تناول النائب عبد السلام الجبلي الحلول المقترحة لتحسين منظومة الدعم، والأطروحات التشريعية المقترحة لدعم المنتجات الزراعية بدلاً من دعم المدخلات، مشيرًا إلى أن استمرار هذه المنظومة على وضعها الحالي، يفضي لظهور العديد من المشكلات، وفي مقدمتها سوء التوزيع، وعدم وصول الدعم إلى المستحقين الفعليين، مؤكدًا أن الحل الأمثل هو تحويله إلى من الشكل العيني إلى الشكل النقدي، الذي يوجه مباشرة إلى المزارعين، بحيث ينعكس ذلك على الإنتاج، وليس على المواد المستخدمة في الزراعة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي ماهر الفضالي، مقدم برنامج “صناع المستقبل”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، أوضح “الجبلي” أن هناك مشاكل وراثية تتعلق بملكية الأراضي الزراعية، حيث لا يزال بعض المزارعين يواجهون صعوبات في تسجيل الأراضي الموروثة بسبب غياب مستندات ملكية مباشرة، وهو ما يتطلب إجراءات قانونية لحل هذه المشكلة.
دراسة مقترحات جديدة لتحسين منظومة الدعم
كشف الجبلي أن لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ قامت بإعداد دراسة شاملة حول تعديل منظومة الدعم وتحويلها إلى دعم نقدي، لضمان استفادة المزارعين بشكل أكثر عدالة وكفاءة. وأشار إلى أن الوزارة تدرس حاليًا هذه المقترحات بجدية، بهدف التوصل إلى أفضل آلية لتنفيذها.
وأوضح أن هناك عدة عوامل تؤثر على تحديد شكل منظومة الدعم، من بينها أنواع المحاصيل المستحقة للدعم، وحجم الدعم المناسب لكل محصول، بالإضافة إلى تحديد ما إذا كان الدعم سيُمنح بناءً على المساحات المزروعة أو على نوعية المحاصيل المزروعة فقط. وأكد أن هذه العوامل تحتاج إلى مزيد من الدراسة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من النظام الجديد.
معوقات الاستثمار والتصنيع الزراعي
أشار الجبلي إلى أن القوانين الحالية تعيق الاستثمار في قطاع التصنيع الزراعي، وهو ما يتطلب تعديلات تشريعية لجذب المستثمرين، موضحًا أن المستثمرين دائمًا ما يقارنون بين الفرص المتاحة في مصر وبين تلك الموجودة في الدول المجاورة، ما يحتم ضرورة أن تكون البيئة الاستثمارية في مصر أكثر جاذبية من خلال تقديم حوافز وتسهيلات واضحة.
كما لفت إلى أن بعض المستثمرين يواجهون مشكلات عند تنفيذ مشاريع صناعية على أراضٍ زراعية، ما يستدعي وضع قوانين أكثر مرونة لدعم التصنيع الزراعي، خصوصًا أنه يسهم بشكل مباشر في حل مشكلات تسويق المنتجات الزراعية وزيادة العوائد الاقتصادية من الصادرات الزراعية.
التصنيع الزراعي بمبادرة “حياة كريمة”
أكد الجبلي أن تطوير التصنيع الزراعي يجب أن يكون مرتبطًا بمبادرة “حياة كريمة”، نظرًا لأنها واحدة من المبادرات التي تستهدف تحسين أوضاع القرى المصرية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، موضحًا أن إعادة هيكلة منظومة الدعم، والتوسع بشكل أكبر في دعم التصنيع الزراعي داخل القرى، يسهم في تقليل معدلات الهجرة من الريف إلى المدن، مما يساعد على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المجتمعات الريفية.
وختم حديثه بالتأكيد على أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تنسيقًا بين مختلف الجهات الحكومية، بالإضافة إلى توافر رؤية واضحة لإصلاح المنظومة الزراعية بشكل شامل، بما يحقق التنمية المستدامة ويضمن وصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
وزير الري يتابع موقف الدراسة المقترحة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا
الزراعة العضوية والفترات الزمنية اللازمة للتحول وضوابط نجاحها