حصاد القمح أحد أهم المراحل التي يواجهها الذهب الأصفر في نهاية الموسم، وهي المؤشر الوحيد والصادق للتأكد من مدى نجاح الموسم الزراعي، وعبور هذه المرحلة الهامة بسلام، مع السعي لتقليل معدلات الفقد والهالك منه، بما يعود بالإيجاب على الدولة والمُزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس السيد عبد المجيد السيد، مدير عام الإرشاد بمحافظة سوهاج، عن موسم حصاد القمح، وأهم الإجراءات الواجب اتباعها لتقليل هامش ونسب الفاقد من المحصول.
حصاد القمح.. أفضل الطرق والوسائل لتقليل معدل الفاقد
في البداية تناول المهندس السيد عبد المجيد السيد، ملف تقليل مُعدل الفاقد خلال موسم حصاد القمح، موجهًا حزمة من النصائح لجموع المُزارعين، لعبور تلك المرحلة الهامة بسلام، مع تحقيق أعلى ربحية وزيادتها بأفضل السُبل العلمية المُمكنة.
وشدد المهندس السيد عبد المجيد السيد المُزارعين على حتمية الالتزام بإجراء عملية حصاد القمح في توقيتات مُحددة، وذلك لتقليل هامش الفاقد والخسائر الناتجة عن هذه المُعاملة التي تأتي في ختام ونهاية موسم حصاد الذهب الأصفر.
توقيت عملية حصاد القمح
نصح السيد جموع المُزارعين بضرورة إجراء عملية حصاد القمح في واحد من توقيتين، إما في الصباح الباكر عقب صلاة الفجر مُباشرة أو في المساء، مُعللًا ذلك بأن هذه التوقيتات تتميز بوجود نسبة من الرطوبة، ما يحول دون انكسار سنابل القمح، وزيادة نسبة الهالك والفاقد.
الاستعانة بالآلات الحديثة
وأكد مدير عام الإرشاد بمحافظة سوهاج على أهمية استخدام الآلات الحديثة في إجراء مُعاملات حصاد القمح، لتقليل مُعدل الفاقد الذي يسجل أرقام قياسية وفقًا للطرق التقليدية، والتي تصل إلى قرابة الـ20% من إجمالي المحصول.
موضوعات قد تهمك:
تغيرات الطقس.. أبرز التوصيات الفنية الواجب اتباعها أواخر مارس
أوضح المهندس السيد عبد المجيد السيد أن إجمالي المساحات المنزرعة بمحصول القمح هذا الموسم تخطت حاجز الـ3.6 مليون فدان، وهو رقم مُبشر بحصاد مُحتمل يصل إلى 10 ملايين طن، ما يستوجب السعي لتقليل مُعدل الفاقد، في سبيل خفض ما يتم استيراده من الخارج بالعملة الصعبة.
ولفت السيد عبد المجيد السيد إلى أن احتياجاتنا السنوية من القمح، تجبرنا على استيراد ما لا يقل عن 9 ملايين طن، وهو رقم ضخم، يستوجب اتباع كافة التوصيات الفنية الواردة فيما يخص آليات وطًرق الحصاد الصحيحة، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
الالتزام بالسياسة الصنفية
ألقى السيد الضوء على بعض المُعاملات التي تتماشى السياسة العامة للدولة فيما يخص تخفيض هامش خسائر القمح، وعلى رأسها الالتزام بالسياسة الصنفية التي أوصت بها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية المُتخصصة في هذا الشأن، والتي يتم وضعها بعناية فائقة، بعد إخضاعها لكافة الاختبارات اللازمة، لاختيار أفضل السلالات التي تتماشى مع البيئة والظروف المناخية لكل منطقة زراعية.
إقرأ أيضًا:
التسمم الغذائي في الحيوانات.. 9 حلول عاجلة لإنقاذ الرؤوس المصابة
وأوصى مدير عام الإرشاد بمحافظة سوهاج باتباع طريقة الزراعة على مصاطب، مُشيرًا إلى أنها تقلل من نسب إصابة محصول القمح بالعديد من الأمراض وعلى رأسها الأصداء، علاوة على أنها تلعب دورًا هامًا في حماية الذهب الأصفر من ظاهرة الرُقاد.
معاملات الري.. التوقيت الأنسب لإيقاف مُعاملات الري وأسبابه
وواصل المهندس السيد عبد المجيد السيد توجيه نصائحه لجموع المُزارعين فيما يخص ملف حصاد القمح، لافتًا إلى أن تحول 50% من إجمالي محصول القمح إلى اللون الأصفر، يعني وجوب الإسراع في القيام بمعاملات الحصاد، مع وقف عمليات الري.
لا يفوتك.. استخدام مخلفات النباتات في صناعة النسيج