جودة المياه المستخدمة في معاملات الري واحدة من أهم ركائز وضع استراتيجيات الزراعة، واختيار الأصناف المثلى والملائمة لتحديد المحاصيل الملائمة، وهي المسألة التي تستدعي مزيدًا من الإيضاح، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف جودة المياه وعلاقتها باختيار بالشرح والتحليل.
جودة المياه ومعدلات الملوحة
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن القواعد الحاكمة لزراعة أي محصول، موضحًا أنها تستند لثلاثة عوامل هي جودة المياه المستخدمة في معاملات الري ونوع التربة بالإضافة للظروف المناخية والبيئية السائدة.
وأوضح “قاعود” أن جودة المياه ومستويات الملوحة تحددان نوع المحصول الذي يمكن زراعته بأي منطقة، ضاربًا المثل بمحاصيل الموالح والمانجو والفراولة، مشيرًا إلى أنها من المحاصيل الحساسة، وهي المسألة التي يتعذر معها زراعتها في المناطق التي تعاني من ارتفاع مستويات ملوحة مياه الري.
وعلى النقيض أكد “قاعود” أن نخيل البلح والزيتون يمثلان شريحة أخرى من المحاصيل التي تتحمل مستويات مرتفعة من الملوحة، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى حدود الـ5 آلاف جزء في المليون.
ووضع أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية قاعدة عامة للاستدلال على نوعية المحاصيل التي يمكن زراعتها في المناطق التي تعاني من ارتفاع مستويات الملوحة، موضحًا أن المحاصيل التي تحتوي ثمارها على نسبة كبيرة من السكر، تتأقلم وتتماشى مع ارتفاع مستويات الملوحة، والعكس صحيح.
شاهد الحلقة الكاملة..
إقرأ أيضًا..
محصول الأرز.. مزايا الأصناف الجديدة ومتوسط الإنتاجية المتوقعة للفدان
أسباب العفن الهبابي في المانجو و4 فوائد لرش “هيدوكسيد الكالسيوم”
أشجار الكمثرى.. أهم اشتراطات وتوصيات ومحاذير “عمليات التقليم”
الفاقد في محاصيل الفاكهة.. 15 توصية فنية لعمليات جمع وتعبئة وتداول العنب