حصاد البطاطس النهائي ومدى جودته وخلوه من الملفات الهامة، التي تشغل بال السواد الأعظم من المُزارعين، نظرًا للأهمية الاستراتيجية لهذا المحصول، الذي يمثل صنفًا رئيسيًا على موائد جميع المصريين، على مختلف مستوياتهم، علاوة على أهميته الاقتصادية كسلعة تصديرية من الدرجة الأولى.
وخلال حلوله ضيفًا على آيه طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور كرم الدسوقي، مدير عام الإدارة العامة للخضر بوزارة الزراعة، عن حصاد البطاطس النهائي، ومدى تأثر الإنتاجية بالتغيرات المُناخية التي طرأت على فصل الشتاء، وما يصاحبها من شبورة وانخفاض في درجات الحرارة، والأضرار الناجمة عن هذه الظروف الجوية غير المُلائمة، والإجراءات الواجب اتخاذها للتغلب عليها.
حصاد البطاطس.. والآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية
في البداية تحدث الدكتور كرم الدسوقي، عن حصاد محصول البطاطس، وما يمكن أن يتعرض له من أضرار، بسبب انخفاض درجات الحرارة، موضحًا أن هذه النوع من النباتات معروف بعدم قدرته على تحمل مثل هذه الظروف الجوية، والتي يترتب عليها في كثير من الأحيان، ارتفاع منسوب المياه الأرضي، وهي أبرز العوامل التي تؤدي لتنشيط أغلب المُسببات المرضية.
وشدد الدسوقي على ضرورة القيام بعدد من الإجراءات الوقائية للحيلولة دون انتشار الأمراض والآفات، والتي قد تؤثر سلبًا على حصاد البطاطس وإجمالي إنتاجية المحصول النهائية، علاوة على تحجيم المُسببات المرضية، وعرقلة نشاطها الذي يزداد في مثل هذه الظروف الجوية.
أهم الإجراءات الواجب اتباعها لحماية حصاد البطاطس والمحصول
أكد الدكتور كرم الدسوقي على أن أولى الخطوات الواجب اتباعها، هي المتابعة الدقيقة واليومية للنشرات الجوية، للتعرف على أحوال الطقس المتوقعة، والتي يترتب عليها تحديد خطة الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في مثل هذه الظروف التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى الحد الأدني.
شاهد.. أهم المعاملات الشتوية وتفادي سلبيات الصقيع على محصول الفول البلدي
الرشات الوقائية.. معاملات ضرورية لحماية المحصول
وأوضح أن مثل هذه الظروف تستدعي القيام برشة وقائية من المركبات النحاسية والفطرية، لتلافي ظهور الأمراض الفطرية مثل عفن البطاطس، مُشيرًا إلى الندوة المُتأخرة بوصفها أحد الأمراض الناجمة عن تكاثف وزيادة نسبة المياه على أوراق النبات، ما يؤدي إلى احتراق الحواف الخارجية وظهورها بلون بني.
ولفت إلى أن الإصابة بأعراض الندوة المُتأخرة، وما يترتب عليها من احتراق أوراق النباتات، يؤدي لتقلص المساحة المسؤولة عن إتمام المعاملات الخاصة بالبناء الضوئي، ما يتسبب في نقص النواتج النهائية الخاصة بالمُركبات السكرية والكربوهيدراتية، والتي تؤثر بالسلب على النسب المُفترض وصولها إلى الدرنات الموجودة تحت التربة، ما يؤدي بالنهاية إلى نقص في حصاد البطاطس والمحصول النهائي المُتوقع وخسائر اقتصادية للمُزارعين.
إقرأ أيضًا:
انخفاض درجات الحرارة.. خطأ شائع يقود لحدوث “سمية النباتات”
الشبورة والصقيع.. أهم الإجراءات الواجب اتباعها وأبرز النصائح لحماية المحصول