حشائش الأرز واحدة من المعضلات التي قد تواجه المزارعين، ما يستدعي التعامل معها وفقًا للتوصيات الفنية الواردة بشأنها، والالتزام بكافة اشتراطاتها تحاشيًا للمضاعفات الناجمة عن ارتكاب بعض الأخطاء الخاصة بتنفيذ مثل هذه المعاملات، وهي المسألة التي تستدعي توضيحًا أكبر، عبر الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور بسيوني زايد – أستاذ زراعة الأرز بمركز البحوث الزراعية – ملف حشائش الأرز والطريقة الأمثل لمكافحتها بالشرح والتحليل.
مكافحة حشائش الأرز
اختيار الأصناف والتقاوي الملائمة
في البداية أكد الدكتور بسيوني زايد على ضرورة الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأن مكافحة حشائش الأرز، موضحًا أن إهمالها أو تجاوز اشتراطاتها، يترتب عليه الوقوع في عدة إشكاليات، قد يصعب تلافي أضرارها وتأثيراتها السلبية على إنتاجية المحصول ومعدلات الجودة المستهدفة.
وأوضح أن اختيار الصنف المعتمد والملائم لطبيعة الأرض والأجواء المحيطة، يقلص فرص نمو حشائش الأرز، مشيرًا لضرورة الاعتماد على التقاوي المعروفة بارتفاع درجة مقاومتها لمثل هذه الآفات، وفي مقدمتها “جيزة 177 و178 و179 و183″ و”سخا 104”.
استراتيجية المكافحة في طريقة الشتل
لفت إلى أن استراتيجية المقاومة تختلف بحسب طريقة الزراعة المستخدمة، مؤكدًا أن “الساتيرن” هو الاختيار الأمثل، للتخلص من حشائش الأرز، حال الاعتماد على طريقة الشتل.
وأوصى المزارعين بضرورة إضافة مبيد “الساتيرن” حال رصد أيًا من مؤشرات الإصابة بـ”حشائش الأرز”، بمعدل 1 لتر للفدان، مشددًا على تنفيذ معاملات المكافحة بعد 4 أيام من عملية الشتل، مع مضاعفة الكمية والمقننات المستخدمة، في الحالات الوبائية ووجود تاريخ مرضي للتربة، بمعدل من 1.5 إلى 2 لتر للفدان.
وقدم “زايد” عددًا من التوصيات الفنية الخاصة بطريقة إضافة مبيد “الساتيرن”، موضحًا أنه يستخدم مخلوطًا بالرمل أو الأتربة الناعمة، بعد شتل الأرز بأربعة أيام.
أبرز الأخطاء الشائعة
حذر أستاذ زراعة الأرز من خلط “الساتيرن” مع “السوبر فوسفات”، كأحد أبرز الأخطاء التي يقع فيها المزارعين، مؤكدًا أن له تداعيات سلبية خطيرة على المحصول والنباتات بشكل عام.
ظاهرة اصفرار الأرز
وطرق العلاج المتاحة
تطرق “زايد” لظاهرة إجهاد النباتات واصفرار الأرز، الناجمة عن استخدام بعض مركبات مكافحة الحشائش، مثل “النوميني” و”الويب سوبر”، موضحًا أنه يمكن تجاوز آثارها السلبية، عبر إجراء بعض المعاملات السريعة، بإضافة النيتروجين للتربة أو رش مادة “الزنك”، مع إمكانية الاستعانة ببدائل أخرى، أبرزها رش أي حامض أميني ومركبات العناصر الصغرى.
لا يفوتك مشاهدة هذا الفيديو..
موضوعات ذات صلة..
محصول الأرز.. أفضل الأصناف الموصى بها للزراعة بطريقة “البدار”
محصول الأرز.. تداعيات التبكير في الزراعة وعلاج ظاهرة “الشيخوخة”