حشائش الأرز.. توقيت تنفيذ إجراءات المكافحة في زراعات "التسطير" و"البدار"

حشائش الأرز.. توقيت تنفيذ إجراءات المكافحة في زراعات “التسطير” و”البدار”

حشائش الأرز من أخطر التحديات التي تواجه هذا المحصول الاستراتيجي الهام، والتي تحدد بشكل فاعل حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد، ما يستدعي تنفيذ معاملات المكافحة الموصى بها، لتجاوز كافة العقبات التي تحول دون تحقيق الأهداف المأمولة.

وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سعد محمد شبل – أستاذ قسم بحوث الأرز بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أهم المعاملات الزراعية الخاصة بـ”محصول الأرز” بالشرح والتحليل.

حشائش الأرز

درجة الإصابة وعلاقتها باستراتيجيات المكافحة

في البداية تحدث الدكتور سعد شبل عن المبيدات الخاصة بالقضاء على حشائش الأرز، موضحًا أن تحديد استراتيجية المكافحة، تتوقف إلى حد بعيد، على حجم ودرجة الإصابة، ومدى شدة انتشارها في المحصول.

وأوضح أنه يمكن اللجوء لواحد من ثلاثة خيارات متاحة لمكافحة حشائش الأرز، حيث يمكن الاكتفاء بـ”النقاوة اليدوية”، في حالات الإصابة الخفيفة، مؤكدًا أنها تقلص فرص انتشار تلك الآفة بدرجة كبيرة.

ولفت إلى أن التطور النوعي لدرجة انتشار حشائش الأرز، يستدعي تغييرًا موازيًا في طريقة المكافحة المتبعة، والتي تستند في هذه المرحلة، على طرق الزراعة المستخدمة، سواء كانت بتقنية “البدار” أو “التسطير”.

التوقيت الأمثل لتطبيق إجراءات المكافحة

أكد “شبل” أنه يمكن اللجوء لطرق الرش التقليدية، في حالات الزراعة بالتسطير، بعد 3 أيام من الري والزراعة، مع القيام بخطوة إضافية بعد 25 يوم، وعلى صعيد الزراعة البدار، يمكن الاكتفاء بالنقاوة اليدوية في الحالات البسيطة، مع الاستعانة بمبيدات “ما بعد الإنبات”، على أن يتم تنفيذها خلال 9 إلى 21 يومًا بعد “بدار الأرز”، محذرًا من تبعات عدم الالتزام بالتوقيت الموصى به، ما يفرض على المزارعين تكرار هذه المعاملة مرة أخرى، وبمبيدات أعلى من حيث قيمتها وتكلفتها الفعلية.

وسلط “شبل” الضوء على المركبات الكيميائية المستخدمة في برامج مكافحة حشائش الأرز، لافتًا إلى وجود نوعين من المبيدات، الأول يختص بموانع الإنبات، فيما تعتمد الطريقة الثانية على المبيدات الجهازية.

وشدد “شبل” على ضرورة اتباع الخيار الأول الخاص باستخدام المبيدات المانعة للإنبات، في الأراضي الموبوءة بالحشائش، فيما يمكن الاكتفاء باستخدام المبيدات الجهازية، في حالات الإصابات الخفيفة.