جفاف حجر القطن والندوة العسلية من الأعراض المرضية الشائعة، التي يشكو منها بعض مُزارعي الذهب الأبيض، وعادة ما يجهلون أسبابها وسُبل تلافيها، ما يستدعي تسليط الضوء عليها والتعريف بها، والإنصات لرأي الخبراء والمُتخصصين، للحصول على التوصيات الفنية اللازمة لها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن حمودة – مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزرعة – ملف جفاف حجر القطن والندوة العسلية بالشرح والتحليل.
أسباب ظاهرة جفاف حجر القطن
في البداية أكد الدكتور أيمن حمودة على تعدد أسباب ظاهرة جفاف حجر القطن والتي عادة ما تظهر بعد مرحلة العقد وتكوين اللوزة، موضحًا أن السبب الأبرز لها يكون وقوع المُزارعين في بعض الأخطاء خلال تنفيذ المُعاملات الزراعية الأساسية الخاصة بالمحصول.
ولفت مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزرعة إلى مُعاملات الري بوصفها أحد أبرز أسباب جفاف حجر القطن، مُشيرًا إلى أن هذه الظاهرة قد تنشأ نتيجة تنفيذ عملية الري خلال فترة الظهيرة ودرجات الحرارة الشديدة، أو تقديم مُقننات مائية زائدة عن الحدود المسموحة، وإغراق التربة بكمية كبيرة من المياه.
السبيل الأمثل لتفادي جفاف حجر القطن
أوضح أن تنفيذ مُعاملات الري المُنضبطة وفقًا للمُقننات والتوقيتات المُوصى بها، هو السبيل الوحيد والأمثل للنجاة بالمحصول من ظاهرة جفاف حجر القطن، والتي يترتب عليها فقدان جانب كبير من حجم الحصاد المُتوقع، ما يخفض حجم العائد الاقتصادي عن الحدود المأمولة.
موضوعات قد تهمك
عفن القطن.. خطآن شائعان وقواعد استخدام “الزيت المعدني” ومخاطر مادة “التيليتون”
تربية الدواجن.. أفضل 5 أنواع مقاومة للحرارة والأمراض ومنافذ توزيعها
الذبابة البيضاء والندوة العسلية
انتقل “حمودة” إلى الذبابة البيضاء بوصفها واحدة من الآفات التي تُهدد محصول القطن بعدد من الأعراض المرضية، موضحًا أن ارتفاع درجات الحرارة والأجواء الصيفية التي تمر بها الأراضي المصرية في هذه الفترة، تمثل البيئة المُثلى لانتشارها وتكاثرها، ما يهدد الذهب الأبيض بحدوث ظاهرة الندوة العسلية.
طرق التغلب على الندوة العسلية
قدم مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات حزمة من التوصيات الفنية للتغلب على ظاهرة الندوة العسلية وعلاج تبعاتها وآثارها الجانبية على محصول القطن، والتي تبدأ باستخدام مادة الدتر جينت “detergent” أو”الصابون البوتاسي”، قبل استخدام أي مُبيدات، لغسل الثمار والتخلص من العفن الهبابي، لافتًا إلى توافره بكافة المديريات والجمعيات الزراعية.
ونصح باستخدام المُبيدات الكيميائية المُوصى بها “بالتبادل”، مع الزيت المعدني “الصيفي”، للوصول لأفضل نتيجة مُمكنة، والتخلص من الندوة العسلية والعفن الأسود والذبابة المُسببة لها.
إقرأ أيضًا
دودة الحشد الخريفية.. موانع استخدام “التابرون” وطرق المكافحة بعد “طرد السنابل”
الحشائش.. 6 أنواع يمكن الاستفادة منها لتحقيق عائد اقتصادي مُجزي
محصول الأرز.. أفضل 3 أصناف للزراعة بنهايات الترع والأراضي سيئة الصرف
توقيت تنفيذ مُعاملات المكافحة ورش المبيدات
أوصى “حمودة” بتنفيذ عمليات الرش في التوقيتات المُوصى بها لضمان تحقيق أعلى نسبة إبادة للآفات الحشرية، موضحًا أن التوقيت الصباحي هو الأنسب بالنسبة للمبيدات “الحبيبية” حتى تلتصق بالندى الموجود على الأوراق، ومن ثم تُحدث الأثر الكيميائي المرجو منها، أما المبيدات السائلة فالأفضل استخدامها قبيل الغروب.
وعلل اختيار توقيت الغروب بالنسبة للمبيدات السائلة، بأنه يأتي لتفادي تقليل تركيزها بفعل الندى الموجود على أوراق النبات خلال الصباح الباكر، فيما يُستحسن الهروب من ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الظهيرة، نظرًا لتكسيرها الروابط الكيميائية الخاصة بالمبيد، ما يُضعف أثرها على الحشرات والآفات، ويقلل من قدرتها على الإبادة.
شاهد
النباتات الطبية والعطرية.. فوائده الاقتصادية وأسباب تفوقها في التصدير