يلعب الفلاح المصري دورًا مهمًا في الاقتصاد، حيث يمثل القطاع الزراعي حوالي 14.7% من الناتج القومي الإجمالي ويعمل به حوالي 8.5 ملايين شخص، وتدرك الدولة المصرية أهمية الزراعة في الاقتصاد الوطني، وتسعى إلى دعم الفلاحين من خلال العديد من البرامج والمبادرات.
حول هذا الموضوع، قالت الدكتورة إيمان صادق الرئيس السابق للحملة القومية للقمح، إن كافة الحضارات التي قامت على مر العصور ارتبطت بمهنة الزراعة، حيث ان الزراعة هي أساس تلك الحضارات، كما أنها عامل أساسي في نموها وتطورها.
وأضافت الدكتورة إيمان خلال لقائها في برنامج “نهار جديد” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، أن هيرودت أرخ لعملية الزراعة في مصر حيث أشار إلى كونها أسهل ما تكون عن طريق الاعتماد على فيضان النيل ومن ثم يتم نثر البذور في الأرض وإطلاق الخنازير لتثبيتها في الأرض.
لا يفوتك: الفلاح المصري وأبرز جهود الدولة لدعم المزارعين
مشيبرة إلى أن جدران المعابد أرخت لعملية الزراعة واستخدام الفلاح المصري للآلات البسيطة، مثل المحراث، حيث تشهد النقوس اهمية الزراعة وتقديس المصريين لها.
مراحل تطور الفلاح المصري
تطور الفلاح المصري قد مر بعدة مراحل على مدى التاريخ، حيث تأثر بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية. فيما يلي سنستعرض مراحل تطور الفلاح المصري:
- العصور القديمة: كانت الزراعة تمثل مصدراً رئيسياً للعيش في مصر. كان الفلاح المصري يعتمد على زراعة الحبوب مثل القمح والشعير والشعيرية، وكان يستخدم نظام الري بالفيضانات باستغلال مياه نهر النيل. كما كان يستخدم آلات بسيطة مثل المحاريث الخشبية والأدوات اليدوية.
- العصور الوسطى والحديثة: شهدت الزراعة في مصر تطورًا ملحوظًا. تم تنفيذ مشروعات لتحسين الري وتوسيع مساحات الأراضي الزراعية، مثل مشروعات تجميع المياه وبناء السدود والقنوات الري. تم استخدام آلات زراعية محسنة مثل المحاريث المعدنية والحراثات والمضخات الميكانيكية.
- العصر الحديث والمعاصر: شهدت الزراعة في مصر تحولات هامة تأثرت بها التكنولوجيا والتطورات العلمية. تم تبني استخدام التقنيات الزراعية المتقدمة مثل الري بالرش والري التنقيط واستخدام الأسمدة الكيميائية. كما تم تطوير هجائج زراعية محسنة ومقاومة للأمراض والآفات.
- العصر الحديث والمستدام: في الفترة الأخيرة، تركزت جهود الفلاح المصري على تحقيق الزراعة المستدامة والاستدامة البيئية. يسعى الفلاح المصري لاستخدام التقنيات الحديثة والممارسات الزراعية المستدامة لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأقل استهلاك للموارد وتأثير أقل على البيئة. يتبنى الفلاح المصري تقنيات الزراعة العضوية والزراعة بدون تربة والزراعة المائية والاستخدام الفعال للمياه والطاقة المتجددة.
اقرأ أيضا:
وزير الزراعة يشارك في توزيع العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضي في شبة جزيرة
مديرية الزراعة ببورسعيد.. حصاد البرامج والأنشطة الإرشادية
ختام برنامج تدريب قسم النبات الزراعي بمحطة البحوث الزراعية بسخا
البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل للشبكة الدولية للمياه والنظم البيئية بحقول الأرز
لا يفوتك: التحديات التي تواجه زراعة الزيتون في مصر