حبة الغلة أو أقراص فوسفيد الألمينيوم “ALUMINIUM PHOSPHIDE”، أحد الطرق التي يتم اللجوء إليها في إطار خطة مكافحة الأمراض والإصابات الحشرية، التي عادة ما تظهر خلال عمليات تخزين محاصيل الحبوب، وهي الوسيلة التي كثر اللغط حولها مؤخرًا، ما استدعى الاستماع لأراء المُتخصصين وأهل العلم، للوقوف على الحقيقة الكاملة، دون الالتفات للشائعات التي لا تستند إلى أي أسس علمية.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل عبد اللطيف، أستاذ قسم بحوث آفات الحبوب المخزونة، ومدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق، ملف استخدام حبة الغلة بالشرح والتحليل، كأحد أبرز الطرق التي يتم الاعتماد عليها من قِبل المُزارعين عند التخزين، للحيلولة دون إصابة الحبوب بالمُسببات المرضية أو الحشرية المُتعارف عليها.
حبة الغلة.. تعريفها وتوصيفها العلمي
في البداية عرف الدكتور عادل عبد اللطيف حبة الغلة بأنها أقراص مصنعة من مادة فوسفيد الألمينيوم “ALUMINIUM PHOSPHIDE”، موضحًا أن هذا المُستحضر يُحفظ في عبوات معدنية مُحكمة الغلق، نظرًا لارتفاع معدل تفاعلها مع الهواء، وهو التفاعل الذي ينتج عنه غاز “الفوسفين”، الذي يُعد أفضل الخيارات للمقاومة الحشرية.
حبة الغلة ومدى جدواها في مقاومة الإصابات الحشرية
أوضح أستاذ قسم بحوث آفات الحبوب المخزونة، أن اللجوء إلى استخدام حبة الغلة أو أقراص فوسفيد الألومنيوم، يُعد أحد أهم وأفضل الخيارات المُتاحة، لمكافحة الإصابات الحشرية لمحاصيل الحبوب، وذلك في إطار خطة الوقاية التي يتم اتباعها قبل تخزين الثمار.
موضوعات ذات صلة:
زراعة القمح.. المعاملات الصنفية والتوقيت أهم شروط نجاح الموسم
ولفت إلى أن استخدام حبة الغلة في حفظ محاصيل الحبوب أثناء تخزينها، ليس له أي آثار جانبية أو صحية، على عكس ما يحدث حال اللجوء إلى البدائل الأخرى مثل المبيدات أو المستحضرات الكيميائية، والتي يصعب التخلص من آثارها بالطرق التقليدية.
وأكد مدير معهد بحوث وقاية النبات الأسبق، أن غاز الفوسفين يمكنه القضاء على كافة الأطوار الحشرية العالقة بمحاصيل الحبوب، مُشيرًا إلى أن أهم مميزات أقراص التبخير يتخلص في عدم وجود أي متبقيات منها على الثمار.
وأشار الدكتور عادل عبد اللطيف إلى أن أثر الغازات الناتجة عن حبة الغلة أو أقراص الفوسفيد يزول بمجرد تعريض الحبوب للهواء لعدة ساعات، ما يضعها ضمن قائمة المستحضرات الكيميائية الآمنة على الصحة العامة.
إقرأ أيضًا:
اصفرار أوراق القمح.. احذر هذه الأخطاء أثناء زراعة محصولك
وفند رئيس معهد وقاية النباتات الأسبق المزاعم والشائعات التي تزعم بتحريم ومنع استخدام حبة الغلة في الخارج، مؤكدًا أن أقراص الفوسفيد مُصرح باستخدامها بأغلب دول العالم، نظرًا لارتفاع معاملات الآمان الصحية فيها، موضحًا أن الفارق الوحيد يكمن في عدم توسيع دائرة الحصول عليها وتداولها بين غير المُتخصصين، وهو الأمر الذي يُضيق فُرص إساءة استخدامها.
وأوضح أن الدول الأوربية تُتيح للشركات المُتخصصة فقط استخدام أقراص الفوسفيد في تبخير أماكن تخزين الحبوب للوقاية من انتشار الإصابات الحشرية بها، ما يقلص دائرة تداولها بالشكل الذي يُصعب من وصول الأفراد الاعتياديين إليها، وهو الأمر الذي لا زلنا نفتقده في مصر.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: