معهد بحوث الصحة الحيوانية واحد من الصروح العلمية والبحثية الهامة، التي تقوم بدور فاعل في الارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية، ومضاعفة معدلات الإنتاجية، وهو الملف الذي تناولته الدكتورة سماح عيد، مديرة المعهد بالشرح والتحليل، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج «مصر كل يوم»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نبذة تاريخية عم معهد بحوث الصحة الحيوانية
في البداية تحدثت الدكتورة سماح عيد، مديرة معهد بحوث الصحة الحيوانية، عن دور معهد بحوث الصحة الحيوانية في الحفاظ على صحة الغذاء وسلامة المواطنين، مقدمة نبذة تاريخية بسيطة عن هذا الصرح العلمي والبحثي العريق.
وأوضحت «عيد» أن معهد بحوث الصحة الحيوانية تأسس عام 1904، ما يجعله واحد من أقدم المؤسسات العلمية في مصر، وسجل حافل بالإنجازات البحثية وخبرات تتجاوز الـ120 عامًا، لافتةً إلى أنه يضم نخبة من العلماء في مجالات متعددة تتعلق بالصحة الحيوانية، الثروة الداجنة، صحة الأسماك، وصحة الأغذية ذات الأصل الحيواني، ما يؤهله لأن يلعب دورًا رئيسيًا في حماية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية من الأمراض المتوطنة والوافدة.
دور معهد بحوث الصحة الحيوانية لضمان سلامة الغذاء
تطرقت مديرة معهد بحوث الصحة الحيوانية إلى أهمية فحص الأغذية ذات الأصل الحيواني التي يتم طرحها للاستهلاك المحلي أو إعدادها للتصدير، لافتة إلى أن المعهد يعمل بشكل وثيق مع دول مختلفة لضمان جودة وسلامة هذه المنتجات، سواء اللحوم أو منتجات الألبان، مؤكدة على دوره في فحص الأغذية المستوردة لضمان صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
خبرات علمية وبحثية
أكدت أن تجربتها العلمية والمهنية مكنتها من العمل عن كثب مع قطاع الثروة الحيوانية والدواجن، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مشيرة إلى أن العمل في هذا المجال يزيد من مسؤوليتها تجاه توقع المشاكل والعمل على حلها قبل حدوثها، مضيفة أن ملف إنفلونزا الطيور كان من أهم الملفات التي اهتمت بها الدولة، معربة عن تفاؤلها بقدرة مصر على مواجهة هذا التحدي والسيطرة عليه.
خطورة الأمراض الوبائية
كشفت مديرة معهد بحوث الصحة الحيوانية أنها استطاعت التعامل مع الأمراض الوبائية التي تؤثر على الصحة العامة والبيئة، مشيرةً إلى أن هذه الأمراض لها آثار اقتصادية أيضًا، وقد اكتسبت خبرات متنوعة من عملها في قطاعات مختلفة داخل وخارج مصر، بعد تكليفها بمراجعة الأنظمة الغذائية المستخدمة في بعض الدول، لضمان استيراد الحيوانات والمنتجات الغذائية بشكل آمن.
تابعت حديثها بالإشارة إلى أن خبراتها المتنوعة جعلتها أكثر قدرة على إدارة الملفات المعقدة المتعلقة بالثروة الحيوانية، مؤكدةً أن كل مهمة جديدة توكل إليها تزيد من معرفتها بالتفاصيل الدقيقة، ما انعكس على أدائها في وزارة الزراعة، وأدى إلى تعزيز كفاءتها في التعامل مع التحديات.
دعم القيادة السياسية للبحث العلمي وملف تأهيل شباب الخريجين
تحول الحديث إلى القدرات العلمية المتاحة في مصر، مؤكدةً أن الدولة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهتم بشكل كبير بهذا الملف، معبرةً عن فخرها بالإمكانيات العلمية والمعملية المتوفرة حاليًا، وموضحة أنها استقبلت مجموعة من طلاب كلية الطب البيطري في المعهد كجزء من برنامج تأهيل الشباب والطلاب، وركزت على أهمية التدريب المستمر ونقل المعرفة والخبرات للباحثين والمربين.
كما تطرقت إلى التحول الكبير الذي شهدته قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرةً إلى أن هذا المستوى من الاهتمام لم يكن ملحوظًا من قبل، خاصة فيما يتعلق بالبحث العلمي، الذي يمثل عنصرًا حيويًا في تعزيز الأمن الغذائي المصري.
وأشارت إلى أن قطاع الثروة الداجنة، وصناعة الألبان، وإنتاج الأسماك يعد من المجالات الواعدة جدًا في مصر، موضحةً أن الفترات الأخيرة شهدت تركيزًا كبيرًا على تحسين هذه القطاعات، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة التصدير، ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وفتح أسواق جديدة للتصدير.
أخيرًا، تحدثت عن زياراتها للمعامل في دول متقدمة، مؤكدةً أن مستوى المعامل في مصر، خاصة في معهد بحوث الصحة الحيوانية، لا يقل عن المعامل في الخارج، مشددةً على أهمية تحسين كفاءة استخدام الموارد المتاحة لتحقيق أقصى استفادة منها، والعمل على تنظيم أفضل للجهود البحثية.
في نهاية حديثها، ركزت الدكتورة سماح على أهمية تحفيز الباحثين على بذل المزيد من الجهد وتعزيز شعورهم بالانتماء لمؤسساتهم وبلدهم، مؤكدةً أن هذا الشعور بالفخر هو ما يدفعهم لتقديم المزيد من الجهود.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
الخدمات التى يقدمها معهد بحوث الصحة الحيوانية
موضوعات ذات صلة..
أهمية الإرشاد والتدريب في مجال الإنتاج الحيواني
الحشائش.. “3” أضرار مباشرة على مشروعات التسمين وإنتاج الألبان
إضافات الأعلاف .. إليك أبرز البدائل الطبيعية لقطعان بداري التسمين