حشيشة الزمير أو الـ” “Avena fatuaكما يُصطلح على تسميتها في المراجع العلمية المُتخصصة، هي من الحشائش الحولية رفيعة الأوراق والمصاحبة لمحصول القمح، نظرًا لسرعة انتشارها، وقدراتها التنافسية الكبيرة على المياه والعناصر الغذائية الموجودة في التربة، ما يُحد من فُرص الوصول للإنتاجية المأمولة في نهاية الموسم، وهو الأمر الذي يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للوقوف على أفضل الوسائل التي يُمكن اتباعها للتخلص من هذه الآفة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح“، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبده عبيد – مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مُكافحة حشيشة الزمير بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أفضل الطُرق الواجب اتباعها للتخلص منها، وبخاصة في الأراضي ذات المساحات الكبيرة.
حشيشة الزمير.. أخطر الافات على محصول القمح
في البداية تحدث الدكتور عبده عبيد عن حشيشة الزمير، بوصفها واحدة من أخطر أنواع الحشائش التي قد تواجه المُزارعين، نظرًا لانتمائها إلى الأنواع الحولية رفيعة الأوراق، التي يصعب التخلص منها بسهولة، ما يفرض الوعي الكامل بسُبل القضاء عليها والتخلص منها، للحد من مُعدل الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها.
الدورة الزراعية.. الخيار الأمثل للتخلص من هذه الآفة
تحدث “عبيد” عن واحدة من التجارب التي عكف المعمل المركزي على دراستها وتطبيقها، للتعرف على أفضل السُبل المُتاحة للتخلص من حشيشة الزمير، مؤكدًا أنها أثبتت نجاحًا باهرًا، في الحد من فُرص انتشار هذه الآفة داخل الأراضي والمحاصيل الزراعية الاستراتيجية كـ”القمح”.
وأكد الدكتور عبده عبيد أن اتباع الدورة الزراعية، يُمثل واحدة من أفضل الوسائل التي يُمكن اتباعها للحد من انتشار حشيشة الزمير في محصول القمح، وبالأخص إذا في حالات المحاصيل التي يتم “حشها” باستمرار.
البرسيم.. سلاح المُزارعين للقضاء على الزمير
نصح “عبيد” بزراعة البرسيم، مؤكدًا أن آلية “الحش” المُستمرة لهذا المحصول تُحجم فُرص انتشار وبقاء حشيشة الزمير، مؤكدًا أن نسب النجاح التي تم رصدها، للتخلص من تلك الآفة باتباع الدورة الزراعية تخطت حاجز الـ85%، وهي مُعادلة رقمية جيدة جدًا.
ولفت إلى أن تكرار زراعة البرسيم لموسمين شتويين يُضاعف فُرص نجاح الدورة الزراعية، في التخلص من حشيشة الزمير وبذورها بنسبة تصل إلى 95%، ما يعني القضاء على هذه الآفة، وحماية محصول القمح من المخاطر المُترتبة على بقائها داخل التربة.
فوائد إدراج الفول البلدي للتخلص من بذور الزمير
قدم الدكتور عبده عبيد خيارًا آخر لمُكافحة حشيشة الزمير، والحد من فُرص انتشارها، مؤكدًا أن زراعة محصول الفول البلدي، وإدراجه ضمن الدورة الزراعية للفلاح، تحقق أعلى نسبة نجاح يُمكن الوصول إليها بعيدًا عن اللجوء إلى المُبيدات الكيميائية، نظرًا لكيفية حصاد “الفول” والتي تعتمد على تكرار عزيق الفول عدة مرات ، وهي الآلية التي تُفضي للتخلص من هذه الآفة بشكل كبير.
موضوعات قد تهمك
الحشائش الشتوية.. أضرار الأنواع “العريضة والمُتسلقة” وآليات اختيار خطط المكافحة
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. 7 خطوات لتجهيز التربة وفوائد الزراعة “الحراتي” لمكافحة الحشائش
نحل العسل.. 4 مخاطر تهدد اقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
لا يفوتك