فول الصويا واحد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تدخل في العديد من الصناعات الهامة وبخاصة مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي بالإضافة لصناعة الزيوت، وهو الملف الذي تناوله الدكتور عادل الجارحي محمد رئيس قسم بحوث المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نظام الزراعة التعاقدية لمحصول فول الصويا وأسعار التداول
أوضح الدكتور الجارحي أن فول الصويا مدرج ضمن الزراعات التعاقدية منذ حوالي أربع سنوات بتوجيهات من رئيس الجمهورية بهدف زيادة المساحة المزروعة به لتلبية الحاجة المحلية من البروتين والزيت.
ولفت إلى أزمة نقص الزيوت التي حدثت مؤخرًا، كاشفًا عن وجود لجنة للزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة، مبينًا أن سعر الضمان للطن في العام الماضي كان 18000 جنيه، معربًا عن أمله في زيادته هذا العام.
وأكد أن هذا السعر المعلن يمثل حد الضمان، فإذا وصل سعر السوق الحرة إلى أعلى من ذلك، يحصل المزارع على السعر الأعلى.
وعبر عن اندهاشه من عدم وصول معلومة إدراج الفول الصويا ضمن الزراعات التعاقدية لبعض المزارعين.
وأوصى جموع مزارعي الفول الصويا بالتوجه إلى الجمعيات الزراعية أو مديريات الزراعة للاستفسار عن إجراءات الزراعة التعاقدية، موضحًا أن هذه الجهات لديها معلومات كاملة ولديها زملاء منتشرون في أنحاء الجمهورية للتواصل معهم.
وشدد على أن مصر تحتاج كميات كبيرة من فول الصويا تفوق الإنتاج الحالي بكثير، مما يجعل الزراعة التعاقدية فرصة جيدة للمزارعين للاستفادة من المتابعة والإشراف وضمان تسليم محصولهم للجهات المعنية.
وتطرق إلى سؤال حول استخدام الفول الصويا في الأعلاف، مبينًا أنه لا يفضل الخوض في تفاصيل ذلك بنفسه، لكنه أشار إلى ضرورة إجراء معاملات خاصة قبل الخلط.
وأوضح بأنه قام بتجربة شخصية بخلط الفول الصويا بنسبة 20% مع علف الذرة ولم يلاحظ ضررًا، إلا أنه أوصى بالرجوع إلى المتخصصين للحصول على المعلومة الصحيحة لضمان الحصول على علف متكامل ومتوازن.
وحول المواعيد المثلى لزراعة الفول الصويا أكدً أن الفترة تمتد من 15 أبريل إلى الأسبوع الأول من يونيو مع الأخذ في الاعتبار أن التأخير يؤثر سلبًا على جودة المحصول وحجم الحصاد المتوقع.
وأوضح أن هذه المواعيد تختلف بين الوجه البحري والقبلي، حيث يفضل زراعة الوجه القبلي من منتصف أبريل إلى الأسبوع الأول من مايو، بينما يفضل زراعة الوجه البحري من الأسبوع الأخير من أبريل إلى 15 مايو.
وأكد على ضرورة الالتزام بهذه التوقيتات موضحًا بأن هذه الفترات مناسبة لتوفر الحرارة والضوء الكافي لأن الفول الصويا من نباتات النهار القصير التي تتأثر بالتجميع الحراري والتزهير والنمو الخضري.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
د.طارق صابر : 10 توصيات لزراعة محصول «فول الصويا».. ويدخل في 200 صناعة غذائية
تداعيات التغيرات المناخية على فول الصويا واشتراطات نجاح الري ومكافحة “الاصفرار والأعفان”