دور معهد بحوث البساتين وأقسامه المتخصصة فى النهوض بالمحاصيل البستانية كانت المحور الرئيسي الذي سلط عليه الدكتور أيمن حمودة – مدير المعهد – الضوء، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نبذة تاريخية عن معهد بحوث البساتين
في البداية أعطى الدكتور أيمن حمودة نبذة تاريخية عن معهد بحوث البساتين، موضحًا أنه أحد أقدم المراكز البحثية التي تنضوي تحت مظلة مركز البحوث الزراعية، حيث يعود تاريخ تأسيسه وإنشاؤه لعام 1911، وذلك تحت مسمى “مصلحة بحوث البساتين”.
وأوضح “حمودة” أن هذا الصرح ظل يحمل اسم “مصلحة بحوث البساتين” حتى عام 1971، والتي أنشيء فيها مركز البحوث الزراعية، ومعاهده البحثية التابعة، ومنها المعهد الذي تم تدشينه تحت مسمى معهد بحوث الحاصلات البستانية.
اختصاصات وأقسام المعهد
تطرق “حمودة” لاختصاصات معهد بحوث البساتين، موضحًا أنه يختص بالحاصلات البستانية والتي تشمل “الخضر، الفاكهة، النباتات الطبية والعطرية، الأشجار الخشبية، نباتات الزينة، الفلورا المصرية”، فيما ينضوي تحت مظلة المعهد 19 قسمًا، يختص 7 منها بمحاصيل الخضر، و7 للفاكهة، و5 للحاصلات الأخرى.
ولفت إلى تقسيمات المعهد الداخلية مؤكدًا أنها بعضها متخصص في محاصيل بعينها، سواء خضر أو فاكهة أو نباتات طبية وعطرية، بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية، وإجمالي المساحات المنزرعة بها على مستوى الجمهورية، ووضعها التسويقي والتصديري.
أهمية قسما تداول الخضر والفاكهة
أشار مدير معهد بحوث البساتين إلى أهمية قسمي تداول الخضر والفاكهة، بالنظر إلى جدواهما الاقتصادية بالنسبة لعموم المزارعين والمستثمرين، مؤكدًا أن هذه الأهمية تتجلى حال معرفة حجم الفاقد من هذه المحاصيل بسبب عدم اتباع التوصيات الفنية، والذي يصل إلى 40% من إجمالي الإنتاج.
وكشف “حمودة” أن فترة نقل البضائع والحاصلات التي يتم تصديرها من الموانئ المصرية وصولًا إلى متاجر العرض بالدول المستوردة، تستغرق فترة زمنية تتراوح من 30 إلى 50 يومًا، وقد تصل إلى 60 يومًا في بعض الأحوال، وهي المسألة التي تستدعي جهدًا وعملًا دؤوبًا من قسمي تداول الخضر والفاكهة، لإصدار التوصيات الفنية الملائمة، التي تعزز إطالة فترة صلاحية هذه المحاصيل، وضمان وصولها بحالة جيدة للمستهلك.
وتابع مدير معهد بحوث البساتين شرح الأدوار والمهام التي يقوم بها قسما تداول الخضر والفاكهة، موضحًا أنها تشمل وضع أهم التوصيات الفنية، التي تضمن وصول هذه المحاصيل لمعدلات التصبغ والتلوين المنضبطة، طبقًا للمواصفات القياسية المطلوبة بالمنافذ التصديرية، بالإضافة لتحديد الموعد الأمثل لقطف الثمار، لضمان إطالة أمد صلاحيتها.
وأشار “حمودة” إلى الانعكاسات السلبية الناجمة عن تطبيق المعاملات الزراعية المختلفة بشكل خاطىء، مؤكدًا أنها تضاعف من إجمالي حجم الفاقد المتوقع، وهي المسألة التي يوليها قسما تداول الخضر والفاكهة بقسط كبير من التوصيات، لتقليل حجم الفقد والخسائر الاقتصادية المتوقعة، وتحقيق أفضل النتائج المأمولة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
دور معهد البحوث البساتين فى النهوض بالمحاصيل البستانية
موضوعات قد تهمك..
أعفان الجذور ونيماتودا الموالح.. اشتراطات نجاح برامج المكافحة عبر التربة
لتقليل الإجهاد الحراري على الموز.. الفوارق الفنية بين معاملات ري “الخلفات والأمهات”