التغيرات المناخية أفرزت العديد من التداعيات والتحديات التي فرضت نفسها على قطاع الإنتاج الحيواني، ما دفع الدولة وأجهزتها المعنية ومراكزها البحثية، لاتخاذ عدة إجراءات وتدابير للحد من الانعكاسات السلبية الناجمة عنها، والارتقاء بمعدلات الإنتاجية، وهي المسألة التي تطرق الدكتور معتز بدوي – الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
جهود الدولة للحد من تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الإنتاج الحيواني
في البداية أكد الدكتور معتز بدوي عن الجهود والتدابير والاحتياطات التي اتخذتها الدولة وأجهزتها المعنية، للحد من التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، والحيلولة دون تضرر قطاع الثروة الحيوانية، والعمل على الارتقاء بمعدلات الإنتاجية، وحماية منظومة الأمن الغذائي القومي واستدامتها.
مخرجات مؤتمر المناخ “CUP27”
أوضح “بدوي” أن هذه الاستراتيجيات ظهرت بشكل جلي في مؤتمر المناخ “CUP27” الذي عُقد نهاية عام 2022 بمدينة شرم الشيخ، مؤكدًا أنها ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية، جانب اقتصادي وآخر اجتماعي، وثالث علمي.
محاور استراتيجية الدولة للحد من تداعيات التغيرات المناخية
لفت الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى مضمون المحور الاقتصادي، والذي يقوم على توفير التمويل والدعم المادي الكافي، لإنشاء مشاريع تنموية بقطاع الإنتاج الحيواني، وتأسيس بنية تحتية جيدة، بما يتماشى مع التغيرات المناخية، وبالشكل الذي يحد من تداعياتها السلبية على معدلات الجودة والإنتاج.
المحور الاقتصادي
أضاف “بدوي” أن المحور الاقتصادي يشمل تهيئة ومساعدة جموع صغار المربين، على الانتقال من نظم التربية المفتوحة، إلى نظم التربية والعنابر المغلقة وشبه المغلقة، وهي الاستراتيجية التي أوكلت مهمة تمويلها إلى البنك الزراعي، بقروض ميسرة متناقصة الفائدة.
المحور الاجتماعي
تطرق الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى المحور الاجتماعي، والمتعلق بسبل توعية صغار المربين بأهمية الانتقال لنظم التربية الحديثة، والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتحقيق هذا الهدف.
الشق العلمي
أشار “بدوي” إلى المحور الثالث ضمن استراتيجية الدولة الساعية للنهوض بقطاع الإنتاج الحيواني والثروة الحيوانية، والخاص بالجانب “العلمي”، موضحًا أنها تنقسم لشقين:
التحسين الوراثي السريع
استيراد حيوانات وعجلات ثنائية الغرض “للتسمين وإنتاج الألبان” ذات إنتاجية عالية ومتأقلمة مع البيئة المصرية وتسليمها إلى صغار المربين، لتلبية احتياجات المواطنين ومواكبة الزيادة السكانية المتوالية.
التحسين الوراثي على المدى البعيد
ويقوم على تحسين الجينات الوراثية المقامة للأمراض بالانتخاب من السلالات المحلية الموجودة، وتهجينها مع السلالات الأجنبية، للوصول إلى سلالات جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة لارتفاع درجات الحرارة والإصابة بالأمراض.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
إضافات الأعلاف.. فوائد “الخميرة” ودورها في تحسين إنتاجية حيوانات “التسمين والحلاب”
“المورينجا”.. بديل ناجح في صناعة العلائق وإضافات الأعلاف