محصول القطن وأهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها خلال الوقت الحالي من الموسم، كانت محور حديث الدكتور مصطفى عطية عمارة – رئيس بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، المنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تداعيات التغيرات المناخية
قواعد واشتراطات ري القطن خلال ذروة ارتفاع درجات الحرارة
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عمارة عن محصول القطن بوصفه أحد الحاصلات الصيفية المحبة للحرارة، لافتًا إلى أن معدلات نموه تزداد خلال فصل الصيف بشكل أكبر عن المعتاد، شريطة عدم استمرار الموجات الحرارية الحادة لفترات طويلة ومتصلة.
وأوضح “عمارة” أن انتماء محصول القطن لقائمة المحاصيل الصيفية لا يؤخذ على إطلاقه، مؤكدًا أن الموجات الحرارية الساخنة وغير الاعتيادية تؤثر لها تداعيات ملموسة على معدلات الإنتاجية المتوقعة، وهي المسألة التي لا مجال للشك فيها.
وأكد رئيس بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن أن تجاوز التداعيات السلبية للموجات الحرارية وتقلبات الطقس الحادة الناجمة عن التغيرات المناخية، يستلزم تعديلًا مماثلًا في بعض المعاملات الزراعية الأساسية، وفي مقدمتها معاملات الري.
تطبيق معاملات الري على الحامي والبارد
نصح “عمارة” بضرورة أن تطبق معاملات الري المتبعة على “الحامي والبارد”، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين إضافة المياه حتى تصل لارتفاع ثُلثي الخط، على أن يتم صرفها بشكل سريع، للحيلولة دون مضاعفة الإجهاد الواقع على النبات، والذي قد يؤدي لحدوث الاختناق.
الإجهاد الحراري ومخاطر الري خلال فترة الظهيرة
حذر رئيس بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن من تطبيق معاملات ري القطن خلال ساعات الظهيرة، مؤكدًا أن ارتكاب هذا الخطأ يعزز فرص إصابة منطقة الجذور بـ”الصدمة”، الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة التربة، وبرودة مياه الري، والتي تؤدي بدورها لإصابة النبات بالشلل وتوقف نموه لفترة لا تقل عن 48 ساعة على أقل تقدير.
ونصح “عمارة” بتطبيق معاملات الري إما في ساعات الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس، للحيلولة دون وقوع المشاكل والتداعيات المترتبة على إتمامها خلال ساعات الظهيرة، وذروة ارتفاع درجات الحرارة، علاوة على كونها أحد اشتراطات توفير وسائل الأمان والحماية للمزارعين.
محاذير التسميد الآزوتي وتطبيق إجراءات المكافحة
تطرق رئيس بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن إلى جانب آخر من التوصيات الواجب اتباعها خلال فترات ذروة ارتفاع درجات الحرارة، محذرًا من تطبيق معاملات التسميد الآزوتي خلال هذه الفترة، مع التوقف عن رش أي مبيدات، للحيلولة دون حدوث أي احتراقات، مع الالتزام بالرش الوقائي للبؤرة التي تتركز فيها الإصابة فقط دون باقي الحقل.
وأشار “عمارة” إلى تبعات وتداعيات رش المبيدات خلال فترات ذروة ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أنها تؤثر بالسلب على مناعة النبات، مع جعله عرضه للإصابة بالأمراض بدرجة أكبر، بالإضافة لتبعاتها الأخرى المتمثلة في القضاء على الكائنات المفيدة والأعداء الحيوية التي تساهم بجزء كبير في التخلص من الحشرات الضارة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
“الحجر الزراعي” يواصل إتمام إجراءات فحص الرسائل الواردة من القمح في موانئ مصر
محاصيل الموالح.. نصيحة فنية توفر 35% من المقننات المائية للأراضي المروية بـ”الغمر”
لتقليل الإجهاد الحراري على الموز.. الفوارق الفنية بين معاملات ري “الخلفات والأمهات”