فيما تُمثل السنوات الأربع المُتبقية “الخلفات” أو الحصاد، مُشيرًا إلى أن معاملات الموسم الجديد ستبدأ اعتبارًا من شهر فبراير الجاري.
ونبه عبد العال إلى أن مصانع السكر بدأت بالفعل في استقبال كسر قصب السكر، والذي يبدأ من المحاصيل الأقدم “الأكبر سنًا”، ويتدرج وصولًا لـ”خلفة” الموسم الماضي.
لا يفوتك.. دور المجلس التصديري للحاصلات الزراعية