حشائش الهالوك واحدة من أكبر المُعضلات التي تواجه مُزارعي محصول الفول البلدي، نظرًا لحجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، والتي قد تصل لفقدان كامل المحصول بسبب تلك الآفة الخطيرة، ما يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للوقوف على سُبل مُكافحتها والحد من انتشارها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبده عبيد – مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أنسب الطرق والاستراتيجيات لمكافحة حشائش الهالوك بالشرح والتحليل.
حشائش الهالوك ونسبة الخسائر المُتوقعة
في البداية تحدث الدكتور عبده عبيد عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ظهور وانتشار حشائش الهالوك، والتي تُقدر بما يتراوح ما بين 5 إلى 100% من إجمالي حجم الإنتاجية المُتوقعة لمحصول الفول البلدي.
وأوضح أن خطورة حشائش الهالوك تتمثل في تأخر ظهور العلامات الدالة على انتشاره وتطفله على الفول البلدي بوصفه العائل الرئيسي لها، والتي تبدأ بعد أربع شهور من بداية الزراعة، اعتبارًا من شهر فبراير.
استراتيجيات وخطوات مكافحة حشائش الهالوك
قدم الدكتور عبده عبيد عدة استراتيجيات لمكافحة حشائش الهالوك، والحد من درجة انتشارها مع بداية زراعة محصول الفول البلدي، الذي يُمثل العائل الرئيسي لها، والتي يُمكن حصرها في النقاط التالية:
1. انتقاء أصناف تقاوي عالية المُقاومة ضد حشائش الهالوك
2. تأخير موعد بدء موسم زراعة محصول الفول البلدي إلى ما بعد مُنتصف شهر نوفمبر
3. الري على فترات مُتقاربة
4. زيادة الجرعة السمادية بالنترات
5. المُكافحة الحيوية
6. النقاوة اليدوية
7. استخدام المبيدات الكيميائية
موضوعات قد تهمك
الوجبة المدرسية.. احتياجات الطالب المُصاب بـ”السمنة” وأبرز الأخطاء الشائعة
القمح الشبح والفرعوني.. “المنشاوي” يكشف حقيقة تفوقها على التقاوي المُعتمدة
التقاوي المُقاومة لحشائش الهالوك
سلط “عبيد” الضوء على أهمية الاعتماد على تقاوي مُعتمدة عالية المُقاومة، وهو الأمر الذي يصب في صالح الهبوط بسقف ونسبة انتشارها داخل المحصول الرئيسي، ما يقلل من حجم الخسائر الاقتصادية المُتوقعة الناجمة عن ظهور هذه الآفة.
ورشح مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش عددًا من الأصناف المُعتمدة، التي يُمكن لمُزراعي الفول البلدي الاعتماد عليها، لارتفاع درجة مُقاومتها لـ”حشائش الهالوك” وهي:
1. 843
2. مصر 1
3. مصر 2
تأخير موعد الزراعة وأثره على انتشار الهالوك
أوضح أن تأخير موعد بدء موسم زراعة محصول الفول البلدي، لما بعد مُنتصف شهر نوفمبر، واحد من أهم استراتيجيات مُكافحة حشائش الهالوك، نظرًا لعدم مُلائمة الأجواء الباردة لنموها وانتشارها داخل التربة.
استخدام اليوريا والنترات ضمن خطط المكافحة
كشف “عبيد” أن زيادة الجرعات السمادية النيتروجينية، تُؤدي لخفض نسبة إنبات بذرة حشائش الهالوك، وتقلل من فُرص انتشارها وتهديدها لمحصول الفول البلدي، كأحد المُعاملات الهامة للقضاء على تلك الآفة.
إقرأ أيضًا
الموجة الحارة.. “فهيم” يُقدم أهم النصائح والإرشادات لمُزارعي “العروة النيلية”
النفاخ عند المجترات.. أسبابه ومخاطر حدوثه وطرق تلافيها
المكافحة الحيوية
نصح باللجوء إلى المُكافحة الحيوية عن طريق استخدام ذبابة الفايتومايسن، والتي تنتشر بكثافة داخل حقول الفول البلدي، مؤكدًا أنها تتغذى على بذور هذه الآفة، ما يُقلل من حجم ونسبة انتشارها في التربة.
وكشف أن اللجوء لهذه الخطوة يحتاج لتكثيف جهود إكثار “ذبابة الفايتومايسن”، بوصفها أحد أهم استراتيجيات المكافحة الحيوية، عن طريق الكائنات المُتطفلة على الآفات الخطيرة مثل حشائش الهالوك، في إطار خطة الحد من استخدام المبيدات الكيميائية.
استخدام المبيدات الكيميائية
أرجأ الدكتور عبده عبيد استخدام المبيدات الكيميائية، بوصفها أخر الحلول التي يُمكن اللجوء إليها، حال فشل جميع مراحل وخطوات المُكافحة السابقة، في القضاء على حشائش الهالوك والحد من درجة انتشارها داخل محصول الفول.
أبرز المبيدات والكمية المُستخدمة
قدم “عبيد” أبرز التوصيات الواجب اتباعها عن استخدام المبيدات الكيميائية، والتي تبدأ باستخدام بعض المُركبات مثل “الراوند آب، الهيربازيد” – أو أي مادة تابعة لعائلة الجلايفوسات – بمعدل 75 سم/لتر مياه.
طريقة الرش المُثلى وأفضل توقيت للمُكافحة
أوصى “عبيد” برش المحلول فوق أوراق الفول البلدي، عند بداية فترة التزهير – 20% من النباتات – على ارتفاع لا يقل عن 30 سم، لضمان وصول المادة الفعالة وامتصاصها بواسطة النبات، ما يُمهد لوصولها لـ”حشائش الهالوك”، أثناء تطفلها على عائلها الرئيسي.
شاهد أيضًا