حصاد القمح المُنضبط يُحتم تكامل عدد من الاشتراطات وتنفيذ بعض الخطوات، التي تؤدي جميعها للوصول لأفضل النتائج وتحقيق أعلى إنتاجية يُمكن الوصول إليها، وهو الملف الذي تبناه عدد من المُتخصصين، لبيان وتوضيح هذه القواعد لمُزارعينا، وتوعيتهم بالظروف المُثلى الواجب توفيرها للذهب الأصفر.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عباس الشناوي – رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة بوزارة الزراعة – عن ملف حصاد القمح، للإجابة على كافة تساؤلات مُزارعينا، بكافة مُحافظات الجمهورية، وتوضيح أهم المعايير الواجب اتباعها عند تنفيذ هذه الخطوة.
حصاد القمح.. السياسة الطموحة ساهمت في زيادة حجم التوسعات
في البداية ثمن الدكتور عباس الشناوي الخطوات الحاسمة والفكر الرشيد للقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أصدر تعليماته باتخاذ عدة تدبيرات فيما يخص المحاصيل الاستراتيجية الهامة للمواطنين، والتي تُشكل قوام سلة الغذاء المصري، وكان في مُقدمة هذه القرارات “تسعير القمح” قبل بداية الموسم، علاوة على إقرار “الزراعة التعاقدية”، ما كان له بالغ الأثر في تشجيع المُزارعين على الاهتمام بالذهب الأصفر، وزيادة الرقعة والمساحات المُنزعة به هذا العام.
ولفت رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة بوزارة الزراعة، إلى أن هذه القرارات ساهمت في تحقيق الهدف الأسمى منها بزيادة التوسع الأفقي لزراعة محصول القمح، فيما أثمرت الندوات والحقول الإرشادية والتوصيات الفنية في تحقيق الشق الثاني بالتوسع الرأسي وزيادة الإنتاجية.
وأوضح أن هذه الجهود مُجتمعة والتي تواكبت مع ظروف مُناخية مثالية حبانا بها الله هذا العام، أثمرت عن زراعة 3.6 مليون فدان بمحصول القمح، بزيادة تُقدر بحوالي 250 ألف فدان عن الموسم الماضي، الذي توقف عند حدود 3.4 مليون فدان.
أنسب موعد لتنفيذ خطوة حصاد القمح
ونصح “الشناوي” جميع مُزارعينا بالبدء في حصاد القمح دون أي تأخير أو تلكؤ، موضحًا أن الوقت الحالي هو الموعد الأنسب لاتخاذ هذه الخطوة، لافتًا إلى أن أي تأخير سيؤدي لانفراط الحبوب في الأرض، وزيادة نسبة الفاقد والهدر في الذهب الأصفر.
موضوعات ذات صلة:
الرئيس السيسي يتفقد منطقة توشكى مع بداية موسم حصاد القمح
اشتراطات ومعايير حصاد القمح
ووضع رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة بوزارة الزراعة عدد من الاشتراطات لتنفيذ خطوة حصاد القمح على رأسها:
1. اصفرار الحبوب
2. اصفرار الأوراق وعدم وجود أي اخضرار فيها
3. اصفرار كامل السنبلة
4. عدم وجود رطوبة في الحبوب
5. القيام بمعاملات “الدريس” بعد ثلاثة أيام من الحصاد على أقصى تقدير، وهي المُدة اللازمة لجفاف الحبوب، لضمان عدم وجود أي هدر أو فقد في المحصول
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
استراتيجية النهوض بمحصول الذرة الشامية
احذر الوقوع في هذه الأخطاء
حذر الدكتور عباس الشناوي من التباطؤ في حصاد القمح أو القيام بهذه الخطوة قبل موعدها، مؤكدًا أن كلا القرارين سيؤثران بالسلب على جودة وحجم حصاد القمح المُتوقع، فالتبكير يعني ارتفاع نسب الرطوبة، ما يؤدي لفشل عملية التخزين، فيما يؤدي التأخير عن هذا الموعد جفاف الحبوب، وزيادة مُعدلات الفقد أثناء إتمام عمليات “الدريس”.
إقرأ أيضًا:
حصاد القمح.. أهم المعاملات لتجنب الفقد في المحصول
الالتزام بالخريطة الصنفية والتوزيع العادل لوحدة المساحة
شدد على أن الالتزام بالخريطة الصنفية، والتوزيع المُنضبط للحبوب والتقاوي في وحدة المساحة، يضمن الوصول لأعلى مُعدلات الإنتاجية، وتقليل مُعدل الهدر والفاقد منذ اللحظة الأولى لبداية الموسم الزراعي، لافتًا إلى التهاون في تطبيق هذه الاشتراطات الأساسية، يؤدي لنتائج سلبية وخسائر اقتصادية عند الوصول لموعد حصاد القمح.