ثمار المانجو لها قواعد واشتراطات خاصة يتوجب تطبيقها بشكل صارم أثناء معاملات الجمع والقطاف، بما يحفظ لها خواصها الشكلية المعروفة، ويضمن للمزارع نجاح عملية تسويقها على النحو المطلوب، بما يؤمن له تحقيق العوائد الاقتصادية المرجوة منها، وهي المسألة التي تستدعي المزيد من التوضيح، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف أهم معاملات الحصاد وتداول محصول المانجو بالشرح والتحليل.
ثمار المانجو
معاملات الري والتقليم
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود، عن أضرار إهمال معاملات تقليم أشجار المانجو، مؤكدًا أن لها تداعيات سلبية خطيرة على فرص انتشار الأمراض والآفات، بما يهدد حجم الإنتاجية المتوقعة، وينذر بمضاعفة معدلات الهدر والفاقد من المحصول.
وأوضح أن عدم إتمام معاملات التقليم على الوجه الأمثل، يؤدي لارتفاع معدلات الرطوبة النسبية، وبخاصة خلال فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ما يمهد ويوفر البيئة المثالية للإصابة بظاهرة “العفن الهبابي”.
ولفت إلى أن الإصابة بمرض “العفن الهبابي”، يعد بمثابة جرس إنذار ومؤشر مؤكد لوقوع المزيد من الأضرار، ويعزز فرص انتشار العديد من الآفات الخطيرة، وفي مقدمتها البق الدقيقي والعناكب والآكاروسات، ما يفرض ضرورة تنفيذ معاملات الرش والمكافحة باستخدام المبيدات والمركبات الموصى بها.
وأكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة جامعة قناة السويس أن الالتزام بتطبيق معاملات التقليم طبقًا للتوصيات الفنية والإرشادية المعتمدة من قِبل المتخصصين، يمثل حائط الصد المنيع الذي يحول دون ظهور أغلب المشكلات السابق ذكرها.
“الوصايا السبع” لمعاملات “الجمع”
قدم “قاعود” عددًا من النصائح والتوصيات الفنية الواجبة أثناء تنفيذ معاملات جمع ثمار المانجو، والتي أوجزها في النقاط التالية:
توقيت الجمع
الالتزام بتنفيذ معاملات الجمع والقطاف في الصباح الباكر “بعد تطاير الندى” أو قبل غروب الشمس، وعدم تنفيذ هذه المعاملة خلال ساعات الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة.
التوقيت الأمثل لجمع “الزبدية”
على عكس القاعدة العامة السابقة، تستثنى ثمار المانجو الزبدية، ويفضل جمعها في ساعات الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة، لتقليل حجم السوائل التي تخرج من منطقة القطع، لما لها من تبعات سلبية، تؤثر على معدلات الجودة والتقييم الاقتصادي.
التعامل بحرص أثناء جمع وقطاف ثمار المانجو
تطبيق التوصيات الفنية الخاصة بعملية جمع ثمار المانجو، وتحاشي سقوط أيًا منها على الأرض، نظرًا لما يترتب على ذلك الأمر، من إصابتها بكدمات، تتحول بعد ذلك الى اللون الأسود، بما يقلل من قيمتها التسويقية والاقتصادية، ويضاعف حجم الفاقد من المحصول.
أدوات الجمع والقطاف
استخدام أدوات القطف طويلة الذراع، والاستعانة بأكياس من القماش، لتقليل فرص الاحتكاك والإصابة بالخدوش، على ألا تزيد عدد الحبات في المرة الواحدة عن 3 ثمار، ثم تكرر العملية مرة أخرى.
طريقة التعامل مع الثمار بعد القطاف
وضع الثمار بعد قطافها عكس وضعها الطبيعي “منطقة القطع تكون للأسفل والثمرة للأعلى”، لتفادي تبعات خروج السائل من منطقة القطع، والتي تؤدي لحرق جلد الثمرة وتغير خواصها الشكلية، ما يقلل من قيمتها الاقتصادية.
حماية الثمار المتساقطة
الالتزام بوضع “فرش ووسادة” من القش تحت الأشجار، لامتصاص صدمة سقوط الثمار تلقائيا حال حدوثه قبل تنفيذ معاملات الجمع، مع وضعها بشكل معكوس، لتحقيق غايتين الأولى حمايتها من السائل الذي يخرج من منطقة القطع، وحمايتها من التلوث حال وضعها بشكل مباشر فوق التربة.
أسلوب عرض ثمار المانجو
يحظر عرض ثمار المانجو تحت أشعة الشمس المباشرة، لما لهذا الأمر من تداعيات سلبية تعزز فرص فسادها، وتقلل من فترة صلاحيتها وفرص تخزينها لفترات طويلة، ما يحتم ضرورة عرضها في مناطق مظللة.
لا تفوتك مشاهدة هذه الحلقة..
محصول المانجو.. القواعد المثلى لمعاملات الجمع والتداول
موضوعات ذات صلة..
أسباب العفن الهبابي في المانجو و4 فوائد لرش “هيدوكسيد الكالسيوم”
محصول المانجو.. كيف تضاعف إنتاجك دون تحمل أي تكاليف إضافية؟.. “باحث يجيب”