حشرة التربس واحدة من الآفات المشهورة التي تتغذى على محصول القطن، ضمن مجموعة كبيرة من هذه الرتبة، التي تُصيب محصول الذهب الأبيض، وبخاصة في أطوار النمو الأولى الخاصة بالبادرات، ما يستدعي الاستماع لرأي المُتخصصين حول طبيعتها، وسُبل التعامل معها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور حسن ضاحي – رئيس قسم بحوث دودة ورق القطن، بمعهد بحوث وقاية النباتات، التابع لمعهد البحوث الزراعية – عن حشرة التربس كواحدة من آفات القطن المعروفة، لبيان مدى خطورتها على محصول الذهب الأبيض، وأفضل الطرق للحد من آثارها السلبية المُباشرة على حجم الإنتاجية المُتوقعة، وسُبل مكافحتها والقضاء عليها، وفقًا للإجراءات والإرشادات الفنية المُوصى بها.
حشرة التربس وقائمة آفات بادرات القطن
في البداية عرف الدكتور حسن ضاحي أفات بادرات محصول القطن، بأنها حشرات ثاقبة ماصة، أشهرها “حشرة التربس، المن، الجاست، الذبابة البيضاء”، موضحًا أن هذه المرحلة تبين عدم جودة التربة وملائمتها لعملية الزراعة، علاوة على أنها تُعد مؤشرًا واضحًا، لوجود عدد من الأخطاء التي وقع فيها المُزارع قبل بداية الموسم.
وأكد أستاذ معهد بحوث وقاية النبات أن “كبس” الأرض، وعدم القيام ببعض المعاملات مثل “الحرث، التخطيط” بشكل جيد، يعوق قدرة البادرة على شق التُربة، والصعود للسطح للإنبات، وإتمام باقي مراحل النمو والعقد والتزهير، وفقًا للجدول الزمني المُتعارف عليه، ما يُعزز من فُرص إصابتها بأمراض وآفات بادرات محصول القطن.
وشدد “ضاحي” على ضرورة قيام المُزارع بالمعاملات الزراعية الأولية – خدمة الأرض – الموصى بها، والتي لخصها في ثلاث نقاط أساسية”:
1. الحرث
2. التخطيط
3. التشميس
وشدد على حتمية تكرار هذه الإجراءات “ثلاث مرات” على الأقل، فيما يطلق عليه اصطلاحًا عملية “مهد البذرة”، مُشيرًا إلى أن تنفيذها على الوجه الصحيح يمثل أفضل البدايات، التي تُسهم بفاعلية في مُكافحة آفات بادرات محصول القطن.
موضوعات ذات صلة:
زراعة القطن.. الموعد الأمثل وخطة المعاملات الزراعية الواجب اتباعها
آفات بادرات محصول القطن.. حشرة التربس
قدم الدكتور حسن ضاحي “التربس” بوصفها واحدة من آفات بادرات محصول القطن المعروفة، موضحًا أنها تقع ضمن رتبة الحشرات الثاقبة الماصة، هُدبية الأجنحة، التي تكون أجزاء فمها خادشة للأوراق، وتعتمد في غذائها على امتصاص عُصارة النبات.
طُرق مُكافحة حشرة التربس
كشف أستاذ معهد بحوث وقاية النبات عن أسلوب حياة “التربس” كأحد أشهر آفات بادرات محصول القطن، مُشيرًا إلى أنها تتجه إلى الاختباء داخل التربة بمجرد شروق الشمس، ما يفرض أهمية كبيرة للمُعاملات الزراعية الأساسية مثل “حرث وعزق وخربشة” التربة، والتي تُعرقل عمليات “التعذير”، وأطوار النمو التالية الخاصة بهذه الأفة الخطيرة.
وأوضح أن اهتمام المُزارع بتنفيذ عمليات “عزق وخربشة” التربة، يؤدي للقضاء على طور “العذارى” المُختبئة داخل التُربة، ما يعني تسهيل مُهمة المُكافحة في باقي المراحل التالية على مدار الموسم الزراعي الطويل.
إقرأ أيضًا:
زراعة القطن.. أبرز الأخطاء الشائعة وتأثيرها على انخفاض الإنتاجية
حشرة التربس.. أعراض الإصابة الظاهرية
حدد الدكتور حسن ضاحي أعراض الإصابة الظاهرية الناجمة عن “التربس”، والتي يمكن رصدها على محصول القطن في النقاط التالية:
1. انتشار“اللون الفضي” على الأوراق الفلقية، والناجمة عن امتصاص العصارة، ما يقضي على مادة الكلوروفيل، ويعوق إتمام عمليات البناء الضوئي الخاصة بالنبات.
2. تجعد الأوراق الفلقية الخاصة بالنبات، نتيجة الإصابات التي تُحدثها أجزاء فم حشرة التربس بالسطح السُفلي للورقة.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
مواصفات الأعلاف الجيدة والآمنة لمربي الثروة الحيوانية
تجعد الأوراق.. أشهر الأعراض الظاهرية الدالة على حشرة التربس
فسر “ضاحي” هذا العرض الظاهري، بأن امتصاص حشرة التربس للعُصارة من الجزء السُفلي، يؤدي لاختلال مُعدلات توزيعها، حيث يدفعها النبات بذات القوة ما بين السطحين، ما يؤدي لزيادة الضغط على السطح العلوي، وينتج عنه ظاهرة “تجعد الأوراق”.
مُكافحة حشرة التربس
قدم رئيس قسم بحوث دودة ورق القطن روشتة أفضل طُرق مُكافحة حشرة التربس، والتي تعتمد على رش محلول “الصابون البوتاسي” بمُعدل “1.5 كجم/لتر” للفدان، طبقًا للتوصيات الصادرة عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فيما يخص حشرات وآفات بادرات محصول القطن.