ثمار المانجو تحتاج لبعض المعاملات المنضبطة، كيما تصل لمواصفاتها القياسية المعروفة لجموع المسهلكين، بما يعزز من قدراتها التسويقية، ويضاعف من مستوى الربحية المتوقعة من قِبل المزارعين، وهي المسألة التي تستدعي مزيدًا من الشرح والتوضيح.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي إيهاب العدوي، مقدم برنامج “حلقة وصل”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة زينب أحمد زكي – أستاذ مساعدة بقسم تداول الفاكهة – ملف جمع محصول وثمار المانجو بالشرح والتحليل.
ثمار المانجو
مؤشرات تمام النمو
في البداية تحدثت الدكتورة زينب زكي عن المؤشرات العامة لتمام النمو، والتي تمثل أبرز اشتراطات بدء تنفيذ معاملات جمع وقطف ثمار المانجو، والتي تحكم إلى حد بعيد مدى نجاح الموسم، والذي يترجم رقميًا إلى مكاسب اقتصادية للمزارعين.
وأوضحت أن مسألة “تمام النمو” يتم التأكد منها عبر عدة مؤشرات شكلية “ظاهرية” و”داخلية”، أبرزها اكتمال التصبغ اللوني الخارجي، وتحول لون اللحم من “الأبيض” إلى “الكريمي”.
ولفتت إلى أن تجاوز شرط تمام النمو، وإجراء عمليات الجمع قبله الوصول لتلك المرحلة، يؤدي لمضاعفة الفاقد من المحصول، خلال مرحلة التداول والتخزين.
تبعات الجمع في الصباح الباكر
حذرت الأستاذ المساعد بقسم تداول الفاكهة من تبعات تنفيذ عملية قطف المانجو في الصباح الباكر، مؤكدةً أن الندى المنتشر على القشرة الخارجية، يؤدي لرفع معدلات الرطوبة داخل الثمار، ويعزز فرص إصابتها بالأمراض الفطرية بعد التغليف والتداول.
محاذير معاملات القطف
شددت “زكي” على ضرورة الاستعانة بالأدوات المخصصة لتنفيذ عملية القطف، مع التأكد من نظافتها وأهمها “مقص الجمع”، لضمان سلامة “ثمار المانجو”، وعدم تعرضها للتلف أو الإصابة بالأمراض.
وتطرقت الأستاذ المساعد بقسم تداول الفاكهة، إلى أبرز المحاذير التي يتوجب تجنبها، أثناء تنفيذ معاملات قطف ثمار المانجو، محذرة من الممارسات التالية:
- الاستعانة بـ”القاطفات” ذات الذراع الطويلة
- استخدام السلم الأحادي لجمع الثمار من الفروع المرتفعة
- هز الفروع لإسقاط الثمار من الفروع المرتفعة
عواقب استخدام “القاطفات” ذات الذراع الطويلة
كشفت “زكي” عن تداعيات الوقوع في الأخطاء الثلاث السابقة، موضحة أن استخدام القاطفات ذات الذراع الطويلة، يضعنا أمام احتمالين لا ثالث لهما.
وأكدت أن الاحتمال الأول يحدث حال قطف ثمار المانجو بجزء من الفروع، ما يجعلها عرضة للإصابة بـ”الخدوش” والتي تتحول بمرور الوقت إلى اللون البني، ويقلل من فرصها التسويقية ومردودها الاقتصادي.
وأضافت إلى أن الاحتمال الثاني، وهو قطف ثمار المانجو دون الإبقاء على أي جزء من الفروع، وفي هذه الحالة تتعرض الثمار لفقد جزء من المادة الصمغية المختزنة داخلها “اللاتكس”، ما يقلص من أسهمها التسويقية، ويضعف من مردودها الاقتصادي المتوقع للمزارعين.
مشاكل استخدام السلم الأحادي لجمع الثمار
سلطت الأستاذ المساعد بقسم تداول الفاكهة الضوء، على بعض المشاكل المترتبة على الاستعانة بـ”السلم الأحادي”، والتي تؤدي لتكسر الأفرع الرئيسية، ما ينعكس بالسلب، على إنتاجية المواسم التالية وقدراتها التسويقية.
تبعات إسقاط الثمار على الأرض
حذرت “زكي” من تحايل عمال الجمع، على إشكالية ارتفاع أشجار المانجو، والتي يلجأ فيها البعض لهز الفروع، لإسقاط الثمار بالقوة، ما يؤدي لاصطدامها بالأرض، ما يعرضها للتلف والتلوث مباشرة، أو إصابتها بـ”كدمات” تظهر بعد الجمع بفترة قصيرة، نتيجة حدوث “إدماء” لعصير الثمرة تحت القشرة، تتحول بمرور الوقت إلى مناطق “لينة”، ما يقلص من قدراتها التسويقية، ويضاعف من الخسائر الاقتصادية المتوقعة.
شاهد الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
لسعة الشمس.. 3 فوائد من تطبيق معاملات رش الجير على محصول المانجو
أشجار المانجو.. أهم المعاملات الزراعية وفقا لمرحلة نمو الشجرة