حرارة التربة واحدة من النقاط الحاسمة، التي تلعب دورًا مؤثرًا في نجاح الزراعة، ومضاعفة إنتاجية أي محصول، نظرًا لتبعاتها وتداعياتها “سلبًا وإيجابًا” على النباتات، وهي المسألة التي تستدعي تسليط الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للتعريف بها والتوعية بطرق واستراتيجيات التحكم فيها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور إبراهيم الشناوي – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة – ملف محصول المانجو ومعاملات ما بعد الحصاد بالشرح والتحليل.
حرارة التربة
أقلمة النباتات على ارتفاع درجات الحرارة
في البداية أكد الدكتور إبراهيم الشناوي أن النباتات ما هي إلا انعكاس طبيعي للإنسان، موضحًا أن لها نفس احتياجاته، كما وأنها تعاني من نفس المشاكل التي يتعرض لها، وفي مقدمتها التغيرات المناخية، ما يستدعي القيام ببعض الإجراءات لمضاعفة قدرتها على التأقلم، في ظل الظروف البيئية الجديدة “غير المواتية”.
وأوضح أن درجة حرارة التربة تشكل “عنصرًا” فارقًا ومؤثرًا، في معادلة نجاح الزراعة، سواء بالنسبة لـ”محصول المانجو” أو أي صنف آخر، نظرًا لتأثيرها المباشر على الشعيرات الجذرية، والتي تنعكس بشكل مباشر على المجموع الخضري، ومن ثم على مستويات ومعدلات الإنتاجية المتوقعة.
ولفت “الشناوي” إلى تبعات إهمال تنفيذ الإجراءات الوقائية، الخاصة بالحفاظ على نسب ومعدلات الرطوبة المنضبطة لـ”حجر الشجرة”، في ظل التغيرات المناخية، والارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، مؤكدًا أنها تؤدي لتضرر المجموع الجذري، وينعكس بالتبعية على وصول العناصر الغذائية للأوراق والفروع، ما يقلص من حجم الإنبات والإثمار والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
فوائد الـ”green cover plants”
سلط أستاذ الفاكهة بكلية زراعة القاهرة الضوء على أبرز الطرق والتقنيات التي يمكن اتباعها لتهيئة وضبط حرارة التربة، مستشهدًا بالآية 32 من سورة الكهف “وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا”.
وأكد “الشناوي” أن العلم الحديث توصل لمغزى ومنطق هذه الآية الكريمة من سورة الكهف، والتي كشفت مدى أهمية الـ”green cover plants”، أو الغطاء النباتي الأخضر، في الحفاظ على حرارة التربة، والمستوى الرطوبي المنضبط لـ”حجر الشجرة”.
وكشف أستاذ الفاكهة بكلية زراعة القاهرة أن تحقيق هذا التنوع المذكور في الآية “النخل – مصدات رياح” و”الزرع – الغطاء النباتي الأخضر”، يضمن تقليل حجم الضغط الواقع “الشعيرات الجذرية” والمجموع الجذري ككل.
وأكد أن الالتزام بتطبيق هذه الاشتراطات، يضمن قيام المجموع الجذري بالدور المنوط منه على النحو الأمثل، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب، على مستوى الإنبات والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
شاهد الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
محصول المانجو .. 5 توصيات فنية هامة خلال شهر يوليو
أوراق التوت وانعكاسات استخدامها كـ”علائق” للماشية الحلابة
أشجار الليمون.. مزايا نظم الري بـ”التنقيط” ومردودها الإيجابي على حجم الحصاد المتوقع